الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحلامي: «التراسل الصوتي» يهدد مستقبل شركات الاتصالات عالمياً

الحلامي: «التراسل الصوتي» يهدد مستقبل شركات الاتصالات عالمياً
26 ابريل 2009 00:51
حاز بفضل اختراعاته وابتكاراته على عدة براءات اختراع مسجلة في «المنظمة العالمية للحماية الفكرية- سويسرا» في مجالات مختلفة، ولديه نظريات مستحدثة في الطبيعة، خاصة ما يختص بالمخاطر البيئية التي تهدد العالم، مثل ارتفاع مناسيب المياه في البحر، والتصحر، وذوبان الجليد في القطبين، وهو أيضاً حائز على درجة الماجستير في علوم الطيران، وعمل طياراً حربياً، ويرأس حالياً مجلس مستشاري كلية تقنية أبوظبي. إنه عمران سلطان الحلامي المخترع الإماراتي الحائز على أكبر عدد من براءات الاختراع في منطقة الخليج، مما جعله في مصاف صفوة العقول المبتكَرة، ويعوّل عليه في تحقيق مزيد من الاكتشافات والمنجزات العلمية، التي تعود بالنفع ليس على المجتمع الإماراتي أو الخليجي وحده، وإنما يمتد آثارها إلى باقي أرجاء الأرض إذا ما أُحسن استغلالها. قوة النظر تحدث الحلامي عن تجربته في مجال الاختراعات والعلوم، وأشار إلى بداياته قائلاً: «كانت بدايتي مبكرة في هذا المضمار، حيث كنت أنظر إلى الأشياء دائماً بمفهوم مختلف، ومن ثم قد أرى ما لا يراه الآخرون، ومن القصص الطريفة التي أذكرها في هذا المجال أنني ذهبت يوماً مع والدي في الصحراء، ورأيت أحد أنواع السحالى واقفة متصلبة وتنظر إلى الشمس، فسألت والدي: لماذا تقف بهذا الشكل وتنظر إلى الشمس؟ فأجابني بأنها من أقوى السحالى نظراً في الليل، وأنها لا تمارس الصيد إلا ليلاً. وكان ذلك قبل المغرب قبيل الغروب بحوالى نصف ساعة. بعد ذلك بدأت أصعد فوق سطح المنزل في ذات التوقيت، وأجري هذه التجربة الطريفة والغريبة، وهي النظر إلى الشمس قبل الغروب». يبتسم الحلامي ويردف: «قد يرى البعض أن هذه التجربة المضحكة لا تحمل فائدة، ولا تعدو كونها «شقاوة أطفال»، لكن بعد دخولي القوات الجوية، وإجراء فحوصات لنظري سواء في الدولة أو خارجها، وبالأخص في فرنسا، فوجئت باهتمام أطباء العيون وأحضروا أطباء ومتخصصين في الجامعات الفرنسية، لفحص نظري، وكنت متخوفاً أن يكون نظري ضعيفاً نسبة لاستمراري في مزاولة عادة النظر إلى الشمس، التي نصح معظم أطباء العالم بعدم النظر إليها مباشرة، ولكن الغريب أنهم اكتشفوا أن لديّ قوة نظر في النهار والليل غير عادية، وأن الأجهزة التي يمتلكونها لا تستطيع تحديدها -وهذه هبة من الله سبحانه أحمده عليها- وأخذوا يتساءلون عن سر قوة النظر تلك؟ فأخبرتهم بما كنت أفعله، فاندهشوا وقام بعضهم بعمل أبحاث على أجهزة الرؤية الليلية، ثم توصلوا إلى نتائج أدت إلى إحداث تطويرات وتعديلات على المناظير الفرنسية، التي أصبحت أفضل من السابق بفضل هذه التجربة العفوية التي تمّ تطبيقها على عيني، والتي دفعتني إلى أن استمر في النظر للأشياء بأسلوب مغاير ساعدني في التوصل لابتكارات عديدة تبعاً للاحتياجات التي قد تظهر أو المشكلات التي تتطلب حلولاً». ابتكارات عديدة لدى الحلامي ابتكارات واختراعات عديدة، لعل أهمها ما يعرف بـ»نظام التراسل الصوتي عبر الـ G.P.R.S» يقول: «شكل اختراعي كارثة على شركات الاتصالات العالمية كونه يوفر 90% من تكلفة المكالمات الخارجية في العالم، ولذلك لم ترغب شركات الاتصالات في تبنيه إلى يومنا هذا! بل إنها استعانت فقط ببعض