القيمة السوقية للأسهم القطرية تتجاوز 306 مليارات ريال

تجاوزت القيمة السوقية للأسهم القطرية في نهاية تداولات الخميس الماضي 306 مليارات ريال، فيما اقترب مؤشر بورصة الدوحة للاوراق المالية من مستوى 9000 نقطة خلال تعاملات الاسبوع الماضي الا ان المضاربات القوية وعمليات جني الارباح التي شهدتها جلسة الخميس منعت المؤشر من الوصول الى هذه القمة بعد ان كان لا يفصله عنها سوى 40نقطة فقط· وشهد الاسبوع الماضي ارتفاع القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة بنسبة 0,96% لتصل الى 306,5 مليار ريال مقابل 303,6 مليار ريال في نهاية الاسبوع قبل الماضي· ونجحت السوق في تعزيز مكاسبها الكبيرة بدعم من الزيادة الكبيرة في قيم واحجام التداول نتيجة ارتفاع معدلات السيولة المتجهة الى السوق كنتيجة لتوالي اعلان الشركات عن ارباحها الجيدة خلال الربع الثالث من العام الحالي· وبعد ثلاث جلسات متفرقة من المكاسب المعقولة نجح المؤشر في تسجيل ارتفاع بلغ 130,87 نقطة وبنسبة صعود وصلت الى 1,48 % مقارنة بالاسبوع قبل الماضي ليستقر المؤشر في نهاية تعاملات الخميس عند مستوى 8947,70 نقطة ورغم الخسائر التي مني بها المؤشر في جلستي الاثنين والخميس كنتيجة للمضاربات وجني الارباح الا ان السوق حافظ على تماسكه ونجح في الخروج باقل الخسائر· وأرجع المحللون الصعود القوي للسوق خلال الاسبوع الماضي إلى ضخ مزيد من السيولة سواء كان ذلك من جانب المحافظ الاستثمارية او المستثمرين الافراد بعد الاداء الجيد للشركات المدرجة في البورصة والذي كشفت عنه ارباح الربع الثالث من العام الحالي· ومع اولى جلسات التداول الاسبوع الماضي واصلت بورصة الدوحة للاوراق المالية مسيرة الصعود التي كانت قد بدأتها بعد عيد الفطر المبارك فالارتفاعات مستمرة والسيولة عالية واحجام وقيم التداول تواصل الحركة في نفس معدلاتها خلال الفترة الاخيرة بدعم من كافة القطاعات وعلى رأسها قطاعا البنوك والصناعة· حدث ذلك وسط إعلان بنك الخليج التجاري وشركة دلالة عن ارباحهما خلال التسعة اشهر الماضية فضلا عن بدء شركة قطر للبتروكيماويات ''قابكو'' عن تصدير باكورة انتاجها من مشروع توسعة مصنع الايثيلين (2) الى احدى الشركات الهندية الامر الذي ادى ـ كما يقول المحللون ـ الى اضفاء مزيد من اجواء التفاؤل على التعاملات بشكل عام· ومع استمرار موجات التفاؤل حيال ارباح الشركات للربع الثالث الآخذة بالتنامي واقبال المتعاملين على الشراء استمرت السوق القطرية في ادائها الايجابي ليعزز المؤشر من مكاسبه مضيفا الى رصيده بواقع 82,94 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,94 % ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 8899,77 نقطة ولم يعد يفصله عن حاجز الـ9000 نقطة سوى 0,13 نقطة فقط· ورغم التراجع النسبي في قيم واحجام التداول مقارنة بالجلسة السابقة الا انها ظلت في المستويات المقبولة حيث قام المستثمرون بالتعامل على اكثر من 39,3 مليون سهم بلغت قيمتها اكثر من 960 مليون ريال وقد تم تنفيذها من خلال 13363 صفقة· وكما كان متوقعا شهدت السوق القطرية مع افتتاح جلسة الاثنين موجة متوسطة من عمليات جني الارباح فضلا عن بعض التصحيحات الطبيعية التي تركزت على أسهم القطاعات القائدة في قطاعي الصناعة والبنوك، وعلى الرغم من الارتفاع القوي لأسعار أسهم بعض الشركات التي كان اداؤها متواضعا في الفترة الاخيرة فضلا عن اعلان شركتي قطر للفحص الفني والقطرية للصناعات التحويلية عن ارباحهما في ذلك اليوم فضلا وصول بنك الخليج التجاري الى مراحل متقدمة من المفاوضات لشراء أصول احد البنوك الفرنسية في الامارات الا ان هذه الاخبار الايجابية لم تستطع الصمود امام عمليات جني الأرباح على الاسهم القيادية ولم تشفع الارباح الجيدة التي اعلنت عنها بعض الشركات في الحفاظ على مكاسب السوق لتنهي تعاملاتها على خسارة متوسطة بلغت 30,41 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 8860,88 نقطة بعد ان هبط بنسبة 0,44 %· ورغم ما شهدته التعاملات من ارتفاع كبير في احجام وقيم التداول والزيادة النسبية للسيولة مقارنة بجلسة الاحد الا ان اغلبها تركز في جانب العرض الامر الذي ادى الى تراجع اكثر من نصف اسهم الشركات المدرجة في البورصة خصوصا الاسهم القيادية، وبسيولة كبيرة مقارنة بالجلسة السابقة