المسلسلات الخليجية والدرامية التي عرضت في شهر رمضان الكريم اتخذت منهج (النكد) في كل مواضيعها وبرامجها وقصصها، ففي آخر كل مسلسل يموت البطل، أو يموت الأب· القصد من كلامي أن معظم المسلسلات في معظم القنوات متشابهة، تدور أحداث المسلسل في إطار واحد أو تجد أحد أفراد الأسرة في السجن أو يقتل الولد أو ينتحر في نصف المسلسل أو أو·· الخ·
أين القيمة الإيجابية المستفادة؟ وكذلك أين المتعة في مثل هذه المسلسلات؟ وأين الفرحة والبسمات؟ لماذا دائماً مسلسلاتنا الخليجية تحمل الهموم؟ أين الأمل والتفاؤل والمحبة وكذلك أين المودة والتسامح؟ هل كل هذا مفقود؟ خاصة أننا كنا في شهر فضيل وفي الأغلب نجد دور المرأة كمثل النصر والرجل معظم الوقت سكران، والأبناء ضائعين في المخدرات أو التسكع في الشوارع والحواري· وهنا أقول وأردد يا ترى أين الجوانب الايجابية في مجتمعنا؟ لماذا نتجه إلى إبراز الجانب الكئيب دائماً؟ أين الفرحة الحقيقية النابعة من القلوب والتي يحتاجها كل مشاهد وخاصة في زمننا الحالي المليء بالمشاكل والحروب التي نشاهدها في محطاتنا الفضائية؟ كلمة أقولها من الأعماق: يا اخوان ألا ترون أن أغلب المسلسلات الهابطة تعرض في شهر رمضان!
أعتقد أن السبب معروف·· إنها المادة التي يجرون خلفها غير مبالين· وكل هذه الأشياء توضع في شهر الخير والبركات والذي أنزل فيه القرآن الكريم! يا للعجب والسخرية! هل جعل البعض هذا الشهر لتلك المسجات التي ليس لها معنى سوى الخسارة·
ويجب علينا ألا ننسى أن هناك مسلسلات جيدة وفعالة وهادفة· المسلسل الذي أخذ شهرة واسعة هو نمر بن عدوان وكذلك طاش ما طاش،15 والكثير من المسلسلات، رحم الله أيام الفن القديم·
عدد اليوم
