السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط هجوم لـ «القاعدة» على مصافي عدن

إحباط هجوم لـ «القاعدة» على مصافي عدن
18 فبراير 2014 20:04
عقيل الحلالي (صنعاء) - أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس إحباط هجوم لتنظيم القاعدة على مصافي عدن في جنوب اليمن واعتقال 27 شخصا يشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف، وذكرت في بيان عبر موقعها الالكتروني أن الأجهزة الأمنية في مدينة عدن «تمكنت السبت الماضي من إفشال هجوم إرهابي لعناصر تنظيم القاعدة على مصافي عدن». ونقل البيان عن نائب مدير أمن محافظة عدن، العميد نجيب المغلس، قوله إن أجهزة الأمن وبالتعاون مع قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة أحبطت الهجوم على المصافي الواقعة في مديرية البريقة غرب عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني. وذكر العميد المغلس أن القوات الأمنية اعتقلت 6 إرهابيين «كانوا يستقلون سيارة في طريقهم الى المصافي لتنفيذ الهجوم الإرهابي وبحوزتهم أسلحة»، مشيرا الى انه تم ضبط عدد آخر من عناصر التنظيم «ليصل إجمالي من تم ضبطهم في العملية إلى 27 إرهابيا بينهم عدد من قيادات التنظيم يجري حاليا التحقيق معهم». وعززت السلطات اليمنية أمس إجراءاتها الأمنية الاحترازية في العاصمة صنعاء تحسبا «لاختلالات أمنية»، حسب بيان صادر عن وزارة الداخلية. وأوضح البيان أن قيادة وزارة الداخلية وجهت الأجهزة الأمنية في العاصمة بضبط أي سيارة لا تحمل لوحات أو تقل مسلحين إضافة إلى تفعيل الحظر المفروض على حركة الدراجات النارية في المدينة منذ مطلع ديسمبر. وشددت الداخلية اليمنية على ضرورة رفع حالة التأهب والجاهزية الأمنية في جميع مراكز الشرطة وتنشط الدوريات الأمنية في مختلف أنحاء العاصمة للحد من «مظاهر الإخلالات الأمنية»، مشيرة إلى وجود تنسيق وتعاون أمني مشترك مع اللواء 314 حماية رئاسية، المكلف بحماية المنشآت السيادية في العاصمة، من أجل تجنيب صنعاء «أي اختلالات أمنية». ويأتي الاستنفار الأمني في صنعاء بعد أيام على هجوم شنه متطرفون على مبنى السجن المركزي الرئيسي وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثمانية جنود، وفرار 29 سجينا غالبيتهم أعضاء في تنظيم القاعدة. وتم أمس في العاصمة اليمنية تشييع جثامين ضابط وستة جنود قتلوا يوم الخميس الماضي في الهجوم على مبنى السجن المركزي. وتقدم مسؤولون أمنيون وعسكريون على رأسهم نائب وزير الداخلية، اللواء علي ناصر لخشع، مراسم التشييع التي حضرها عشرات من ذوي الضحايا طالبوا بـ»الوقوف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات التي تستهدف إقلاق السكينة العامة»، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وعلى صعيد متصل، ضبطت السلطات اليمنية أمس الاثنين أحد السجناء الفارين من السجن المركزي بصنعاء، حسبما اعلن مصدر أمني رسمي. وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية في مدينة عمران ضبطت الاثنين السجين الفار محمد علي العوامي أثناء تلقيه العلاج في مستشفى أهلي بالمدينة، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. من جهة ثانية، عقدت محكمة يمنية متخصصة في شؤون الإرهاب، أمس جلستها الثالثة في قضية المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح في تفجير المجمع الرئاسي بصنعاء منتصف 2011 أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح أكثر من 150 آخرين على رأسهم صالح نفسه. وتتهم النيابة اليمنية 57 شخصا، خمسة وثلاثون منهم فارون من وجه العدالة، بالتورط في محاولة اغتيال صالح في خضم انتفاضة شعبية أجبرته على التنحي بداية 2012 دون أن يفقد الكثير من نفوذه السياسي والقبلي. وحضر الجلسة التي رأسها القاضي محمد البرغشي، 17 متهما أُفرج عنهم بضمان العام الماضي، فيما امتنع عن الحضور خمسة متهمين رئيسيين تحتجزهم السلطات منذ أكثر من عامين ويُمارس حزب «الإصلاح» الإسلامي ضغوطا كبيرة للإفراج عنهم. وخلال الجلسة واجهت هيئة رئاسة المحكمة المتهمين، وغالبيتهم جنود في الحرس الرئاسي، بقرار الاتهام إلا أن المتهمين الحاضرين امتنعوا عن الرد وطالبوا بتسليم محامي الدفاع نسخة من ملف القضية. فيما انسحب المجني عليهم ومحامو الادعاء من الجلسة بسبب رفض القاضي البرغشي طلب التنحي عن القضية. وقررت المحكمة استكمال إجراءات المحاكمة ومواجهة المتهمين بقائمة أدلة الإثبات وإحضار المتهمين الخمسة المحتجزين في السجن المركزي إلى الجلسة القادمة في 27 فبراير الجاري. وقال المحامي عبدالرحمن برمان، وهو أحد أعضاء فريق محاميي الدفاع، إن عشرات من أنصار الرئيس السابق الذين حضروا جلسة المحاكمة هددوا المتهمين الـ17 بالقتل أثناء خروجهم من الجلسة، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب إلى هيئة رئاسة المحكمة بنقل جلسات المحاكمة إلى محكمة استئناف الأمانة، حسبما ذكرت صحيفة «المصدر» الأهلية والمقربة من حزب «الإصلاح» الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن. وكانت صحيفة مملوكة للرئيس السابق اتهمت قبل أسابيع قيادات بارزة في جماعة الإخوان وحزب «الإصلاح»، بالتورط في محاولة اغتيال صالح، وذكرت من بين هذه القيادات رئيس الحزب محمد اليدومي، وهو ضابط متقاعد في جهاز المخابرات. وأصدر الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الليلة قبل الماضية، مرسوما رئاسيا بتعيين اليدومي مستشارا لرئيس الجمهورية. كما تضمن المرسوم تعيين أمين عام حزب التنظيم الوحدوي الناصري، سلطان العتواني، وعضو اللجنة العامة لحزب «المؤتمر الشعبي»، رشاد العليمي، مستشارين لرئيس الجمهورية. وكان العليمي نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للإدارة المحلية إبان الانتفاضة ضد صالح، وأُصيب بجروح بالغة في التفجير الذي استهدف المجمع الرئاسي. إلى ذلك، وافقت لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن، أمس، على تأسيس ثلاثة أحزاب سياسية جديدة ليرتفع إلى حوالى عشرة عدد الأحزاب الناشئة منذ تنحي الرئيس السابق. ومنحت اللجنة برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، رشاد الرصاص، تراخيص لإنشاء أحزاب «الأمة»، «السلم والتنمية»، و»الحوار والمبادرة الوطنية» بعد استيفاء مؤسسي هذه الأحزاب كافة الشروط والإجراءات المنظمة لتأسيس الأحزاب، وفقا للقانون والتشريعات النافذة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©