الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معاقون يتعرفون إلى تراث الآباء والأجداد في جزيرة السمالية

معاقون يتعرفون إلى تراث الآباء والأجداد في جزيرة السمالية
13 فبراير 2012
تتواصل الجهود على أرض الإمارات من أجل دمج ذوو الإعاقة الخاصة في المجتمع، وإعلاء قيمة الجهد الذي يساهمون به في المجالات كافة، وتتخذ هذه الجهود أشكالاً عدة، منها ما يتعلق بعقد ورش عمل وتدريبات لتأهيلهم بما يتوافق مع إمكاناتهم، ومنها ما يدور حول تهيئة بيئة العمل، كي تصبح أكثر ملاءمة لظروفهم الصحية.وتتخذ هذه الجهود أشكالاً متنوعة للارتقاء بقدرات ذوي الاحتياجات عبر مشاركتهم للآخرين في الأنشطة، ومنها ما حدث مؤخراً في استضافة اللقاء الكشفي الدولي الخامس في جزيرة السمالية، بهدف تكريس عملية الدمج وتعريف المشاركين بحياة الآباء والأجداد عبر الاطلاع على مفردات التراث المحلي التي يرتبط بها، أبناء الإمارات بشكل متجذر رغم مظاهر الحداثة والتطور. (أبوظبي) - استضاف نادي تراث الإمارات، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، المشاركين في اللقاء الكشفي الدولي الخامس بالإمارات الذي أقيم تحت شعار «الكشفية ودمج ذوي الإعاقة» في المجتمع، حيث استقبلهم النادي في جزيرة السمالية، وعرض عليهم أشكالاً من التراث الإماراتي عبر جولة قام بها ممثلون عن مائة دولة من مختلف الأقاليم الكشفية بالعالم يرافقهم بعض ذوي الاحتياجات، وذلك بهدف تكريس عملية الدمج التي يسعون لتحقيقها بشكل أكثر فاعلية، مصحوباً بمبادرات إيجابية من ذوي الإعاقة أنفسهم للمشاركة في الأنشطة الإنسانية كاف لتي تتفق مع ظروفهم الصحية. تسهيل الزيارة في هذا الإطار، أشار سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات في نادي التراث، إلى توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، بتسهيل مهام جميع الزائرين لجزيرة السمالية، من أجل تعريفهم بتراث الآباء والأجداد والتعرف إلى المسيرة التاريخية لشعب الإمارات عبر الاطلاع على مفردات التراث المحلي التي يرتبط بها أبناء الإمارات، بشكل متجذر رغم مظاهر الحداثة والتطور التي بلغها المجتمع، وصار يصنف ضمن المجتمعات الأكثر تحضراً في العالم. كما أشار المناعي إلى أن استضافة السمالية هذا الحدث العالمي الكبير الذي يضم مائة دولة، يعتبر وصولاً بجزيرة السمالية إلى العالمية، وأنه من الطبيعي أن كل زائر لها سيحمل معه ذكريات عن كرم الضيافة والحفاوة الإماراتيين، ويعمل على توصيل هذه الرسالة للعالم الخارجي بشكل مميز. ولفت إلى أن الزائرين اطلعوا على جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، في تطوير الجزيرة والحفاظ على مظاهر الحياة البرية والطبيعية في الدولة، عبر الاهتمام البالغ بجزيرة السمالية، وغيرها من الرموز التراثية والمعالم الإماراتية التي تعكس الهوية الإماراتية. وبين المناعي أن برنامج الزيارة اشتمل على توزيع كتيبات ومعلومات غزيرة عن الجزيرة والمجتمع الإماراتي بشكل عام، بالإضافة إلى أنشطة مميزة أبهرت المشاركين في المخيم الكشفي، وقد أتاحت لهم الزيارة التعرف إلى عالم الفروسية، والبحر، وكذلك القيام بجولات السفينة التراثية، ومتابعة الطيران الإلكتروني وعروض الصقارة، فضلاً عن تكريم جميع المشاركين