سحر الضوء والنغم يرسم الابتسامة على واجهة معالم الشارقة

تتواصل فعاليات مهرجان أضواء الشارقة 2012، التي بدأت الخميس الماضي وسط إقبال جماهيري منقطع النظير، في المواقع الاثني عشر للمهرجان، خاصة موقع انطلاق الحدث في القصباء، فقد أكد طارق النقبي رئيس قسم الإعلام في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أن الأيام الأولى للمهرجان شهدت بصورة فاقت توقعات المنظمين، حضور عشرات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء دولة الإمارات، لمشاهدة العروض في اثني عشر موقعاً مميزاً بالطابع السياحي والعمراني الذي يعكس صورة واضحة لإمارة الشارقة التي استطاعت أن تمزج بين ماضٍ عريق ونهضة حضارية مشرقة. (الشارقة) - في إطار تعريف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بمواقع المهرجان، نظّمت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة مساء أمس الأول، جولة ترويجية لأكثر من 40 إعلامياً، شملت أبرز مواقع مهرجان أضواء الشارقة 2012م الاثني عشر. وشملت جولة بحرية في بحيرة خالد، وجولة بالباص لمتابعة العروض المدهشة التي تضمنها المهرجان، حيث انطلقت الجولة من القصباء بثلاثة مراكب توجهت إلى بحيرة خالد مروراً بمواقع المهرجان الموجودة على ضفاف البحيرة، لمشاهدة أروع عروض الأضواء على مسجد المجاز وواجهة المجاز المائية والتي تزينت بالألوان الساحرة، مروراً بواجهة واحة النخيل، والسوق المركزي الذي تمت إنارته بآلاف المشاعل النارية، وصولاً إلى الصرح الكبير لدار القضاء الذي تميز بالتصاميم المميزة التي تُظهر التفاصيل العمرانية على واجهاته، وموقع الحصن الذي أبهر الحضور بالعروض المذهلة على واجهته والتي حكت تاريخ الحصن التاريخية، وموقع المجلس الاستشاري وميدان الكويت، وهو من المواقع الجديدة والرائعة باحترافية ألوانها وتصاميمها وألوانها، والموقع الأخير كان ميدان الثقافة الذي شهد عروضاً على مبنى قصر الثقافة والميدان. عرض القصباء وقد استقطب موقع القصباء الذي شهد حفل الافتتاح العدد الأكبر من الجمهور، حيث تنوعت العروض في الواجهتين الخارجية والداخلية في القصباء التي تعد أحد أبرز المعالم السياحية في الإمارة لما توفره من أجواء عائلية، عبر سلسلة من المطاعم والمقاهي المتميزة ومناطق الألعاب الخاصة بالأطفال، وقد حصد العرض الرئيسي بالقصباء نصيب الأسد من الجمهور، وهو عرض فني مذهل يحكي قصة أربعين عاماً من الإنجازات والنجاحات التي توالت على الإمارة، منذ أن كانت تتمتع بحياة بسيطة، حتى تطورت وشهدت تقدماً كبيراً وضعها على خريطة أجمل المدن العربية والعالمية. أيقونات معمارية وتميزت العروض التي تستمر حتى السابع عشر من فبراير الجاري، بأجواء فنية فاتنة حبست أنفاس الجمهور من مواطنين ومقيمين وسياح أجانب، عبر استخدام تقنيات حديثة ثلاثية الأبعاد، وتصاميم راقية أذهلت الجمهور، في جميع مواقع المهرجان حول مدينة الشارقة، والتي استعرض من خلالها نخبة من الفنانين العالميين أعمالهم الفنية المميزة على مباني القصباء والمعالم الرئيسية الأخرى لمدينة الشارقة، عبر لوحات ضوئية متناغمة مع موسيقى تعكس ما تمثله تلك العروض المتنوعة، التي تميزت بتوظيف أعلى تقنيات الفيديو والليزر والموسيقى، لتكتسي معالم أيقونات الشارقة المعمارية بثوب من الأضواء وأشكال ثلاثية الأبعاد التي تضفي جواً مميزاً من المتعة