الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مكتبة الإسكندرية تحصل على صور مخطوطات عربية من السويد

27 أكتوبر 2007 01:58
أعلن مدير مركز ومتحف المخطوطات في مكتبة الاسكندرية يوسف زيدان أن المركز استطاع الحصول على صور رقمية لسبع من المخطوطات العربية النادرة اهمها مخطوطة ''الناسخ والمنسوخ'' من المكتبة الملكية السويدية وذلك لاثراء مقتنيات المكتبة من المخطوطات العربية المنتشرة في أنحاء العالم· واكد زيدان أن ''السويد تمتلك عدداً من المخطوطات العربية بينها في المكتبة الملكية السويدية في استوكهولم حوالي ألف مخطوطة شرقية لم يحدد عدد المخطوطات العربية بينها حتى الآن''، واضاف ''يوجد في جامعة اوبسالا 1280 مخطوطة شرقية بينها 540 مخطوطة عربية وهناك مجموعة غير محدد عددها في مكتبة لوند''، وبسبب البعد الجغرافي للسويد لم تستفد حركة الاستشراق والباحثين من هذه المخطوطات التي قد تكون حصلت عليها السويد خلال حروبها مع دول وسط أوروبا ولهذا سعت مكتبة الاسكندرية للبحث عن هذه المخطوطات واختيار ما هو نادر ويمكن الاستفادة منه في حالة ضم صور رقمية لها ضمن مركز المخطوطات · وقال زيدان ''من أطرف المخطوطات التي قمنا بتصويرها رقميا ونقلها الى مكتبة الاسكندرية مخطوطة (الناسخ والمنسوخ) لابي القاسم هبة الله بن سلامة البغدادي النحوي المتوفي في عام 410 هجري (1030 ميلاديا) التي تعتبر نموذجا مبكرا لعلم من العلوم الدقيقة في التراث العربي المتعلقة بالقرآن الكريم''، وقد تناول عدد من العلماء الذين سبقوه هذا العلم ويعني ذكر الآيات المنسوخة وتقسيمها الى ثلاثة أنوع وهي ما نسخ حكمه وخطه (اي الآيات التي تم حذفها نهائيا من القرآن) وما نسخ خطه وبقي حكمه (اي ما حذف من آيات وبقي حكمها قائما) وما نسخ حكمه وبقي خطه (اي ما تم تجاوزه في حكم آيات لنزول آيات وضعت حكما آخر وبقيت ضمن آيات القرآن الكريم)، والمخطوطة نسخت في القرن الحادي عشر الهجري ومؤلفها ابو القاسم الذي كان ضريرا من مشاهير المفسرين في زمانه وكان حافظاً للقرآن ومدرسا في جامع المنصور ببغداد وله العديد من المؤلفات بينها ''المسائل المنثورة في النحو والتفسير''· ومن المخطوطات التي تم تصويرها ايضا ''تلخيص مفتاح الحساب'' لغياث الدين جمشيد بن مسعود بن محمود المتوفى في عام 919 هجريا (القرن 15 ميلاديا) التي تدحض اعتقاد بعض الباحثين في التراث العربي في ان القرن العاشر الهجري وما تلاه كان زمنا خاليا من العلم، اشتهر غياث الدين بانشغاله بعلوم الفلك والرياضة وادى نبوغه الى قيام السلطان الغ بيك (حفيد تيمورلنك) باستدعائه الى سمرقند للعمل مع رياضيين في مرصد مراغة وكان من نتاج عملهم الكتاب الشهير ''الزيج السلطاني''، وقد ترك عددا كبيرا من المؤلفات الرياضية والفلكية بينها ''نزهة الحدائق'' و''سلم السماء'' و''الرسالة المحيطية'' الا أن أشهر كتبه هو ''مفتاح الحساب'' الذي عالج فيه الجبر والكسور العشرية واصول الحسابات التقريبية ويعود تاريخ المخطوطة الى القرن ال15 الميلادي· اما المخطوطة الثالثة فتتعلق بالموسيقى وهي اقدم مخطوطة عربية في المكتبة الملكية السويدية وعنوانها ''الرسالة الشرفية في النسب التأليفية'' لصفي الدين عبد المؤمن بن يوسف المعروف بالأرموي الذي عاش في القرن 13 ميلاديا وشهد سقوط بغداد في ايدي التتار· والمخطوطة الرابعة ''التاريخ اليميني'' لابي النصر العتبي ، ومن ابدع المخطوطات السبع ''رسائل حمزة بن علي'' وهي مزخرفة وملونة ومذهبة وهذه المخطوطة الخامسة تضم رسائل حمزة بن علي الزوزني، المتوفى في عام 433 هجريا والذي يقال انه مؤسس الطائفة الدرزية، كتبت في القرن الحادي عشر الهجري تقديرا وهي مكونة من 145 ورقة· والمخطوطة السادسة جغرافية بعنوان ''جريدة العجائب وفريدة الغرائب'' لعمر بن الوردي الحفيد وليس الجد الفقيه الذي يحمل الاسم نفسه وهي منسوخة في القرن السابع عشر الميلادي وتقع في 161 ورقة من خرائط ورسوم لشكل الارض ومواقع البلدان وموضع الكعبة من بلدان العالم، واخيرا ''نزهة النظر'' لابن حجر العسقلاني ويتطرق فيها للاحاديث النبوية وتقسيماتها·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©