13 فبراير 2012
(الشارقة) - في إطار توعوي هادف وضمن البرامج الصحية الموجهة لفئة الأطفال، نظمت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، مؤخراً مجموعة منوعة من ورش العمل التثقيفية الحية والمباشرة في المتحف العلمي في الإمارة، ركزت على دعوة الصغار إلى الالتزام بالممارسات الصحية، وذلك على هامش معرض التثقيف الصحي الذي أقيم مؤخراً في الشارقة.
واستمرت الورش ثلاثة أيام، جامعة حولها أكبر عدد ممكن من طلاب المدارس الابتدائية الحكومية والخاصة الذين حضروا ليشهدوا هذه الفعاليات.
إلى ذلك، قالت ميثة آل علي المثقفة الصحية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، إنه من خلال تنظيم معرض التثقيف الصحي الأول، كانت هناك رغبة أن يتضمن فعاليات متنوعة، فتمت دعوة جهات عدة من شتى أنحاء الإمارات، منها البلديات والجمعيات والمتاحف العلمية الداعمة في هذا الشأن، ليسهموا بأفكارهم وتجاربهم الناجحة في المجالات الصحية والبيئية، بهدف نشر التوعية والتوجيه والإرشاد، وتشجيع أفراد المجتمع صغارا وكبارا على تبني نمط حياة سليم وممارسة سلوكيات صحيحة تحافظ على أطر الصحة العامة.
وأوضحت أنه انطلاقاً من الحاجة الملحة لنشر الوعي السلوكي الصحي والبيئي، بطرق وأساليب إبداعية مبتكرة تستقطب اهتمام الأطفال بشكل خاص، جاءت ورش العمل المختلفة على هذا النهج، ومنها ورشة عملية تطبيقية تدور حول نظافة الأسنان وصحة الفم، هدفها تعليم الأطفال وتثقيفهم بمدى أهمية المحافظة على نظافتهم الشخصية والعناية بالأسنان من أجل تعزيز صحتهم والوقاية من الأمراض.
وأشارت إلى تفاوت الوسائل التعليمية التي تم استخدامها في الورشة ما بين ألعاب توضيحية ومجسمات كبيرة للأسنان والفرشاة، مع تطبيق عملي على كيفية التنظيف السليم للأسنان بواسطة الفرشاة، مفيدة أنه تم جمع الأطفال في جلسة حميمية لقراءة قصصية ممتعة، لحكاية تعرض صورا ورسومات ملونة، تدور حول صحة الأسنان والفم والتحذير من مضار أكل السكاكر والحلويات وشرب المشروبات الغازية، وذلك من أجل إيصال المعلومات والمفاهيم التي تتناسب مع فهم واستيعاب هذه الفئة العمرية الصغيرة.
وقالت خديجة المنصوري أخصائية تغذية من إدارة التثقيف الصحي في الشارقة عن ورشة مشروبات الطاقة، إنه بعد انتشار تناول المشروبات الغازية بين عموم المجتمع وكأنها نمط حياة، فقد بدأ مؤخراً تفشي أمر أسوأ تأثيراً على الصحة العامة وهو تناول مشروبات الطاقة خاصة بين فئة الصغار والمراهقين والشباب، لذا وجدنا أن من واجبنا نشر الوعي حول مخاطر هذه المشروبات وآثارها السلبية التي تتسبب في العديد من المشاكل الصحية، ومنها زيادة الأرق والقلق، وعدم التركيز، والنشاط المفرط، وحدة الطباع، والعصبية، وزيادة سرعة خفقان القلب، وارتفاع ضغط الدم.
ونبهت إلى أن هنالك معلومات مغلوطة لدى عموم الناس حول مشروبات الطاقة، حيث يعتبرها الكثيرون سوائل منشطة للجسم والدماغ، تساعد على تحسين الأداء النفسي والمعنوي وتشعر من يتناولها بطاقة ونشاط، ويغفل الكثيرون عن عناصر مكوناتها وما تحتويه من مواد مضرة بالصحة العامة لوظائف الجسم، فهي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين بتركيز عال تؤدي لرفع ضغط الدم وزيادة خفقان القلب، كما تحتوي على نسبة من السكر تتركز في الدم لمدة ساعتين كاملتين وتشكل خطورة وتتسبب بإغماءات، كما تدخل ضمن مكوناتها أحماض تؤثر سلبا على الأسنان ونسيج العظام، بالإضافة لثاني أكسيد الكاربون الذي يعمل على تضييق الشعيرات الدموية وتقليل نسبة الأوكسجين المتبادل بين الرئة والقلب والدماغ، مما يسبب ضعف الجهاز العصبي.
عدد اليوم