وتوزيع هدايا تذكارية عليهم تحمل شعار نادي التراث. وقال إن التنوع يجعل زيارة السمالية واحدة من المناطق الفريدة على أرض الإمارات، التي يسعى الجميع لزيارتها والتعرف إلى كل فعالياتها عن قرب، وهو ما حدا بمسؤولي اللقاء الكشفي الدولي الخامس إلى القيام بهذه الزيارة في إطار ببرامج وخطط دمج ذوي الاحتياجات في الأنشطة الكشفية كافة التي يقومون بها. برامج خاصة من ناحيته، قال الدكتور هاني عبد الوهاب مدير البرامج والبحوث البيئية في المنظمة الكشفية العربية، إن اللقاء الكشفي الخامس احتوى على كثير من البرامج الخاصة بذوي الإعاقات، بدأت بتنبيه القادة الكشفيين في الدول المختلفة بأن يقدموا أبرز ما لديهم في مجال دمج ذوي الاحتياجات، وهو ما تم بالفعل عبر أيام المؤتمر الثمانية التي انتهت أمس، حيث تم عرض هذه البرامج عبر محاضرات وورش عمل مختلفة، تحت إشراف المنظمة الكشفية العربية. وأضاف عبد الوهاب: بصفتي رئيساً للجنة البرامج والأنشطة، قمت بالتنسيق مع بقية مسؤولي اللقاء الكشفي، ونظمنا زيارات عديدة لكثير من مراكز المعاقين وإعادة التأهيل في الإمارات، منها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومركز عجمان لدعم ذوي الإعاقات، وزيارة القرية التراثية في دبي، وبرج خليفة، وانتهت هذه الجولات بالوصول إلى جزيرة السمالية التي كانت من أكثر الأماكن فائدة وإثارة للمشاركين لما وجدوه بها من معالم مميزة للحياة البرية في دولة الإمارات، والانطلاق بمعية ذوي الإعاقة في أماكن مكشوفة وأجواء مفتوحة، وهو ما يعد واحداً من أهم جوانب التعامل مع ذوي الاحتياجات المتعلق بالناحية الاجتماعية والتواصل بفاعلية مع البيئة المحيطة. تجارب ناجحة إلى ذلك، أوضح الدكتور هاني عبد الوهاب أن اللقاء الكشفي شهد عرض 43 تجربة من الجمعيات الكشفية العالمية توضح دور الحركة الكشفية في دمج ذوي الإعاقات المختلفة، حيث قام المشاركون بالتوصية بعرض ثماني تجارب على المشاركين كافة لتميزها بأحد عناصرها، وكان من بين هذه العروض عرض بلجيكا ومخيم “أكابي” الذي تميز بتوفير الأدوات الخاصة بالمعاقين، وكذلك تدريب القادة بإصدار كتاب يضم نحو 200 صفحة وبروشورات تضم المعلومات كافة وحلقات دراسية وورش عمل واجتماعات، وكان من نتائج هذا العمل أن الأطفال الأصحاء سعوا للاندماج مع ذوي الإعاقات، أما تجربة البرازيل فركزت على عدد المعاقين الذي يبلغ نحو 25 مليون معاق، توفر لهم الدولة سبل الراحة كافة، ورفعت شعار «كيف تستطيع الحركة الكشفية تغيير الحياة». وتميزت تجربة الكشافة الكندية بالتعليم الإلكتروني لذوي الإعاقات، وعملت على تغذية موقعهم على الإنترنت بالأخبار والأنشطة كافة الخاصة بهم، أما الكشافة الفلسطينية فقد جعلت من المعاق منتجاً عن طريق تدريبه على إنتاج المشغولات اليدوية والصناعات الحرفية وبيعها وتحقيق دخل مادي للجمعية الكشفية. وعرضت باراجواي تجربة لدمج أخوين معاقين بفقد السمع، وكيف استطاعت الكشفية دمجهم وإعادتهم للحياة الاجتماعية مرة أخرى، رافعين شعار «معاً نحقق الحلم». وقد اعتمدت الكشافة الهولندية في تجربتها على طباعة الكتب المميزة لخدمة القادة وتدريبهم على أعلى مستوى، وعقدت مخيمها الصيفي المتميز لذوي الإعاقات، ولديها مخيمان عالميان خلال عامي 2012 و2014، أما