جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يستضيف معرضاً لمنتجات المعاقين

أبوظبي (الاتحاد) - استضاف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الأسبوع الماضي معرضا، استمر مدة يومين، ضم منتجات عديدة صنعت بأيدي معاقين من طلاب مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، من بينها اكسسوارات ومفارش للسفرة ومسبحات وشموع، لاقت استحسان موظفي الجهاز وشهدت إقبالا ملفتا على الشراء من قبلهم. حول هذا المعرض ومنتجاته تحدث محمد أحمد، مدرب ورشة الإلكترونيات في قسم ورش العمل والتأهيل المهني في مركز أبوظبي لتأهيل ورعاية المعوقين التابع لمؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، مشيرا إلى أن ورش العمل في المركز تضم 16 ورشة، منها ورش إعداد ما قبل التأهيل، وورش مهنية مختلفة بعضها للفتيات مثل ورشة المجوهرات والخياطة والشموع والآنتيك، وبعضها الآخر للذكور مثل ورش الإلكترونيات والطباعة والنجارة والحدادة والكهرباء والنسيج، يقوم الطلاب فيها بإنتاج العديد من المشغولات كالمسبحات والاكسسوارات والشموع والباجات التذكارية والمفارش وغيرها. وأوضح المدرب أن المعرض قد شهد إقبالا كبيرا من قبل موظفي جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، الذين قاموا بشراء العديد من المنتجات منذ الساعات الأولى لافتتاحه، والذي تم في الساعة التاسعة من صباح الأربعاء الماضي، حيث نفدت بعض المنتجات، في حين تم تسجيل العديد من الطلبات على منتجات أخرى لكي يتم جلبها في اليوم الثاني للمعرض. من جهة أخرى فقد أوضح بأنه تم اختيار طلاب ورشة الطباعة لكي يقوموا بعرض هذه المنتجات أمام الجمهور وعرض شرح مفصل عن كيفية أو طريقة عملهم. ومن بين الطلاب الذين شاركوا في المعرض تحدث محمد الجفري، طالب في ورشة الطباعة، قائلا إنه يقوم بصناعة العديد من الباجات التذكارية بأحجام متعددة، حيث يباع الحجم الصغير منها بخمسة دراهم فيما يباع الكبير بعشرة، مضيفا ان طريقة الصنع تتمثل في إحضار الأوراق وطباعة الصور عليها بواسطة جهاز الكمبيوتر، ثم تتم عملية قصها أو تقطيعها ولصقها على النموذج المعدّ سلفا. وقال الطالب علي بكر، إنها السنة الأولى التي يتعلم فيها الطباعة على الكمبيوتر، لافتا أنه قد صنع العديد من الباجات التذكارية والتي زينها بصورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. شراكة مجتمعية وأوضحت مريم سيف القبيسي، رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، أن معرض منتجات المعاقين هو إحدى الفعاليات الخاصة بالشراكة مع المجتمع المحلي، وذلك لتعريفه على قدرات ومهارات المعاقين، وكذلك لكي ليحقق تواصلا إيجابيا بينهم وبين المجتمع يهدف إلى تحقيق الدمج، هذا بالإضافة إلى تسويق منتجات المعاقين وتوطيد علاقة مؤسسة زايد العليا مع المؤسسات الأخرى، كما أن المعرض يعتبر فرصة لإظهار قدرات ومهارات المعاقين بهدف توظيفهم، فنحن نحلم بأن نرى العديد منهم في المؤسسات المختلفة. وبدوره قال سعيد باسم، رئيس قسم التوعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إن فكرة إقامة المعرض نبعت من قسم التوعية والعلاقات العامة في الجهاز، وذلك بهدف تعزيز العلاقة بينه وبين المعاقين وتعزيز الشراكة مع برامج خدمة المجتمع وتوطيد العلاقة المؤسسية بين المؤسسات والمشاركة في الأنشطة المجتمعية الدائمة. وأضاف إن مثل هذه المعارض تأتي أيضا بهدف توعية الموظفين بأعمال ومنجزات المعاقين ورفع معنوياتهم ودعمهم، لافتا إلى أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قد قام بشراء العديد من منتجات المعاقين، وكذلك شهد المعرض إقبالا من قبل الموظفين، كما شهد زيارة لإحدى المدارس التي جاءت من المنطقة الغربية خصيصا بهدف مشاهدة المعرض والتعرف على منتجات المعاقين.