الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض لا يستبعد أي خيار ضد إيران

البيت الأبيض لا يستبعد أي خيار ضد إيران
27 أكتوبر 2007 02:12
رفض البيت الأبيض اي ربط بين سياسته الحالية تجاه ايران وتلك التي ادت الى الحرب في العراق، مشدداً على اتباع الدبلوماسية لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني مع عدم استبعاد الخيار العسكري، فيما عارضت كل من روسيا والصين تشديد العقوبات الدولية على إيران، التي تحدت العقوبات الاقتصادية الأميركية الجديدة وشككت في فاعليتها· وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو لصحفيين مساء أمس ''لا أعتقد أنه في إمكاننا اقامة أي مقارنة بين العراق وإيران وقلنا مرارا إننا مصممون على اتباع طريق الدبلوماسية''· وأضاف ''نتخذ التدابير الثنائية التي يمكننا اتخاذها لنأتي بنتائج وسنعمل مع الاطراف كافة لنأتي بنتيجة في الملف الإيراني ولن نستبعد أبدا أي خيار، لكن النهج الدبلوماسي هو خيار الولايات المتحدة لتسوية الأزمة''· وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ان تهديد طهران بعقوبات جديدة وحتى بعمل عسكري من شأنه ان يؤدي الى تفاقم أزمة الملف النووي الايراني· وقال خلال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا في لشبونة مساء أمس الأول ''لماذا تعقيد الوضع وجعله في طريق مسدود وفرض عقوبات أو حتى القيام بعمل عسكري؟ انها ليست الوسيلة الفضلى لحل المشكلة''· وأضاف ''كان يبدو مستحيلا حل المشكلة النووية لكوريا الشمالية، غير أننا نجحنا عمليا في حلها أو الاقتراب من حلها باستخدام الوسائل الدبلوماسية''· وفي بكين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانتشاو في بيان ''إن الصين تعارض دائما فرض عقوبات بشكل متسرع جدا في العلاقات الدولية لأن ذلك يؤدي فقط الى تعقيد الوضع بشكل أكبر''· وفي واشنطن، دافعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن العقوبات الأميركية الجديدة على ايران وهونت من شأن أي خلاف مع روسيا بشأنها· وقالت في مقابلة مع شبكة ''ان· بي· سي'' التلفزيونية الأميركية أمس ''إن وصول السلاح النووي الى يد النظام الايراني سيفقد أكثر مناطق العالم تفجرا الاستقرار ولا يمكن للمجتمع الدولي ان يجلس مكتوف اليدين الى أن نواجه خيارات بغيضة''· وأقرت بوجود خلافات بين واشنطن وموسكو لكنها قالت إنهما تشتركان في هدف أساسي هو بقاء ايران دولة غير نووية وأوضحت ''الروس لا يريدون دولة ايرانية مسلحة نوويا في الجوار، فقبل وبعد كل شيء، موسكو هي أقرب كثيرا لإيران من الولايات المتحدة''· وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي الحسيني في بيان صحفي ''إن السياسات العدائية والقرارات الاميركية ضد الامة الايرانية تتعارض مع الأعراف الدولية، لذا فإنها لا قيمة لها ومآلها الفشل مثلما حدث في الماضي وليس بإمكانها ان تعيق الشعب الايراني ومؤسساته الشرعية من السير نحو التقدم والتنمية و الرخاء''· وأضاف ''نحن نستغرب أن مثل هذه القرارات تتخذها حكومة تقوم بانتاج شتّى صنوف الاسلحة الفتاكة، كما تؤوي و تدعم مجموعات إرهابية''· ، قال قائد قوة الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري لصحفيين في مدينة مشهد بشمال شرق إيران ''إن التصريحات العسكرية من جانب المسؤولين الاميركيين مجرد عبارات طنانة وليست تهديدات· يعلم الأعداء جيداً أنه لا يوجد شيء بوسعهم عمله وإذا حدث أي اعتداء على إيران فإن الرد الايراني سيكون حاسماً للغاية''· وأكد مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي اللواء يحيي رحيم صفوي أن أميركا لا تستطيع بدء حرب ثالثة مع حربي العراق وأفغانستان· ورأى الرئيس الأميركي الاسبق جيمي كارتر في تصريح صحفي بعد لقائه أمين عام المتحدة بان كي مون في نيويورك ان شن عملية عسكرية على إيران، سيكون ''خطأ رهيبا ومأساة ''، داعيا واشنطن الى الحوار مع طهران· من جانبه، قال بان كي مون في مقابلة مع صحيفة ''لا ستامبا'' الإيطالية انه قلق من البرنامج النووي الإيراني ولكنه يأمل في حل الأزمة بالحوار· وأوضح ''نعم انني قلق جداً من التقدم النووي الايراني· أتعشم، حتى مع التغيير في المفاوضين، في إمكان أن تتحرك الأمور قُدُما إلى الامام ومن المهم مواصلة التفاوض مع إيران''· وأكد أنه مستعد للقاء الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بشكل خاص اذا استدعت الحاجة ذلك· وقد التقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني الجديد سعيد جليلي وسلفه علي لاريجاني مساء أمس الأول في هامبورج، حيث كرر مطالبة ''مجموعة الست'' الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا بأن تجمد إيران تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي· وقال مخاطباً أعضاء ''الرابطة الاسلامية للطلبة'' في طهران ''إن الاميركيين يواجهون ثلاث مشاكل اذا أرادوا مهاجمه ايران الاولى كيفية رد الفعل الايراني الثانية تتمثل في موضوع الطاقة حيث سترتفع أسعار النفط والثالثة هي أن أميركا قلقه حيال وضع إسرائيل''· إلى ذلك انتقد أكبر أحزاب الإصلاحيين المعارضين في إيران ''جبهة المشاركة'' أمس بشدة سياسة الرئيس محمود أحمدي نجاد على الساحة الدولية· وحذر الامين أمين عام ''جبهة المشاركة محسن ميردمادي خلال المؤتمر العاشر للحزب في طهران بحضور الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي من مخاطر فرض عقوبات دولية جديدة وتدابير أخرى ''كثر خطورة'' على إيران قد ينجم عنها ''تمجيد الذات وقرارات مفاجئة وثورية'' يتخذها الرئيس الايراني على الساحة الدولية· وانتقد في كلمته ''الخطابات والتصرفات الطائشة التي تعطي صورة عنيفة ومرعبة ومغامرة عن ايران''· وقال ''لقد ادركنا منذ اليوم الاول ان السياسة النووية لحكومة أحمدي نجاد كانت خاطئة· إن الولايات المتحدة تريد المواجهة باي ثمن· الوضع خطير''·
المصدر: طهران-عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©