رواندا فالمشارك هو من ذوي الإعاقة، وساهم في تقديم تجربة جمعيته، وقدم عرضاً فنياً أثبت فيه أنه تحدى الإعاقة، بل تحدى الأصحاء. وكانت تجربة الكشافة في سيرلانكا مركزة على المهارات التي يتميز بها ذوو الإعاقات، وتفوق غيرهم ورفعوا شعار «دعونا نجعل الحلم حقيقة فهم مثلنا تماماً». دمج المعاقين وبين عبد الوهاب أن جهود اندماج المعاق في الحركة الكشفية تبلورت عبر هذا اللقاء الذي ينتظره الجوالون على مستوى العالم، وقد تميز هذا اللقاء باختياره الموضوع الذي أدرج على خريطة الكشفية العالمية، وهو دمج المعاقين في المجتمع عن طريق الأنشطة الكشفية لما لها من جاذبية وإثارة وأثر نفسي واجتماعي يستطيع من خلاله المعاق مشاركة إخوانه غير المعاقين في الأنشطة المختلفة، وروعي في برنامج هذا اللقاء تحقيق الأهداف الخاصة باللقاء، إلى جانب تعريف المشاركين بالمؤسسات والهيئات والقوانين التي ترعى المعاقين بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب بعض الأنشطة الخاصة بتعريف المشاركين بأبرز المعالم بدولة الإمارات. ولقد آثر القائمون على الحركة الكشفية بالإمارات إلا أن يبذلوا قصارى جهدهم لنجاح هذا اللقاء الذي يأتي برعاية مباركة من راعي الحركة الكشفية بدولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة. وفي السياق ذاته، دعا عبدالوهاب القادة الكشفيين المتعاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة إلى بث روح الأمل في نفوس المعاقين وتوفير الفرص التي تساعد المعاق على الاختلاط في المجتمع.. ومن كل ما تقدم، نكون قد لعبنا دوراً فاعلاً في جعل العالم أفضل للمعاقين، وبين أن الجوالة من خلال لقائهم الكشفي الدولي على أرض الإمارات قاموا بالتدريب على وسائل الأمن والسلامة التي تفيد ذوي الاحتياجات، ومن ذلك المحاضرة التي قدمتها الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة محاضرة عن الإطفاء والإنقاذ، تحدث فيها عن أنواع الحرائق وكيفية التعامل معها، ومساعدة ذوي الإعاقات في عملية الإنقاذ. واشتملت المحاضرة على التعريف بأنواع المطفئات والإنقاذ، ثم قام المشاركون بتقديم بيان عملي باستخدام المطفئات لإطفاء الحرائق وتأتي هذه المحاضرة ضمن التوعية عن كيفية إطفاء الحرائق، والتعامل مع ذوي الحالات الخاصة عند الخطر. حقوق ذوي الإعاقة أما أحمد ثاني الدوسري رئيس اللجنة الإعلامية في اللقاء الكشفي الدولي الخامس، فقال إن قوانين العمل في دولة الإمارات كفلت العمل الشريف لأبناء الدولة كافة، كما كفلت لهم التعليم والحياة الكريمة على هذه الأرض المعطاء، أما المعاق في هذه الدولة، فقد كان ما تتحقق في مجال شغل فئة المعاقين للعديد من الوظائف التي نظمها القانون الاتحادي رقم 29 لعام 2005 هدية مميزة تمثلت في إصدار هذا القانون الذي يحافظ على حقوق هذه الفئة من المجتمع، كما جاء في المادة رقم 16 من الفصل الثالث: «للمعاق المواطن الحق في العمل في شغل الوظائف العامة، ولا تشكل الإعاقة في ذاتها عائقاً دون الترشيح والاختيار للعمل، ويراعى عند إجراء الاختبارات المتعلقة بالكفاءة للالتحاق بالعمل الإعاقة لمن تسري عليهم أحكام هذا القانون». وبذلك أصبح المعاقون في الإمارات موظفون في مختلف قطاعات العمل أسوة بغير المعاقين لا فرق بين فئة