الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«شلل» الحركة الفنية!

12 فبراير 2011 20:31
منذ بدء الأزمة المصرية، والتي استمرت 18 يوماً بين الشد والجذب بين شباب ثائر ونظام عنيد، والإعلام بوسائله كافة تفرغ تماماً لهذا الحدث الجلل.. حتى أن كل الأنشطة على كافة الأصعدة، توقفت عن العمل، ومنها الحركة الفنية التي أصيبت بشلل تام، حتى اختفت أخبار أهل الفن عن الساحة تماماً، وحلَّت مكانها أخبار الأزمة بكل ما تحمله من أحداث متلاحقة ومتسارعة فرضت نفسها على الشارعين المصري والعربي أيضاً. فمنذ انطلاق ثورة الشباب، وعجلة الفن توقفت عن الدوران، فأغلقت دور السينما أبوابها بعد انصراف الجمهور عنها ونزوله إلى الشارع السياسي لمشاهدة أحد أفلام الواقع. وقرر الكثيرون من المطربين المصريين والعرب إلغاء حفلاتهم في الوطن العربي وخارجه، حتى أن البعض لجأ إلى تأجيل ألبوماته إلى أجل غير مسمى في انتظار انفراج الأزمة، كما انطفأت الأضواء داخل بلاتوهات الأعمال السينمائية والدرامية، وتوقفت الكاميرات عن التصوير، وجلس كل فنان في بيته في حالة ترقب للمشهد السياسي في مصر، الأمر الذي يؤكد أن مصر هي قلب الفن العربي النابض، والذي إذا توقف عن النبض توقفت رئة الفن على المستوى العربي. ولا أحد ينكر أن أهل الفن العرب قد تعاطفوا وأيدوا ثورة الشباب في مصر، واحترموا محنة وطن غال على قلوبهم، وهم يرونه يترنح ويمر بأوقات عصيبة تهدد كيانه. وعلى الجانب الآخر هناك فنانون مصريون قاموا بإحياء حفلات في عدة دول غير مبالين بدموع وطن تسيل على خده الطاهر، ومن بينهم شيرين عبدالوهاب. وكانت النتيجة أن الشباب الثائر وضعهم في القائمة السوداء، لعدم احترامهم لظروف الوطن الصعبة التي أسكتت كل الحناجر عن الغناء، وأجبرت الأصوات على الصمت لتترقب ولادة وطن فوق أكف أبنائه من رحم الإرادة الشعبية. وفي هذا الوقت، وبعد انفراج الأزمة، سوف يهدأ صوت الثوار، لتنطلق حناجر أهل الطرب في سماء الوطن العربي من جديد، لتزف مصر الجديدة، إلى شبابها الحالم، ولتعود الأعمال الفنية لممارسة أنشطتها من جديد لتبدأ مرحلة جديدة قد لا تعرف طريق مقص «الرقيب»! همسات ? كل نساء الدنيا متشابهات.. إلا إذا فكّرن..!.?? العازب.. رجل استقل قطار الحياة وحيداً، واكتشف بالأخير أن من تقوده امرأة..!!.?? الرشوة.. وسيلة كسب غير مشروع، لموظف فشل في أن يكون لصاً محترفاً..! سلطان الحجَّار soltan.mohamed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©