والترفيه خلال المساء. فرغم الأجواء الباردة خلال الليل، إلا أن الجمهور كان يملأ مواقع العروض عن آخرها، ولا يغادر إلا مع نهاية العرض الأخير في وقت متأخر الليل. مفاجآت ترفيهية ومن ناحية أخرى، حمل مهرجان أضواء الشارقة هذا العام، العديد من المفاجآت، حيث مزج براعة العمارة التراثية مع روعة العروض الفريدة والمصمّمة خصيصاً لمباني الشارقة وشوارعها وحدائقها، كما تميز المهرجان باستخدامه تقنيات فنية لعبت دوراً رئيسياً في إبراز النواحي الجمالية للمواقع، وذلك عبر تصاميم تهدف إلى تسليط الضوء على ما تتمتع به الشارقة من مبانٍ تجسد روعة العمارة الإسلامية المتميزة، بالإضافة إلى محاولة تعميم مفهوم التجدد في مضمون ما تقوم به الإمارة الباسمة من فعاليات وأنشطة سياحية، أهلتها لتنضم إلى قائمة كبريات العواصم والمدن العالمية التي تنظم مثل هذه المهرجانات. سحر الموسيقى والضوء ويشكل مهرجان أضواء الشارقة إعادة تصور للمباني والمواقع السياحية المتميزة في للشارقة وإظهارها بطريقة تبرز ما تتمتع به من جمال وإبداع معماري، من خلال إضاءة معالم ومباني إمارة الشارقة التاريخية العريقة ومظاهر حضارتها بأزهى الألوان الخلابة والمتحركة بشكل ديناميكي، مصحوبة بموسيقى تتناغم مع مجموعة الألوان المختارة، من أجل أن إمتاع الزوار بالتجول أثناء الليل حول معالم الإمارة التاريخية العريقة والتراثية ومختلف مواقعها السياحية، الأمر الذي يخلق بيئة جاذبة ومحفزة تدعم عملية الترويج السياحي لإمارة الشارقة. خريطة السياحة ويعد مهرجان أضواء الشارقة، الاحتفالية الفنية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، فهو حدث عالمي يشرف عليه خبراء عالميون لهم باع طويل في تنظيم هذا النوع من المهرجانات في كبريات العواصم والمدن العالمية، أما الهدف المنشود من إقامته، فهو تعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة الدولية، لتكون إمارة الشارقة بذلك طرفاً في مسيرة التطور ومواكبة التنمية والنهضة الحضارية والثقافية في العالم، كما يسلط المهرجان الضوء على ما تتمتع به الشارقة من فن العمارة الإسلامية المتميزة. كما يهدف لتعميم روح التجدد في مضمون ما تقوم به إمارة الشارقة من فعاليات، فتنظم بذلك إلى قائمة كبرى العواصم والمدن العالمية التي تحتضن مثل هذه المهرجانات الدولية المميزة. موقع تفاعلي من أجل إنجاح المهرجان أطلقت هيئة الإنماء التجاري والسياحي لهذا الحدث موقعاً إلكترونياً تفاعليا باللغتين العربية والانجليزية (www.SLF.ae)، لتسهيل وصول جميع الزوار إلى مواقع العرض، لكونه يضم معلومات عن المهرجان وفعالياته كافة، حيث يشمل جميع مواقع المهرجان وتفاصيل العروض وخريطة المواقع، كما أفردت صفحة خاصة بكل موقع يمكن من خلالها مشاهدة الصور الجرافيكية ثلاثية الأبعاد لمواقع العرض، بالإضافة إلى مقاطع فيديو من النسخة السابقة للمهرجان عام 2011م، تضم نماذج لعروض ضوئية حية لمعالم الشارقة التي تم تصويرها بطريقة رائعة. ومما يجدر ذكره أن هيئة الإنماء التجاري والسياحي تحرص على إضافة كل ما هو جديد في المهرجانات والفعاليات التي تنظمها سنوياً، ومن أبرزها مهرجان أضواء الشارقة الذي استقطب في عامه الأول، أكثر من تسعين ألف زائر من مختلف الجنسيات، الأمر الذي فرض تحديات جديدة كانت دافعاً لإضافة مواقع جديدة وعروض مختلفة باستخدام تصاميم ثلاثية الأبعاد.