وأخرى إلا بإثبات النجاح في العمل وتأدية الواجب على أكمل وجه. وأثبت المعاقون جدارتهم في تقلد الكثير من الوظائف الحكومية وفي القطاع الخاص، بل قام العديد من المعاقين بالمساهمة في مشاريع عديدة في مجالات عدة، ولم يأت هذا التحدي إلا عن قناعة هذه الفئة بأهمية العمل الذي قامت بتوفيره الدولة التي لم تقف عند هذا الحد، بل قامت بتأهيل المعاقين ومتابعهم في أماكن عملهم وتسهيل الأمور كافة التي تسهم في أداء واجباتهم على أكمل وجه. إشادة الزائرين بحفاوة الاستقبال من ذوي الإعاقة الذين صاحبوا الوفد الزائر للسمالية أمان كلود من دولة بوروندي 18عاماً، حيث عبر عن تقديره الحفاوة غير العادية التي تم استقبالهم بها، وقال إن زيارة السمالية أتاحت له التعرف إلى حيوانات وطيور لم يكن يراها من قبل مثل الصقور والجمال، على الرغم من نشأته في دولة إفريقية مملوءة بالمساحات الخضراء، وبالتالي أنواع مختلفة وعديدة من الكائنات البرية. وأبدى كلود إعجابه برياضة الفروسية، التي يمكن لمن هو في مثل حالته الصحية أن يمارسها، وهو ما قام به بالفعل بعض الكشافين في النادي، حيث ساعدوه على ركوب الخيل، وتعلم شيئاً عن أساسيات هذه الرياضة العربية المميزة. ولفت كلود إلى أن مشاركته في النشاط الكشفي والتعرف إلى هذا العالم المدهش، المملوء بالحيوية والتفاعل، يساهمان بشكل كبير في خلق دافعية لديه للتواصل أكثر مع المحيطين به، ومشاركتهم في مسابقاتهم وألعابهم، وكذلك اكتساب مهارات متنوعة تفيده في حياته العملية. أما سيزار ألبرتو بيريز، 20 عاماً، من دولة باراجواي، ومصاب بإعاقة سمعية، فقال إنه للمرة الأولى يزور دولة عربية، وإنه فوجئ بمقدار التطور الذي شاهده في الجولات المختلفة في الدولة ورؤيته لمعالمها الشهيرة مثل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي وبرج خليفة في دبي، أما زيارته جزيرة السمالية فكانت الحدث الأبرز خلال وجوده في الدولة، بسبب جو الاستقبال الذي رآه لأول مرة، والذي انتهى بتكريم جميع المشاركين في الزيارة عقب انتهاء زيارتهم الجزيرة. أمين المنظمة الكشفية: نسعى إلى إدماج المعاقين في المجتمع تلقائياً ذكر الدكتور عاطف عبد المجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية المدير الإقليمي للمكتب الكشفي العربي، أن اللقاء الكشفي الدولي الذي أقيم على أرض الإمارات تحت شعار “الكشفية ودمج ذوي الإعاقة”، يهدف إلى تحقيق رؤية جديدة في مجال التعاطي مع ذوي الاحتياجات ومشكلاتهم، وتقوم على التحول من سياسة إدماج المعاقين إلى اندماجهم في المجتمع بصورة تلقائية تجعل من المعاق عنصراً إيجابياً له دور فاعل يتلاءم مع قدراته الخاصة التي وهبها له الله سبحانه وتعالى، كون المعاق إذا حُرم من خاصية أو جزء من جسده، من المؤكد أن الله سبحانه وتعالى عوضه بكفاءة أو بقدرة يستطيع من خلالها التعايش مع المجتمع، وبالتالي يتبلور دور الكشفية في التعرف إلى تلك القدرات الخاصة لدى المعاق والارتقاء بها، حتى تتكامل القدرات البدنية والعقلية والروحية والاجتماعية، وبالتالي يصبح شخصاً فاعلاً في المجتمع. وأضاف: على هذا يكون الاندماج، حيث يصبح للمعاق دور تلقائي وذاتي معتمد على شحذ همته، أما الإدماج فيكون فيه دور المعاق سلبياً وينتظر أن تتاح له الفرصة، ولكن