الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيسيرو.. هيبة «الملك»!

بيسيرو.. هيبة «الملك»!
11 مارس 2017 19:52
علي معالي (دبي) للمرة الأولى بعد 8 جولات، يضع البرتغالي بيسيرو المدير الفني للشارقة بصمته بأول 3 نقاط كاملة في مباراة، بعد أن ظل «الملك» يترنح بين الخسارة والتعادل خلال 7 مباريات سابقة، منذ أن تولى بيسيرو المهمة خلفاً لليوناني دونيس. جاءت «النقاط الكاملة» على حساب منافس في منطقة القاع، وهو اتحاد كلباء، وأسهم الفوز الثمين في ارتفاع أسهم بيسيرو مرة أخرى، خاصة أن الفريق في الجولات السابقة كان في مقدوره أن يحقق الانتصار في أكثر من مباراة، منها الأهلي والجزيرة والنصر، ولكن سوء الحظ وقف عاثراً في اللقاءات الثلاثة تحديداً، ليفقد «الملك» عدداً من النقاط، جعلته يدخل الدوامة بين فرق القاع، حتى جاءت مباراة «النمور» ليقول «الملك» كلمته، من خلال خطة محكمة وضعها بيسيرو جعلت الفريق يتفوق في المباراة من البداية وحتى صافرة النهاية. لم يحدث في مسيرة المدرب أن واجه حظاً عاثراً في أول 7 جولات، كما حدث مع الشارقة، ما جعله يؤكد أن «الكابوس» لابد أن ينتهي أمام اتحاد كلباء، ومن هنا بدأ المباراة بمنتهى القوة الهجومية، وكاد أن يحرز الشارقة أكثر من هدف، وضاعت الفرص تباعاً، بسبب رعونة المهاجمين، ورغم أن بيسيرو لاعب قضى مسيرته داخل المستطيل الأخضر في الهجوم، إلا أنه حتى الآن، لم ينجح في حل المشكلة الهجومية في «بيت النحل»، في ظل حالة مهاجمه الأبرز الفنزويلي ريفاس، الذي لم يقدم ما يشفع له حتى الآن، رغم أنه صاحب هدف التقدم، والفوز في المباراة الأخيرة من ضربة جزاء. وإذا كان بيسيرو لم ينجح في القضاء على مشكلة الخط الأمامي، يُحسب له أن قام بعمل تنظيم دفاعي جيد للغاية، جعل خطوط الفريق الخلفية، أكثر متانة من ذي قبل، وبدأت صورة «الملك» وملامحه تتضح كثيراً مع بيسيرو، ويقف المدرب أمام محطة مهمة للغاية، عندما قاد الشارقة بالانتقال إلى «مربع ذهب» بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويحلم جمهور النادي بمعانقة المجد ورفع الكأس الأغلى. وما أسهم في نجاح بيسيرو في إيجاد الترابط بين فريقه، هو حالة الحب الموجودة بينه وبين اللاعبين، وخبراته الكبيرة ما بين ملاعب أوروبا وأفريقيا وآسيا في معرفة وطبيعة اللاعب، وكيفية التعامل، ووجود بيسيرو في ملاعبنا من قبل، مدرباً للوحدة، وقبلها في ملاعبنا الخليجية في السعودية، سواء عندما درب الهلال، أو المنتخب السعودي، جعله يتعرف إلى طبيعة اللاعب الخليجي، كما أن قيامه بمهام المدرب المساعد مع كارلوس كيروش في ريال مدريد عام 2003 - 2004، جعل خبراته كبيرة في الملاعب. ويحسب للمدرب قدرته الفائقة في التعامل مع الوضع الصعب والراهن في الشارقة، بوجود عدد كبير من اللاعبين الأساسيين المصابين، ما بين مواطنين وأجانب، وأيضاً حضوره في وقت صعب، وعدم اختياره لأي من العناصر التي ترتدي قميص الفريق لأنه جاء بديلاً لدونيس، وأصبح لزاماً على قيادة إدارة الشارقة دراسة الموقف مع المدرب، في ظل التطور الكبير للفريق، وأن تجدد عقد المدرب، وتترك له حرية اختيار أجانب الموسم الجديد، حتى يتمكن «الملك» من الوجود مع الكبار، ويستعيد هيبته من جديد مع المدرسة البرتغالية الممثلة في بيسيرو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©