السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الذكاء الاصطناعي يخترق شبكات توزيع الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة

الذكاء الاصطناعي يخترق شبكات توزيع الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة
26 ابريل 2009 00:48
منذ أكثر من 100 عام، بدأت المدن الصناعية الكبرى مثل لندن ونيويورك، تنعم بميزات استهلاك الطاقة الكهربائية النظيفة التي عوّضت مصابيح الزيت والشموع. إلا أن التطورات التقنية التي طرأت على أساليب توزيعها منذ تلك الأيام وحتى الآن، لم تكن كافية لحلّ معظم المشاكل التي تعاني منها الشبكات بسبب عجزها عن التجاوب مع زيادة أو انخفاض الاستهلاك في الأحياء المختلفة من المدينة الواحدة. ويمكن تفسير هذا المشاكل في أن الطاقة الكهربائية التي تغذي المدن لا يمكن تخزينها، وهذا يعني أن من الواجب تحقيق حالة من الانسجام والتكافؤ بين الإنتاج والاستهلاك في كل واحد من أحياء المدينة، وهو أمر بالغ الصعوبة. وكثيراً ما يؤدي الخلل في توزيع الطاقة الكهربائية إلى نتائج كارثية مثلما حدث في شهر أغسطس من عام 2003 في الولايات المتحدة عندما انقطع التيار تماماً عن الولايات الشمالية الشرقية وبعض مدن كندا الجنوبية. وكان حاكم ولاية نيومكسيكو بيل ريتشاردسون في ذلك الوقت، والذي شغل قبل ذلك منصب وزير الطاقة في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، قد قال في تعليقه على هذا الحدث: (هذا يؤكد لنا أننا نمثل القوة العظمى في توليد الطاقة الكهربائية، إلا أننا نمتلك شبكة توزيع من النوع السائد في دول العالم الثالث). وكان هذا الانقطاع المفاجىء في التيار قد أصاب أكثر من 50 مليون ساكن بأضرار متفاوتة الخطورة فضلاً عن أنه أدى إلى هدر 61800 ميجاواط من الحمل الكهربائي الذي ذهب هباء. وتطلب الأمر من الخبراء العمل لمدة 4 أيام متوالية لإعادة التيار إلى مختلف الأماكن المتضررة. ويعتقد الخبراء الأميركيون بأن من الضروري إضافة خطوط جديدة إلى الشبكة تعتمد على مصادر الطاقة المستدامة وخاصة في مناطق الجنوب الغربي التي تعد مثالية لتوليد الطاقة الشمسية، وولايات الغرب الأوسط التي تكثر فيها محطات إنتاج الطاقة من تيارات الهواء. إلا أن هذا الهدف يتطلب شحن الشبكة ليس بالطاقة الكهربائية وحدها، بل وأيضاً بالذكاء الاصطناعي الكافي لتوزيع الحمل الكهربائي بشكل مناسب على الأحياء المختلفة بحسب المعدلات اللحظية لاستهلاكها منه. ويعمل الخبراء الآن على ابتكار نظام معقد للتحكم في التوزيع يضمن الاستبدال المتدرج لطاقة الحمل الأساسي التي يتم توليدها في المحطات التقليدية (بحرق الفحم الحجري أو من المحطات النووية) بالطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من مصادر الطاقة المستدامة حتى يأتي اليوم الذي تصبح فيه كل الطاقة الكهربائية المستهلكة من النوع المستدام والنظيف. ويشكو الأميركيون الآن من نقص عدد الأيام من السنة التي تسطع فيها الشمس أو التي تهب فيها الرياح القوية الكافية لتوليد حاجة السكان والصناعة من الطاقة. ويقتضي هذا ابتكار طرق جديدة لخزن الطاقة الكهربائية المستدامة، وهذا ما يركز عليه الخبراء بحوثهم الآن
المصدر: دنيا-خاص
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©