الزرعوني يتطلع إلى الهاتريك

يأمل نجم الدراجات النارية فئة الكوادز البطل الاماراتي عاطف الزرعوني أن يساعد نجاحه في الدفاع عن لقب رالي الإمارات الصحراوي في الحصول على رعاية جديدة له لبدء تحضيرات جدية لدخول سباق العام المقبل لكأس العالم للدراجات النارية من فئة الكوادز· وصعد الزرعوني الى عرش الدراجات النارية من فئة الكوادز مرات عدة في الماضي، ويسعى بثقة للنصر للمرة الثالثة خلال أربع سنوات مع انطلاق المرحلة الاستعراضية الخاصة لرالي الإمارات الصحراوي· وعلى الرغم من نجاحاته المتكررة في الفوز على العديد من أفضل دراجي الكوادز في منطقته، لم ينجح الزرعوني في استقطاب أي رعاية أو مساعدة مالية تعينه على مطاردة عرش الدراجارت النارية من فئة الكوادز في بطولة العالم للراليات الصحراوي للدراجات النارية (فيم)· وقال: أود لو أستطيع المنافسة في بطولة كأس العالم لفئة الكوادز ولطالما أردت المنافسة في رالي دكار· وأضاف: حاولت جاهدا خلال السنوات السابقة في الحصول على المزيد من الدعم لأتمكن من الدخول في المنافسات العالمية، وذهبت لأوروبا في محاولة لإيجاد من يرعاني، لكن لم يحدث شيء حتى الآن· ويواجه الزرعوني في الدورة الـ17 من الرالي متسابقين من كل من فرنسا وهولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وسلوفانيا، إضافة إلى منافسه من الإمارات العربية المتحدة الدراج محمد الشامسي· وفي الوقت الذي يتطلع فيه الزرعوني لإحراز نصر وطني كبير، يهدف متسابق إماراتي آخر، خبير الصحراء الإماراتية يحيى بالهلي، لإظهار قدرته بالفوز مجدداً باللقب العالمي على متن سيارته شيفروليه كولورادو· وبدأ بالهيلي مشاركاته في رالي الامارات الصحراوي في عام 1992 وعام 1994 على متن سيارة نيسان باترول، حيث حل ثالثا في عام 1992 كما حل تاسعا عام 1994 قبل ان ينضم لفئة الدراجات النارية في العام التالي· وبتعمق مسار سباق رالي الإمارات الصحراوي أكثر في صحراء الربع الخالي، يحتاج السائق الإماراتي إلى التمتع بالكثير من الحماس والصبر· ففي احدى المراحل توقف بسبب لهيب الشمس الحارق والتجأ ليحتمي ببعض الاشجار الصحراوية من شدة حرارة الشمس بعد تعرض دراجته لاعطال ميكانيكية اضطرته للتوقف· وتلخصت قصة يحيى بالهيلي التي دونت في سجلات رالي الامارات الصحراوي كما سردها بالهيلي :'' تعطل كلاتش دراجتي بعد 15 كلم، وكانت الدراجة تتوقف لساعة واحدة بعد كل 20 الى 30 كلم من القيادة، وواصلت السير على هذه الوتيرة طوال اليوم، ولكنني استطعت الوصول الى النهاية من خلال القيادة ليلا''· واضاف بالهيلي: تعرض جهاز تحديد الموقع بالاقمار الاصطناعية لاعطال، وكنت اقود مستعينا بكتيب مسار الرالي ومن خلال الاستدلال على الاتجاهات بالنجوم، ووصلت لاحقا الى مخيم للجمال واعطاني رجل هناك بعض الحليب وتابعت سيري''· وبعد يومين حل بالهيلي في المرتبة 18 من بين 30 دراجا شاركوا في الرالي· وكان بالهيلي قد قاد دراجة نارية من نوع كيه تي ام، الا انه وبناءً على نصيحة الطبيب تحوّل لقيادة السيارات بسبب الآم في ظهره وابتاع لاحقا سيارة النيسان باترول وأخذها لورشة سيارات في دبي· وقال لهم: ''حولوها لسيارة رالي·