الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأرصاد»: ضباب كثيف يغطي «الشرقية» ويقلص مدى الرؤية الأفقية

«الأرصاد»: ضباب كثيف يغطي «الشرقية» ويقلص مدى الرؤية الأفقية
16 مارس 2010 01:19
تعرضت المنطقة الشرقية صباح أمس الباكر إلى ضباب كثيف جداً، تسبب في انخفاض مدى الرؤية الأفقية إلى 50 متراً وذلك حسب المركز الوطني للأرصاد والزلازل، مما جعل رؤية الجبال والبنايات المرتفعة شبه مستحيلة، كما تسبب الضباب بازدحام مروري وحوادث عند الدوارات والتقاطعات الرئيسية في إمارة الفجيرة . كما أدى الضباب وانعدام الرؤية إلى وقوع حادثين مروريين في الفجيرة، أحدهما بسيط وآخر متوسط نتج عنه إصابة أحد الأشخاص . ومن جانبه أكد رئيس قسم المرور والحوادث في شرطة الفجيرة المقدم علي راشد بن عواش : “ الضباب الكثيف يعتبر من الحالات النادرة التي تتعرض لها إمارة الفجيرة، وقد أدى إلى ضعف في مدى الرؤية الذي نتج عنه حادثان مروريان، علما أننا لمسنا انضباطا من قائدي المركبات، وتقيدهم بالسرعات المحددة، والالتزام بقوانين المرور بشكل مناسب مما ساعد في تحقيق انسيابية الحركة المرورية”. وأضاف بن عواش :” نرجو من قائدي المركبات على الطرق الخارجية والداخلية للإمارة في حال تكرار الضباب الأيام المقبلة الانتباه، وأخذ الحيطة والحذر، والتقيد بالسرعات المناسبة للقيادة في الضباب، كما يجب عدم تجاوز المركبات الأخرى، وعلى السائقين استخدام أضواء المصابيح المنخفضة عند تدني مستوى الرؤية، وعدم استخدام إشارات الانتظار “ الخطر” أثناء السير في الضباب، وترك مسافة كافية بين المركبات “ خلف المركبات” بمسافة أكبر من المعتاد، وعدم استخدام الأضواء العالية في المركبة أثناء الضباب لأنها تعيق الرؤية”. كما شدد على قائدي المركبات في الطرقات الخارجية بضرورة توخي الحذر والالتزام بالسرعات المنخفضة، وفي حال وجود أي خلل يستدعي توقف المركبة، يجب إيقافها خارج الطريق بمسافة كافية . ومن جانبه أكد الحاج محمد اليماحي أن”المنطقة نادرا ما تعرضت على مدار السنوات الماضية لمثل هذا الضباب الكثيف، مع العلم أن المنطقة تشهد ضباباً سنويا، يقدر من الخفيف إلى المتوسط، ويأتي موسمه في مثل هذه الأيام، خصوصا بعد موسم الأمطار، وفترة الانتقال من الشتاء إلى الصيف”. ومن جهته قال صاحب مزرعة في مسافي المواطن علي خميس المحرزي : “إن هذا الضباب نحن نسميه بلهجتنا الجبلية “الطل “ ، وهو مفيد جداً للزراعة، ولا يقل أهمية عن الأمطار، حيث يعمل هذا الضباب على ترطيب أغصان الأشجار، ويروي أعوادها بشكل جيد، كما يساعد على تلطيف التربة ويساهم في زيادة الأعشاب الجبلية”. وأضاف :” هناك شجيرة صغيرة جداً تميل إلى كونها عشبة تسمى محلياً “غليلقة” وهي عشبة موسمية، يعتبر “الطل” هو موسمها الرئيسي لذا نلاحظ انتشارها هذه الأيام بين المزارع وفي الجبال، وهي من النباتات التي يأكلها الإنسان، علما أنها تنمو بشكل أفقي وتتمدد على الأرض، وشكلها قريب من نبتة “الحميض”. وأكد المواطن علي الحفيتي أن”الضباب كان كثيفاً جداً في الصباح الباكر، وقد رفضت أن يذهب أبنائي إلى مدارسهم بالحافلة، وذلك من منطلق الخوف عليهم، وقد أخذتهم بنفسي إلى المدرسة، علما أن القيادة كانت خطرة جداً ومدى الرؤية قصير جداً . بسبب التغيرات الجوية تزايد حالات نزلات البرد والحساسية وأمراض العيون في مستشفى صقر مريم الشميلي (رأس الخيمة) - استقبل قسم الأطفال الخاص بمستشفى صقر الرئيسي