جزئيات هذا الاختراع، وحُدد استخدامها في النطاق المحلي فقط، ولم يسمحوا لها أن تتخطى الحدود، كما هي عليه الآن في براءة الاختراع المسجلة باسمي، والتي تمكنت من تطبيقها على أرض الواقع عالمياً، ولم تستطع شركات الاتصالات أن تسيطر عليه تقنياً حتى الآن». الفيلا العائمة ويطول الحديث عن اختراعات وابتكارات الحلامي، يشير إلى أحدثها قائلاً: «بدأت العمل عام 2006 على اختراع بدأت نجاحاته تظهر في عامي 2007 و 2008 حيث قمت بتصنيع وحدة كاملة عبارة عن فيلا عائمة، تقف على الهواء المضغوط! وهذه نظرية جديدة، في عالم البحار. وهي عبارة عن منشأة بحرية ثقيلة دائرية الشكل أو هرمية، ومتوازنة لأقصى الدرجات، يتخللها تجويف أسفل المنصة به فقاعة هوائية طبيعية أو مضغوطة تكون الفاصل بين جسم المنشأة الثقيل والماء. فكأنها تطفو على الهواء، المعروف بأن الهواء كثافته أقل من الماء، ومن الصعب جداً وضع الهواء أسفل الماء. وبهذه التجربة أو النظرية استطعت أن أخفض وزن تلك المنشأة العائمة إلى مقدار 7% من وزنها الطبيعي كما قللت الاحتكاك إلى 12% من مساحة الاحتكاك مقارنة بالسفن أو المنشآت المائية العائمة أياً كان مسماها». ويتابع الحلامي موضحاً: «سيتمكن العالم بهذه الأرقام البسيطة من انشاء فنادق وفيلات ومجمعات سكنية كبيرة وثقيلة الوزن وبمواد رخيصة الثمن في المياه، أو بمعنى آخر سيمكن للإنسان «استعمار البحر» وهذا يعد فتحاً علمياً كبيراً في مجال علوم البحار، وسنجد في المستقبل قرى ومدن بحرية لا تضر البيئة ولا تحتاج إلى دفن وردم، الامر الذي يضر بالتوازن الطبيعي للبيئة ويؤدي ارتفاع مستوى مياه البحار ومنسوبها الطبيعي، مما يؤدي لحدوث تغييرات مناخية بما له من آثار وخيمة على كوكب الأرض. وبناء على هذا الاكتشاف قمت بتصميم سفن وناقلات بترول تستخدم نظرية الهواء المضغوط، والتي وفرت 85% من الوقود، و50%من إجمالي تكلفة انشائها تقريباً. وقد نفذنا فيلا عائمة كاملة وليست مجرد مجسم. وبالنجاح في بناء هذه الفيلا العائمة يمكن بناء منصات أمنية عائمة، في وسط البحار، تكون ثابتة ومستقرة، بدلاً من السفن والبوارج المتحركه والمكلفة». لا يتوقف الحلامي عن الابتكار بل لا يزال منشغلاً بهذا العالم الرائع الذي يشده إلى المزيد، يقول: «أنا الآن بصدد القيام بتطوير نظام كهربائي جديد يعتمد على الأنهار والتيارات البحرية، وهذا النظام سيلغي التهديات على السدود في الأنهار العربية، كالسد العالي في مصر، كما يمكن أخذ طاقة تصل إلى 100 ضعف من نهر النيل، دونما الحاجة إلى السد العالي المهدد دائماً من إسرائيل وغيرها، أما بالنسبة للإمارات فإن نظام «الماس تورك» أو العزم الكمي للمادة» يمكن أن يغطي احتياج الإمارات من التيار الكهربائي دون استخدام قطرة واحدة من الزيت أو الطاقة النووية المزمع اللجوء إليها. ولكن هذا النظام لا يزال الآن في مراحله الأولى وأظهرت الدراسات الأولية، بأنه سيكون مستقبل الطاقة في العالم أجمع». وينوه الحلامي: «أرغب الإشارة في هذا الصدد، هو أنني أحد المعجبين بإنشاء شركة مصدر المسؤولة عن توليد واستخدام الطاقة النظيفة، ولكن هناك ملاحظة على هذا المشروع الضخم وتتمثل في أن الخلايا الشمسية أو الطاقة الشمسية لن تكون كافية وحدها، بل يجب تطعيمها بطاقة الرياح وطاقة تيارات الماء، والوقود العضوي، كالايثانول على سبيل المثال
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©