الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع في أبوظبي

إطلاق تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع في أبوظبي
26 أكتوبر 2007 03:37
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي وبالاشتراك مع وزارة البيئة والمياه وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ''اليونيب'' وتقرير توقعات البيئة العالمية، أطلق أمس تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع (GEO-4) في أبوظبي من بين 40 مدينة من مختلف أنحاء العالم والمدينة الأولى في المنطقة، حيث سيتم اليوم إطلاقه في بيروت يليها دمشق· وأكد معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والعضو المنتدب لهيئة البيئة الاهتمام الكبير والدائم الذي تحظى به حماية البيئة في سياسات التنمية في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن هذه السياسات تقوم على رؤية متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بناءً على الأسس التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله · وأشار معاليه في كلمة له في حفل الإطلاق إلى حرص أبوظبي على أن تتوافق حركة التنمية مع متطلبات التنمية المستدامة، التي تعتبر المحور الأساسي لاستراتيجية شاملة من أجل التحول إلى مجتمع متقدم على أسس مستدامة، تتضمن تعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وتمكين مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الأهلية، وتشجيع إسهاماتها في حماية البيئة وخدمة المجتمع، لذلك فإن القضايا البيئية تحتل موقع الصدارة في أولويات أجندة إمارة أبوظبي· وتحدث معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه خلال الحفل، حيث أشار إلى أن اختيار العاصمة أبوظبي من بين أربعين مدينة عالمية لإطلاق هذا التقرير أمر ذو دلالة خاصة، إذ يمثل اعترافاً بالمكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة على الخريطة الدولية في مجال البيئة بشكل عام، وفي مجال تحسين وتطوير المعلومات والبيانات البيئية بشكل خاص، ويمثل كذلك تقديرا للدور الذي أسهمت به هيئة البيئة- أبوظبي، ليس في إعداد هذا التقرير الدولي الهام فحسب، بل وفي معالجة أوجه القصور وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة البيانات والمعلومات البيئية على المستوى العالمي، وذلك من خلال مبادرتها الرائدة المعروفة باسم ''مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية''· وأشار الكندي إلى أن قضية جمع البيانات قد حظيت بقسط وافر من الاهتمام في دولة الإمارات، فشكلت ركنا مهما في استراتيجية الحكومة الاتحادية التي أعلنت في شهر إبريل الماضي، وجعلت من تحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات هدفا لها· بدوره قال الدكتور حبيب الهبر، المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إن برنامج الأمم المتحدة للبيئة يقوم بإطلاق تقرير التوقعات البيئية الرابع في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن التقرير هو آخر تقرير من التقارير الهامة التي يصدرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن حالة البيئة العالمية، وهو تقييم الحالة الراهنة للمناخ العالمي والأرض والمياه والتنوع البيولوجي· وأضاف أن تقرير التوقعات البيئية العالمية-4 هو أشمل تقرير للأمم المتحدة معني بالبيئة أعده نحو 390 خبيرا وراجعه أكثر من 1000 خبير آخر في شتى أنحاء العالم واستغرق إعداده سنتين· ويأتي نشر تقرير البيئة من أجل التنمية- التوقعات البيئية العالمية في هذا العام بعد عقدين من نشر اللجنة العالمية المعنية بالبيئة تقريرها القادر على توليد الأفكار الجديدة ''مستقبلنا المشترك'' الذي وضع التنمية المستدامة على جدول أعمال الحكومات وأصحاب المصلحة· وذكر أن بعض التحديات التي تناولها التقرير، والتي يمثل بعضها أهمية لمنطقة غرب آسيا، تتضمن حقائق تشمل أن أكثر من مليار شخص في آسيا باتوا معرضين الآن لمستويات تلوث الهواء في الهواء الخارجي اعلى من المبادئ التوجيهية التي حددتها منظمة الصحة العالمية والتي ترتبط بالتسبب في الوفاة المبكرة لحوالي 500 ألف شخص سنويا· كما أن كثافة استخدام الأراضي، المرتبطة بتدهور الأراضي، وتآكل التربة، وندرة المياه، ونفاد المغذيات والتلوث، قد زادت· وفي عام 1987 كان محصول هكتار واحد من الاراضى الزراعية يتنج 1,8 طن، وقد وصل الآن هذا الرقم إلى 2,5 طن· ندوة حول مستقبلنا المشترك واكب إطلاق التقرير في أبوظبي انعقاد ندوة رفيعة المستوى لمناقشة تقرير اللجنة العالمية للبيئة والتنمية ''تقرير بروتلاند'' المعروف باسم ''مستقبلنا المشترك'' بعد عقدين من صدوره في عام 1987م· وحضر الندوة عدد محدود من صناع القرار والمنظمات غير الحكومية والعلماء والإعلاميين· ويحوي تقرير التوقعات البيئية العالمية الرابع من سلسلة التقارير التي تصدر مرة كل خمس سنوات، معلومات دقيقة وموثوقاً بها، حيث يعتبر تقرير التوقعات البيئية العالمية التقرير الرئيسي حول وضع البيئة العالمية واتجاهاتها· وتضم تقارير GEO عملية تقييم عالمية وإقليمية للقضايا البيئية ذات الأولوية والسياسات المعتمدة ذات العلاقة بالإضافة إلى تحليل للتحديات البيئية المستقبلية· كما يوفر معلومات مفيدة لصانعي القرار ويرفع الوعي حول القضايا البيئية في المنطقة، وفي الوقت نفسه توفير خيارات للعمل· ويتضمن تقرير التوقعات البيئية الرابع، الذي صدر باللغة الانجليزية، رؤية بيئية عالمية وإقليمية، حيث يتناول تطورات مهمة في العالم شملت الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ويسلط الضوء على الارتباط الوثيق ما بين صحة النظم البيئية ورفاهية الإنسان والتطور الاقتصادي الحاصل عالميا، وحجم التدهور البيئي نتيجة تدني مستوى خدمات النظام البيئي بفعل النشاطات البشرية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©