في رأس الخيمة خلال 3 أسابيع الماضية حالات كثيرة مصابة بنزلات البرد والزكام وأمراض العيون بسبب التغيرات الجوية التي أثرت على المنطقة أثناء فترة تقلبات الطقس. الى ذلك أكد الأطباء المناوبون في القسم أن هناك عددا من الأسر يأتي بأكثر من طفل لديها مصاب بنفس نزلات إخوته والسبب في ذلك قلة الوعي لديهم وعدم اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية في المنزل وعزل الأبناء المصابين. وحول تزايد حالات الإصابة التي راجعت المستشفى والعيادات الصحية قالت الدكتورة منى الخاطر طبيبة أسرة في رأس الخيمة إن مسألة إصابة الأطفال أو حتى البالغين بنزلات البرد والزكام أو احمرار العين أمر طبيعي ويتكرر على مدار العام، ولكن لابد من أن يكون هناك وعي بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تقلل من مضاعفات انتقال المرض بين أفراد الأسرة كنزلات البرد والالتهابات المعوية. وأشارت الخاطر إلى أن من الأمراض الأكثر انتقالاً بين الناس نزلات البرد والزكام التي يصاحبها “استفراغ” و انتشار الرمد الربيعي الذي يصيب العيون ويسبب لها الاحمرار وأحيانا الضبابية، مشيرة الى أن تقلبات الطقس تسبب عادة مخاطر طبية متنوعة بسبب انتشار الغبار والأتربة في الجو التي تسبب بالتالي حساسية العين بسبب الأتربة الناعمة وتعتبر من أكثر أمراض العيون انتشاراً وتصيب عادة ملتحمة العين والجفون مسببة جفافا وحكة العين وتتفاوت الأعراض في شدتها فقد تكون خفيفة ويصاحبها احمرار العين ودموع، والشعور بحكة وألم في العين وهي لا تمثل خطرا على قوة الإبصار ونادراً ما تحدث حساسية في قرنية العين وهي حساسية لها مضاعفات على سلامة البصر. بدورهم حذر أطباء واختصاصيو أمراض الأنف والأذن والحنجرة، مرضى الحساسية والربو من التعرض المباشر للأجواء المغبرة والتي تزداد بها نسبة الملوثات مما يؤدي لتهيج الجهاز التنفسي. ونصحوا بوضع قطعة قماش مبللة بالماء والكمامات الخاصة عند الخروج الى الشارع وكذا غسل أغطية النوم مرة في الأسبوع واستخدام أغطية خاصة ضد “عثة الغبار” التي تعتبر من أهم العوامل المثيرة للربو. وأكد عدد من الأطباء ازدياد نسب مراجعي المستشفيات بأعداد كبيرة نتيجة تعرضهم لحالات الربو والحساسية الشديدة قياسا بعدد المراجعين الذين يراجعون العيادات في الأوقات العادية، خصوصا غير المنتظمين في تناول الأدوية الوقائية المقررة لهم. وأشاروا إلى أن مرضى الربو هم أشد الناس تحسساً للغبار الذي يعتبر مهيجاً حادا لهؤلاء المرضى لأن أغلبهم يعانون حاليا من الكحة وضيق التنفس إضافة لتعرضهم لنوبات حادة لاسيما الذين لا يتناولون أدوية الحساسية بصفة منتظمة ما يجعلهم عرضة للإصابة بالأعراض التي تزداد حدتها في حالات الطقس المغبر. من جهة أخرى فسر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن الدولة وقعت الفترة الماضية تحت تأثير المرتفع الجوي في الطبقة السطحية والعلوية من الغلاف الجوي، والذي بدوره عمل على استمرار بقاء الكتلة الهوائية الرطبة محصورة في الطبقة السطحية الملامسة لسطح الأرض، ومع انخفاض درجات الحرارة أثناء الليل وساعات الصباح الباكر وهدوء الرياح السطحية، يتكثف بخار الماء المحمل في هذه الطبقة، ويتشكل الضباب على مناطق متفرقة، خاصة على المناطق الساحلية امتدادا من رأس الخيمة وحتى منطقة الغويفات مروراً بأبوظبي.
المصدر: المنطقة الشرقية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©