وصلت إلى 1,1 مليار ريال قام المستثمرون بالتداول على ملكية 49,5 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 14525 صفقة· ولم تستمر العمليات المحدودة لجني الارباح اكثر من جلسة واحدة ففي يوم الثلاثاء ارتدت البورصة صاعدة مرة اخرى وبعد حركة تصحيحية بسيطة تخلى فيها المؤشر عن جزء بسيط من مكاسبه الضخمة عاود السوق ارتفاعه بدعم من كافة القطاعات ـ باستثناء البنوك ـ وسط إعلان شركة الملاحة القطرية عن أرباح بلغت 345,1 مليون ريال قطري عن التسعة أشهر الأولى من العام الحالي· أما الشيء المختلف في جلسة الثلاثاء فهو استمرار جني الارباح على الاسهم القيادية في قطاع البنوك الامر الذي ادى الى تراجع اغلبها ليغلق مؤشر هذا القطاع تعاملاته على اللون الاحمر، وارجع المحللون السبب في الارتداد السريع للسوق نحو الارتفاع الى تزايد رصيد الثقة في اداء الاسهم لدى الغالبية العظمى من المتعاملين بدعم من النتائج الايجابية لمعظم الشركات التي اعلنت عن ارباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي· ورغم التراجع النسبي في السيولة وتزامن ذلك مع الانخفاض الواضح في احجام وقيم التداول مقارنة بالجلسة السابقة الا ان صلابة الاسهم القيادية المدعومة بثقة المستثمرين نجحت في اعادة السوق الى ادائها الايجابي ليعوض المؤشر جزءاً من خسائره ويربح بواقع 54,40 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,61 % ليتخطى حاجز الـ 8900 نقطة ويستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 8915,20 نقطة، وبتراجع نسبي للسيولة المتداولة والتي بلغت 852,6 مليون ريال قام المستثمرون بالتعامل على 33,09 مليون سهم بلغت قيمتها 852,6 مليون ريال وقد تم تنفيذها من خلال 13025 صفقة· وبعد ختام تعاملات جلسة يوم الاربعاء اصبحت سوق الدوحة للاوراق المالية على مشارف اعتلاء حاجز الـ9000 نقطة حيث لم يعد يفصلها عن هذا المستوى سوى 40 نقطة ولولا استمرار جني الارباح على الاسهم القيادية في قطاع البنوك لاستطاع المؤشر ان يتجاوز هذا الحاجز· ونتيجة لهذا الاداء الجيد سجل مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية خلال تعاملات الاسبوع الماضي ارتفاعا بمقدار 130,87 نقطة وبنسبة صعود بلغت 3,75% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي مغلقا تعاملاته عند مستوى 8947,70 نقطة مقابل 8816,83 نقطة في الاسبوع قبل الماضي، وارتفعت تبعاً لذلك قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 137,17 % لتصل الى 4,96 مليار ريال مقابل 2,09 مليون ريال في الاسبوع قبل الماضي كما ارتفع عدد الاسهم المتداولة بنسبة 139,04 % ليصل الى 192,4 مليون سهم مقابل 80,4 مليون سهم في الاسبوع قبل الماضي وارتفعت كذلك عدد العقود المنفذة بنسبة 151,90 % ليصل الى 66615 عقدا مقابل 26445 عقداً في الاسبوع قبل الماضي مع ملاحظة ان الاسبوع قبل الماضي اقتصر فيه التداول على جلستين فقط بعد اجازة عيد الفطر المبارك· واحتل قطاع الخدمات المرتبة الاولى من حيث قيمة الاسهم المتداولة حيث بلغت حصته 44,21 % تلاه قطاع البنوك بنسبة 39,48 % وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بنسبة 15,41 % واخيرا جاء قطاع التأمين بنسبة 0,90 %· ومن حيث عدد الاسهم المتداولة احتل قطاع البنوك المرتبة الاولى بنسبة 47,68 % تلاه قطاع الخدمات بنسبة 43,98 % ثم قطاع الصناعة بنسبة 8,03 % واخيراً قطاع التأمين بنسبة 0,30 %· هذا وقد شهد الاسبوع الماضي ارتفاع اسعار 20 شركة من الشركات الثماني والثلاثين المدرجة في السوق فيما انخفضت اسعار 18 شركة وللاسبوع الثالث على التوالي يقود سهم مصرف الريان تعاملات الاسبوع بحصة بلغت نسبتها 19,09 % من قيمة التداول الاجمالية تلاه سهم شركة ناقلات بنسبة 18,16 % وحل سهم بنك الخليج التجاري ثالثا بنسبة 15,79 % · أرباح السلام العالمية تتراجع بنسبة 2,6 % في تسعة أشهر تراجعت أرباح شركة السلام العالمية خلال الأشهر التسعة الاولى من العام الجاري بنسبة 2,6 % لتصل الى 70,5 مليون ريال قطري مقابل 72,4 مليون ريال في الفترة نفسها من عام 2006 · وقال بيان للشركة نشر على موقع سوق الدوحة للاوراق المالية إن العائد على السهم بلغ 0,85 ريال قطري خلال الفترة المنتهية في 30/09/،2007 مقابل 0,87 ريال لنفس الفترة من العام الماضي·