الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأزياء الأفريقية تعكس سحر الأدغال وغموض التعاويذ

الأزياء الأفريقية تعكس سحر الأدغال وغموض التعاويذ
26 ابريل 2009 00:52
لطالما أبهرت الأزياء الأفريقية المصممين العالميين بكل ما تتضمنه من حرارة وألوان ونقوش، فراحوا يغرفون من القارة السوداء إشراقات تغذي خيالهم، وتلهمهم في تقديم مجموعات مستوحاة من كنوز هذه الحضارة العريقة. والأزياء التقليدية في أفريقيا جاءت لتعبر ببساطة عن ثقافة شعوبها، مختزلةً فنونهم الشعبية وتراثهم الأصيل الضارب بالقدم، مع مؤثرات خاصة من الطبيعة والمناخ والبيئة التي فرضت ملامحها على نوعية الزخارف والألوان وتصاميم وأشكال الملابس الأفريقية بشكل عام. ولعل وجود هذا الكم الهائل من الألوان الصارخة والنقوش المعبرة التي تعكس ببساطة متناهية سحر الأدغال وحرارة الطبيعة مع شغف المشاعر المسطور على الوجوه السمراء، هو ما لفت أنظار العالم إلى الأفارقة، فبات المصمم الغربي راغب في نقل أجزاء من هذا التراث الغني، مستوحيا من إكسسواراته المشغولة بالعاج والخشب والخرز الملوّن مع التعاويذ الأفريقية القديمة والمرتبطة بمعتقدات السحر والإيحاء، أو مستمدا خطوط منتقاة من التناقض والتباين الغريب بين الرسومات البدائية والألوان المتوهجة. وقد كان المصمم العالمي إيف سان لوران والذي ينحدر من أصول أفريقية ( الجزائر) هو أول من التفت لجمال القارة السوداء، فقام بزيارة استكشافية لها انعكست على مجموعته الشهيرة التي قدمها في عام 1967، مستعينا بعارضات أفريقيات، ما أحدث صدمة في أوساط الموضة آنذاك، ولكن ما لبث أن حذا معظم المصممين حذوه متوجهين إلى فنون أفريقيا وثقافتها ومتأثرين بسحرها الذي ألهب عروضهم لسنوات. وطال التأثير الأفريقي في الموضة العالمية ليشمل كل النواحي، تاركا بصماته الواضحة على ملامح ومكياج العارضات ومتخللاً ضفائرهن الطويلة المزينة بالخرز الأفريقي الجميل، أو معانقاُ أجسادهن بالأوشام والقلائد الكبيرة، ليتراقصن وهن فرحات على قرع الطبول والأصوات الشجية القادمة من غموض الأدغال. وربما هذا ما يفسر الاهتمام والإقبال الشديد الذي تحظى به العروض الأفريقية بشكل خاص من قبل المجتمع الغربي العاشق لكل ما هو مختلف وغريب
المصدر: دنيا-خاص
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©