يستضيف الشارقة اليوم على ملعبه البيضاوي فريق الوصل في مواجهة من الزمن الجميل ولكنها تصطدم بواقع مرير يعيشه الفريقان اللذان احتكرا الألقاب لسنوات خلت، وباتا اليوم يلعبان على الهامش لا أكثر، بل زاد الأمر، وأصبح الشارقة مهددا بخطر المؤخرة، حيث لا يتفوق على الشعب صاحب المركز قبل الأخير سوى بثلاث نقاط، وهو ما يضعه في الموقف الصعب، أما الوصل فهو أحسن حالا، ولكنه بالتأكيد ليس على مستوى طموحات جماهيره التي تتذكر ثنائية الموسم قبل الماضي، فتتأسف على ما آل إليه حال الفريق اليوم. الشارقة يخوض اليوم مواجهة صعبة على ملعبه، وهو مطالب باستعادة نغمة الانتصارات الغائبة منذ فترة، وحالة الغياب التي كلفته هزائم ثقيلة في الفترة الماضية، ولعل الخسارة الأخيرة التي تلقاها الفريق في دوري أبطال آسيا وأمام الشباب السعودي بخماسية نظيفة في الرياض سوى مرآة تعكس واقع الحال ومرارته لدى الشرقاوية الذين دخلوا في الفترة الماضية المنعطف الخطير في بطولة الدوري وبات التهديد الذي يواجههم جديا للغاية فهم لا يتفوقون على الشعب صاحب المركز الحادي عشر وقبل الأخير، ولذا يبدو التفريط بالنقاط أمر غير مقبول لدى المدرب البرتغالي توني أوليفيرا الذي جاء لحل مشاكل الفريق، ولكنه يتورط معه الآن بعد سلسلة من النتائج المتواضعة للفريق الذي كان ملكيا في يوم من الأيام. وبالنسبة للوصل فقد غابت كذلك الانتصارات بعد بداية موفقة في الدور الثاني وفوزين متتالين وبعدها توقفت القافلة الصفراء عن الحركة، وفي المباريات الأربع الأخيرة خسر الفريق ثلاث مرات وتعادل مرة واحدة، وبعدما حل في المركز الرابع لفترة من الزمن، ها هو يقاتل في الجولات المتبقية سعيا ًوراء استعادته من أجل الحصول على بطاقة آسيوية للموسم القادم.
أوليفيرا مدرب الشارقة:
كلنا في قارب واحد ونتمسك بطوق النجاة
!!Article.headers.headline!!
محمد حمصي
الشارقة - سجل التدريب الرئيسي للشارقة حضوراً متميزاً من مجلس الإدارة بهدف رفع معنويات اللاعبين قبل مباراة الوصل التي يعتبرها الشرقاوية "مفترق طرق" بعد سلسلة الهزائم التي تعرض لها الفريق في الأسابيع الأخيرة سواء على مستوى الدوري أو على الصعيد الآسيوي، وتابع المران الشيخ محمد بن سعود القاسمي نائب رئيس مجلس الشرف والشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وعلي عمران نائب رئيس المجلس وعيسى مير وعبدالله إبراهيم وعبداللطيف الفردان، بالإضافة لمدير الاحتراف عبدالرحيم جاني ومدير الفريق عبدالعزيز محمد والإداري أحمد مبارك. هذا الزخم الإداري كان مطلوباً في هذا التوقيت بالتحديد على أساس أن الجانب المعنوي يلعب دوراً كبيراً في المواقف الصعبة، ولذلك كان التفاف إدارة النادي حول فريقها لمساعدته على الخروج من هذه الدوامة. من جهة أخرى استقر المدرب البرتغالي توني أوليفيرا على التشكيلة الأساسية التي يدفع بها في المباراة والتي تضم راشد أحمد في حراسة المرمى وخميس أحمد وموسى حطب ومشعل عبدالوهاب وعبدالله سهيل في خط الدفاع وخليفة المنصوري ولوبيز وعبدالعزيز العنبري ونواف مبارك في الوسط وحان كارلوس وأندرسون في الهجوم. وصرح المدرب أوليفيرا أن مباراة اليوم لا تخلو من الصعوبة لأن الفريقين يتطلعان للفوز من أجل الهروب لمنطقة الأمان، مؤكداً أنه لابد للاعبيه أن يقاتلوا لمدة 90 دقيقة للحصول على النقاط الثلاث. وقال إن النتائج السلبية الأخيرة يتحملها الجميع ولا يمكن لطرف ما أن يلقي بالمسؤولية على الطرف الآخر، مشيراً إلى أن الجميع في قارب واحد ولابد من تكاتف الجميع للوصول بهذا القارب إلى بر الأمان. وأضاف أوليفيرا أن وجود الفريق في منطقة الخطر يحتم عليه مضاعفة الجهد للإبتعاد عن هذه المنطقة، ولذلك فانه يتعامل مع مباراة اليوم وكل المباريات الأربع المتبقية على إنها نهائي كؤوس. واستعرض مدرب الشارقة المباريات التي لعبها الفريق منذ قدومه للإمارات وعددها 10 مباريات منها 5 في الدوري فاز في واحدة منها أمام عجمان في الدور الثاني وتعادل مع الشباب وخسر أمام النصر والجزيرة والوحدة و5 مباريات في البطولة الآسيوية فاز في واحدة منها على ديمبو في المباراة الفاصلة وخسر أربع أمام بيروزي والغرافة القطري والشباب السعودي مرتين. وأكد أوليفيرا أن خسارتهم في المباريات الست الأخيرة كانت طبيعية جداً لأن الجزيرة والوحدة والفرق الآسيوية الأربعة التي تضم نخبة من الأندية هي أفضل من الشارقة من حيث العدد وتوفر مقعد احتياطي كاف قادر على دعم مسيرتها. وذكر أوليفيرا أنه كان يدرك طبيعة مهمته منذ قدومه إلى الشارقة وقد وضع أمامه هدفاً واحداً وهو مساعدة الفريق على تحقيق النتائج التي تكفل بقائه في دوري المحترفين، وإنه ليس ساحرا لكي يغير كل شيء في يوم وليلة، بل مطلوب منه العمل أكثر من أجل تجهيز فريق يملك كل مقومات المنافسة على اللقب وليس البقاء في دوري المحترفين
عدد اليوم
