الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى و20 جريحاً باعتداءات في العراق

8 قتلى و20 جريحاً باعتداءات في العراق
11 فبراير 2013 00:45
هدى جاسم، وكالات (السليمانية، بغداد)- قتل 8 أشخاص، وأصيب 20 آخرون، أمس، في هجمات متفرقة، استهدفت مدناً عراقية عدة. وتعرض موكب رئيس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى تفجير نجا منه، واستهدف تفجير بقنبلة، أمس، مبنى فضائية كردية مستقلة في محافظة السليمانية، بعد تهجم شخص في برنامج اجتماعي يبث على الهواء مباشرة، على الزعيم الكردي الراحل الملا مصطفى بارزاني، في حين اتخذت الحكومة العراقية، برئاسة نوري المالكي، احتياطات أمنية لمنع دخول متظاهري المحافظات الأخرى إلى بغداد خلال هذا الأسبوع، حيث أعلن المعتصمون إقامة صلاة موحدة في جامع الإمام الأعظم، بالأعظمية شمال بغداد، مشددة على أنها ستمنع أي تظاهرة أو صلاة موحدة الجمعة المقبلة. ففي محافظة نينوى تعرض موكب رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) أسامة النجيفي إلى تفجير جنوب مدينة الموصل، من دون وقوع أي خسائر. وأعلن مصدر طبي أن موظفاً في مصفى نفط ناحية القيارة قتل، وأصيب 10 آخرون، بهجوم مسلح، استهدف سيارتهم لدى مرورهم وسط الناحية الواقعة جنوب الموصل. وقتل شرطي، وأصيب آخر، بهجوم استهدف نقطة تفتيش في منطقة باب جديد وسط مدينة الموصل. كما أصيب ضابطان في الشرطة بتفجيرين جنوب الموصل. وقتل شرطيان بهجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للشرطة غرب الموصل. وفي بغداد قتل مدنيان بهجوم مسلح، نفذه مجهولون في منطقة العامرية غرب العاصمة. كما نجا مدير الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية العقيد مشتاق طالب المحمداوي من محاولة اغتيال بهجوم مسلح، أسفر عن إصابة سائقه جنوب بغداد. وأصيب منتسب في وزارة الداخلية بتفجير سيارته لدى مروره في شارع فلسطين شرق بغداد. وفي محافظة التأميم قتل شاب رمياً بالرصاص قرب إحدى قرى ناحية الدبس شمال غرب المحافظة. وفي محافظة دهوك قتلت امرأة في العقد الثالث من عمرها على يد شقيقها شرق المحافظة. وفي السليمانية تعرض مبنى قناة تلفزيونية كردية مستقلة إلى التفجير. وذكرت مصادر إعلامية أن أحد المتصلين تهجم على الملا مصطفى بارزاني (1903-1979)، مؤسس الحركة الثورية الكردية في إقليم كردستان العراق، في برنامج “مايكرفون حر” الذي يعطي فرصة كل جمعة لجميع العراقيين التعبير عن آرائهم بحرية على الهواء مباشرة، وتم قطع الاتصال، ولم يسمح له بمواصلة الحديث. وأضافت “على إثر ذلك، احتشد أكثر من 300 شخص من أنصار حزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، لكن قوات مكافحة الشغب منعتهم من اقتحام المبنى”. وتابع “بعد انسحابهم انفجرت قنبلة على سطح القناة”. ولم يسفر التفجير بحسب السلطات الأمنية عن وقوع ضحايا، لكنه تسبب بأضرار مادية بمبنى القناة الذي كان قد أحرق يوم افتتاحه في فبراير 2011. وقال مدير مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين رحمن غريب إن تجمع “الجماهير أمام مكتب القناة وتهديدهم يعتبر تجاوزاً واضحاً على حرية الرأي والتعبير في كردستان”. ودان غريب الاعتداء على القناة، وأكد “ضرورة الحفاظ على سلامة أرواح الصحفيين الذي يقع على عاتق الأجهزة الأمنية”. ونفى المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية عبد الوهاب علي أي علاقة لحزبه بالحادث. وقال إن “الناس خرجوا بشكل عفوي ضد إساءة إلى رمز وقائد الحركة الكردية”. وفي صلاح الدين اعتقلت الشرطة شيخ عشائر ألبوعجيل، أحد أبرز داعمي الاحتجاجات في تكريت. وقال مصدر في الشرطة إن “قوة من التدخل السريع داهمت منزل شيخ عشيرة ألبو عجيل غازي شكر محمود في منزله وسط تكريت واعتقلته”. وقال مصدر أمني أن خمسة من الشرطة أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة، استهدفت دورية للشرطة في وسط قضاء بيجي شمال تكريت. سياسياً أكدت مصادر سياسية مطلعة أن الحكومة العراقية شددت إجراءاتها لمنع المعتصمين والمتظاهرين في المحافظات العراقية المعتصمة من دخول بغداد، لأداء صلاة جمعة موحدة في جامع الإمام الأعظم شمال العاصمة الجمعة المقبلة. وذكرت أن الجهات الأمنية تلقت أوامر من أعلى المستويات بأخذ الحيطة والحذر من عمليات دخول المتظاهرين على دفعات خلال الأسبوع الحالي، وصولاً إلى يوم الجمعة. ولوحت المصادر إلى أن “تنظيمات القاعدة قد تستغل هذه الفترة بعمليات تستهدف المراكز المهمة في العاصمة، لإشعال فتيل مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية”، ما دفع اللجان المنسقة للتظاهرات إلى التحذير من نية الحكومة وقواتها القيام بعمليات تستهدف المتظاهرين “وتنسبها للقاعدة”. من جانبه ذكر الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيان، في بيان، أن عدم الرد على مطالب المتظاهرين هو أحد عوامل استمرارها. وقالا في بيان مشترك بعد اجتماع عقد في أربيل، إنهما يجددان دعمهما “للمطالب المشروعة والدستورية للمتظاهرين في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى والتأميم وبغداد”. وأضافا أن هناك “مخاطر تترتب على استمرار هذه الأحداث”، واعتبر الحزبان أن “عدم الرد على مطالب المتظاهرين من قبل المالكي هو أحد عوامل استمرارها”. وطالبت حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها أياد علاوي، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، بإيجاد حل لإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة “4 إرهاب”، وسرعة التصويت على قانون العفو العام، وعمل اللجنة الحكومية المشكلة للنظر بمطالب المتظاهرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©