أميركا تفرض عقوبات على الحرس الثوري ومصارف إيرانية

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن الادارة الاميركية قررت فرض عقوبات على جهاز عسكري إيراني وثلاثة مصارف مملوكة للدولة الايرانية لمواجهة ما أسمته ''السلوك غير المسؤول لايران''· وأوضحت رايس في تصريح صحفي ان الاجراءات الجديدة تستهدف ''فيلق القدس'' المتهم بدعم الارهاب والحرس الثوري الايراني المتهم بالاسهام في نشر أسلحة دمار شامل· وأضافت ان ''هذا يعني انه لن يسمح لأي مواطن أميركي او منظمة خاصة القيام بمعاملات مالية مع هؤلاء الاشخاص والكيانات''· وتابعت ''ان هذه القرارات ستساعد على حماية النظام المالي العالمي من الانشطة المشبوهة للحكومة الايرانية· وستتيح ردعا قويا لأي مصرف دولي أو شركة تفكر في اجراء تعاملات مع الحكومة الايرانية''· وقالت رايس ان ايران تنكر حق دولة عضو في الامم المتحدة في الوجود- في اشارة الى اسرائيل- وتهدد بمسح هذه الدولة من الوجود· وتعد هذه الخطوة أحدث تصعيد للضغط الاميركي · كما شملت العقوبات أكثر من 20 من الشركات والبنوك والأفراد في إيران في مسعى للضغط على طهران لتعليق أنشطتها النووية ووقف أنشطتها ''الإرهابية''· وهذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها الولايات المتحدة مثل هذه الإجراءات العقابية ضد جيش دولة أخرى· وقال مسؤول اميركي طلب عدم نشر اسمه ''قمنا بهذا التحرك الآن لاننا نعتقد أننا في وقت تحتاج فيه المساعي الدبلوماسية لأن تكون أقوى لكي تنجح· لابد أن يحدث ضغط أكبر على الحكومة الإيرانية·'' كما تضغط الولايات المتحدة لاستصدار قرار ثالث من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات ضد طهران بشأن برنامجها النووي لكن الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي بصفتهما من أعضائه الدائمين ترفضان هذا التحرك· ''· وفي أول رد فعل دولي على العقوبات الاميركية أعلنت بريطانيا انها ''تدعم'' العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على ايران التي يشتبه بأنها تطور برنامجا نوويا لأغراض عسكرية· وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ''اننا ندعم الجهود التي تبذلها الادارة الاميركية والهادفة الى ممارسة المزيد من الضغوط على النظام الايراني''· وأضاف ''كما قال رئيس الوزراء (جوردن براون) أمس الأول (خلال جلسة استماع في البرلمان)، نحن على استعداد لمواصلة الجهود لاستصدار قرار ثالث (من الأمم المتحدة) ينص على عقوبات، وعلى خط مواز ندعم عقوبات جديدة من قبل الاتحاد الاوروبي''· الى ذلك، تساءل بعض اعضاء الكونجرس الديمقراطيين بشأن ما اذا كان طلب ادارة الرئيس جورج بوش تخصيص مبلغ 88 مليون دولار لتزويد القاذفات من طراز ستيلث بي-2 بقنابل لتدمير الملاجيء الحصينة جزء من الاستعدادات لشن هجوم على ايران· وقال النائب الديمقراطي جيم موران وهو عضو بلجنة نفقات الدفاع بمجلس النواب يزمع معارضة هذا الطلب ''افتراضي هو انه يستهدف ايران لاننا لن نستخدم ذلك في العراق وانا لا اعرف أين سنستخدمها في افغانستان لانها ليس بها أي منشآت أسلحة تحت الارض لدينا علم بها''، واضاف ''أعتقد انه يمكننا ان نحاول قصف كهف في أفغانستان لكن استخدام هذه القنابل امر مبالغ فيه''· وقال عضو ديمقراطي آخر هو النائب جيم مكديرموت ان طلب تطوير قنابل تستخدم في تدمير الملاجيء الحصينة اصابه بالقلق بسبب موجة الانتقادات المتزايدة لايران التي تخرج من ادارة بوش، واضاف ''طبول الحرب تدق مرة اخرى وهذه المرة ضد ايران ويجب علينا ان نتدخل مادام هناك وقت''· لكن احد احد المساعدين بالكونجرس قال ان البرنامج المقترح لتزويد طائرات بي-2 بالقنابل قد لا ينتهي قبل عام 2009 أو 2010 بعد ان يغادر بوش البيت الابيض· وقال خبراء من جانبهم ان القنبلة مخصصة بالتأكيد لضرب مواقع نووية ايرانية تحت الارض· واعتبر بعضهم ان هذه القنبلة التي تسمى ايضا ''الكبيرة الزرقاء'' صممت بهدف ضرب المواقع النووية الايرانية المخفية· وقال جون بايك مدير مؤسسة غلوبال سكيوريتي المتخصصة في المسائل العسكرية ''اعرف انهم اهتموا بالقنبلة في وقت بدأ الايرانيون في اخفاء موقع نطنز الكبير لتخصيب اليورانيوم تحت الارض''·