الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

338 طالباً وطالبة في حملة لتنظيف محمية الغيل

338 طالباً وطالبة في حملة لتنظيف محمية الغيل
13 فبراير 2012
كلباء (الاتحاد) - نظمت بلدية مدينة كلباء، حملة لتنظيف محمية الغيل، التي شارك فيها 338 طالباً وطالبة و39 مشرفة من مختلف مدارس مدينة كلباء ووادي الحلو، و16 مؤسسة مدنية، وذلك لتعزيز وتوعية الطلاب بأهمية الحفاظ على البيئة. وتأتي الحملة ثمرة تعاون «قسم الصحة العامة وقسم العلاقات العامة والإعلام، مع قسم النفايات الصلبة بلدية مدينة كلباء» لتنظيف البراري تماشيا مع المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وتزامنا مع مناسبة اليوم الوطني للبيئة، الذي يركز هذا العام على حماية الصحراء والزيادة الاهتمام بها. ووزع قسم النفايات الصلبة ببلدية مدينة كلباء أكياساً بلاستيكية وقفازات وكابات للمشاركين بالحملة لأجل حمايتهم خلال عملية جمع المخلفات، خلال الحملة التي تستهدف تفعيل كل القرارات والمقترحات المتعلقة بالتطوير في المجال البيئي في المدينة، ومن أجل المزيد من الوعي بين أفراد المجتمع، كي يعمل الجميع ضمن البرامج والخطط المعتمدة. وقال أحمد الهورة مدير بلدية كلباء إن المدينة تشهد تكاتفاً وتلاحماً لأجل نظافة البيئة، من أجل الاهتمام بالمحميات، حيث انضم خلال الحملة ما يزيد عن مائة وخمسون طالبا وطالبة، من أجل الحفاظ على المحميات الطبيعية مثل محمية القرم ومحمية الغيل، حيث يتم إلقاء الكثير من المخلفات برغم التحذيرات واتخاذ التدابير الخاصة بمنع تلويث المناطق كلها في كلباء. وأكد الهورة أن الوعي البيئي يساهم بشكل كبير في الحد من الملوثات التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على مختلف المناطق في الدولة، كما يساهم بشكل كبير في الحد من الإنفاق على مشاريع الإصلاح والتنظيف والحماية. وقال انطلاقاً من إيمان أفراد المجتمع بأن النظافة شعبة من شعب الإيمان، فإنهم يتلقون بسهولة الدعوة للمشاركة في حملات التوعية والنظافة، وتسليط الضوء على أهمية حماية البيئات المحيطة بهم. وأضاف: من المهم غرس الشعور بالانتماء الصادق للبيئة في النفوس، وترسيخ الإدراك العميق للعلاقة الإيجابية بين الإنسان والبيئة، بما فيها من كائنات ومكونات، وتوفير المعلومات البيئية الصحية، وإخضاع جميع العلوم والمعارف ذات العلاقة بالنظام البيئي لتعاليم الدين، وسيكون المواطن والمقيم على استعداد أكبر فيما لو استوعب وشارك في المشاريع المتعلقة بالبيئة، خاصة تلك المتعلقة بأهمية الحفاظ على البيئة الفطرية والتنوع البيولوجي في بيئات المناطق البرية. كما أكد الهورة أهمية أن يتعرف المواطن والمقيم على القوانين الخاصة بضوابط استخدام الدراجات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية في تلك المناطق المحمية البرية، وأيضا التوعية بما يختص بسوء استخدام المناطق البرية والمحميات مثل عمليات الصيد أو إلقاء المخلفات، مشيداً بتعاون أعضاء المجلس البلدي ومدير البلدية والموظفين، مع طلبة المدارس والمتطوعين في حملة جمع للنفايات في محمية الغيل، التي تتواصل فعالياتها بشكل دائم على مدار شهر كامل، تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني للبيئة في الدولة. وذكر أحمد الهورة أن من أهم المشاريع التي تمت خلال الفترة الماضية، ومنها مشروع مهرجان التوعية والتثقيف البيئي، بمنطقة القرم في خور كلباء قبل عامين، الذي ركز على أهمية المحافظة على المناطق البحرية والساحلية كبيئة محمية لحفظ التنوع، وذلك رغبة في زيادة الحس والوعي لدي كافة أفراد المجتمع بمدى ضرورة المحافظة على تلك المناطق. وأوضح أحمد الهورة مدير بلدية كلباء أن فئة الطلاب والطالبات من أفضل الشرائح التي يمكن أن تنقل المعلومات للمجتمع من خلال عائلاتهم وأقربائهم، وكي تتأصل بداخلهم فكرة رعاية البيئة وعدم الإضرار بها عن طريق الإهمال واللامبالاة. وبين الهورة أن أهمية الحملات تأتي من حشد المجتمع لأجل التوعية، مما يعمل على تحسين مستوى الوعي البيئي في المدينة، وزيادة المساهمة في الحفاظ على نظافة البيئة، مشيراً إلى التأثيرات السلبية على الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بالماء والغذاء. واختتم الهوارة حديثه بقوله إن عملية حماية البيئة أصبحت من القضايا المهمة على أجندة المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة، لما لها من تأثير في مختلف جوانب الحياة في الحاضر والمستقبل، حيث يشكل الوعي جانبا مهما في أي إستراتيجية فاعلة لحماية البيئة، لأن كثيرا من الممارسات الضارة بالتوازن البيئي تكون نتيجة جهل الإنسان بمخاطرها، أو عدم المعرفة بكيفية التعامل معها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©