الاندماج يكون المعاق فيه إيجابياً ويسعى لصنع الفرص ولا ينتظرها. وعن الوسائل التي يتبعها الكشافة في تحقيق الاندماج لذوي الإعاقة، قال عبد المجيد، إنه في السابق كان يتم عمل وحدات كشفية للمعاقين وتقسيمهم إلى فئات منها، مجموعات الصم، مجموعات المكفوفين، مجموعات صعوبات التعلم، أما الآن فقد أدخلنا في الحقائب التدريبية لتأهيل القيادات جرعات من أساليب التعامل مع مختلف المهارات الحياتية وأساليب الجذب والدمج لذوي الاحتياجات الخاصة وأيضاً ذوي الظروف الخاصة، بما يمكن المعاقين من الاشتراك في الوحدات الكشفية للأسوياء دون التعرض لأي عراقيل أو صعوبات. وتابع عبدالمجيد: أقمنا في استراتيجياتنا الحديثة لتطوير العمل الكشفي بجعل المقرات الكشفية ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك بيت الكشافة العرب الذي سيقام بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. إلى ذلك، أوضح عبدالمجيد أن المنظمة الكشفية العربية اقتربت من النسبة العالمية في دمج المعاقين والتي بلغت 12 في المائة من أي مجتمع من كل أنواع الإعاقات، ونحاول أن نحافظ على هذا النجاح الذي حققناه، بالإضافة إلى تأهيل مجموعة متطوعة من القيادات من المعاقين أنفسهم ليكونوا أكثر قدرة على التواصل مع أقرانهم من ذوي الإعاقة، وبالتالي تدريبهم على المهارات الكشفية المختلفة المتلائمة مع أحوالهم الصحية. وأشاد عبد المجيد بمسؤولي نادي التراث وحرصهم على توفير أجواء الراحة للفرق الكشفية التي جاءت إلى الجزيرة، حيث تعتبر زيارة السمالية إضافة رائعة لإثراء النشاط الكشفي عبر زيارة ممثلين لـ76 دولة لواحد من أهم مزارات الإمارات ومعالمها التراثية استقطاباً للجمهور. نظّم الكشفيون الذين توافدوا من أرجاء الأرض فعاليات وأنشطة متعددة وقاموا بزيارات خارجية، لكثير من مراكز المعاقين، وكذا المعالم السياحية بالإمارات يرافقهم بعض من ذوي الاحتياجات الخاصة. إلى ذلك بين عبد المجيد أن المشاركين في اللقاء الكشفي الدولي الخامس يعملون من أجل عالم أفضل لذوي الإعاقات، وهذا يرتبط في الأصل بتعريف الحركة الكشفية؛ لأنها حركة تطوعية مفتوحة للجميع سواء كانوا معاقين أو غير ذلك، كون الهدف الرئيس من الحركة الكشفية هو جعل العالم الذي نعيش فيه أفضل، ومن ثم وجب علينا معرفة احتياجات هذه الفئة بمختلف إعاقاتها وتحقيق وتلبية هذه الاحتياجات لكي نستطيع أن نساعد في وجود مواطن سليم نفسياً وعقلياً وأيضاً جسدياً لكي يكون لهذه الفئة من ذوي الإعاقات فاعلية وأدوار في مجتمعاتهم، ولا نتركهم للتهميش أو الانعزال. ولفت إلى أن المعاق يواجه العديد من المشكلات منها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وعلينا حل تلك المشاكل له وأيضاً حلها للمحيطين له.وتابع: على الرغم من أننا ربما نكون مختلفين داخل الحركة الكشفية وأيضاً في المجتمع، ولكن لا بد أن نكون متساوين في الحقوق؛ ولذا وجب علينا دمج ذوي الاحتياجات مع تحقيق تدريب القادة. إدماج أسرة المعاق.. الدمج التام للمعاق والعمل على تطوير مهاراته، وكذلك دمج زملاء وأصدقاء المعاق، ووضع رؤية لحماية المعاقين من الأذى ومن ذلك التدخين السلبي الذي يساعد على ميلاد أطفال ذوي إعاقات مختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©