الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي غير متفائل بالمحادثات النووية

18 فبراير 2014 00:14
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - أعلن مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس أن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول الست التي ستستأنف اليوم في فيينا ستتواصل «لكنها لن تؤدي إلى أي نتيجة»، مشددا على رفضه مناقشة برنامج إيران الباليستي وقضايا حقوق الإنسان في مفاوضات عنوانها «البرنامج النووي الإيراني». فيما وصل الفريق النووي برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى فيينا للمشاركة في استئناف المفاوضات النووية والتسوية النهائية لملف بلاده النووي، والتي تبدأ اليوم الثلاثاء. وصرح سفير إيران لدى موسكو بأن روسيا قد تبني مفاعلا ثانيا في محطة بوشهر للطاقة النووية مقابل الحصول على نفط إيراني. وقال خامنئي في طهران أمس إن «بعض المسؤولين من الحكومة السابقة والحالية يعتقدون أنهم إذا تفاوضوا حول المسألة النووية فإنه يمكن حل القضية، لكني لست متفائلا إزاء المفاوضات وهي لن تؤدي إلى نتيجة، لكنني لا أعارضها». وأضاف خامنئي على تويتر أن المفاوضات التي «بدأتها وزارة الخارجية ستتواصل وإيران لن تخل بتعهداتها، لكنني أقول منذ الآن إنها لن تؤدي إلى نتيجة»، داعيا المسؤولين الإيرانيين إلى «مواصلة جهودهم» لتحقيق نتائج في المفاوضات. وندد المرشد بالسياسة الأميركية حيال إيران، قائلا إن «الأمة الإيرانية لن تقبل أبدا ضغوط الولايات المتحدة». وقال إن «المسألة النووية تشكل ذريعة للولايات المتحدة في عدائها لإيران، إنهم يتحدثون الآن عن مسائل حقوق الإنسان والصواريخ الباليستية» للضغط على إيران، مشددا رفضه لذلك. وانتقد خامنئي بعض التيارات السياسية في الداخل التي تسعى إلى تجميل صورة أميركا قائلا، إن «قتل الناس الأبرياء ودعم الديكتاتوريين والكيان الصهيوني، مثبت في السجل الأسود لأعمال الإدارة الأميركية». وأضاف أن «الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن دعمه لمثيري الفتنة في إيران، ومازال يعلن دعمه لهم»، في إشارة إلى زعيمي المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومعدي كروبي اللذين طالبت واشنطن بإطلاق سراحهما مؤخرا. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والوفد المفاوض وصلوا إلى فيينا أمس لاستئناف المفاوضات مع مجموعة «5+1» اليوم الثلاثاء، سعيا للتوصل إلى اتفاق نهائي في الملف النووي. وأعلن مسؤولون أميركيون لا سيما مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان التي تقود الوفد الأميركي إلى المفاوضات النووية، في الآونة الأخيرة أنه يجب التطرق إلى مسألة البرنامج الباليستي لإيران خلال المفاوضات النهائية حول الملف النووي. وتبحث المفاوضات التي تنعقد اليوم بين إيران والقوى الست، بشأن الخطوة النهائية لاتفاق جنيف الموقع بين الطرفين. وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف، يرافقه مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي بالإضافة إلى خمسة مسؤولين آخرين. بينما تترأس منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وفد مجموعة (5+1) في المفاوضات النووية. ومن المقرر أن يبحث ظريف وأشتون حول مائدة عشاء بشأن هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بين الجانبين. وكان ظريف وصف الجولة المقبلة من المباحثات بالصعبة والمعقدة لأنها ستتناول قضايا حساسة تتعلق بنسبة التخصيب، وعدد أجهزة الطرد المركزي، وإصرار أميركا والعواصم الغربية على تعطيل بعض المواقع النووية، مثل أراك وفوردو، إضافة إلى مناقشة قضية الصواريخ الباليستية. وقد أبدى ظريف تفاؤله بتسوية الموضوع النووي خلال 6 أشهر. وفي هذا السياق أعلن عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض حميد بعيدي نجاد بأن استخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة ومفاعل الماء الثقيل في أراك، يعتبران من أهم القضايا التي ستناقش في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النهائي. وأضاف للصحفيين أن «استخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة والجديدة، يعتبر إحدي أهم القضايا التي يجب مناقشتها ومعالجتها في إطار الاتفاق الشامل وطويل الأمد، لأننا لا نقبل أبدا ألا تكون لدي إيران إمكانية إحلال جيل متطور وجديد من أجهزة الطرد المركزي بدلا من الأجهزة الموجودة حاليا». وصرح بأن «قضية مفاعل الماء الثقيل في أراك ستكون إحدي أهم القضايا المطروحة وأكثرها صعوبة في المفاوضات، ومن المؤكد أننا نسعي وراء حفظ هذا المفاعل». وأضاف «ننظر إلي هذه المنشآت كإنجاز وطني، لكن الغرب يشعر بالقلق من تدشينها». وأفاد «نواجه عملا شاقا بهذا الخصوص في المفاوضات المقبلة، وسنؤكد أن إيران لا تمتلك برنامجا لإنتاج السلاح النووي، لذلك إذا كان هناك حل لاتخاذ تدابير فنية بشأن الوقود المنتج (البلوتونيوم) علي نحو يزيل الهواجس المتعلقة بالانتشار النووي من دون تغيير طبيعي هذا المفاعل، فبالإمكان دراسته». وفي شأن متصل قال سفير إيران لدى موسكو مهدي سنائي أمس إن روسيا قد تبني مفاعلا ثانيا في محطة بوشهر للطاقة النووية مقابل الحصول على نفط إيراني. وأضاف أن روسيا قد تقدم لإيران شاحنات وقضبان للسكك الحديدية ومصافي، وسلع أخرى مقابل النفط الذي ستحصل عليه بموجب اتفاق يجري التفاوض بشأنه. وفي مقابلة مع صحيفة كومرسانت اليومية نشر عشية استئناف المحادثات النووية بين طهران والقوى الست الكبرى، قال سنائي «يمكن أن تستخدم إيران بعض العائدات للدفع لشركات بناء روسية من أجل اقامة وحدة ثانية في محطة بوشهر للطاقة النووية». وذكر أنه يمكن توقيع الاتفاق النفطي ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاقتصادي قبل شهر أغسطس. ومن المقرر أن يزور وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أولياكيف إيران في أبريل المقبل لإجراء محادثات تجارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©