الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة المالكي تتراجع عن تسليح مجالس الصحوة

27 أكتوبر 2007 02:32
وجه أهالي محافظة صلاح الدين مطالبات للحكومة العراقية بضرورة تسليح مجالس الصحوة لمواجهة عناصر ''القاعدة''· جاء ذلك بعدما بدا أن الحكومة العراقية قد تراجعت كليا عن موضوع إنشاء وتسليح مجالس الصحوة والإسناد في المحافظات العراقية التي تشهد نشاطا ملحوظا لعناصر التنظيم الارهابي· ففي صلاح الدين ورغم مرور ما يقرب من 4 أشهر على إعلان تشكيل مجلس لإسناد قوات الجيش والشرطة، إلا أن شيئا لم يتغير على الأرض ولم تصدر الموافقات الرسمية اللازمة على تأسيس ما يسمى بأفواج الإسناد وتمويلها بالمال والسلاح لتتمكن من بسط الأمن في الأماكن التي تقع تحت ساحة عملها رغم إنجاز مسؤولي الأفواج كل الأمور المتعلقة بهم من الناحية التنظيمية والإدارية· وقال عبدالله حسين جبارة نائب محافظ صلاح الدين ''لقد أعدت المحافظة قوائم بستة أفواج كل الفوج يضم 500 رجل ولكن الحكومة لم ترد حتى الآن وأوقفت اجتماعات اللجنة المشتركة''· وأضاف أن ما قام به مجلس الإسناد حتى الآن كان مساهمة من العشائر في دعم الشرطة ولم تقدم الحكومة أي قطعة سلاح أو تجهيزات لإسناد التجربة· وأكد جبارة أن ما أعلن عن تسميتها بقوات الإسناد ستكون ''بإمرة قيادة الشرطة ولن تمارس أي نشاط إلا في الإطار القانوني المتعارف عليه في العراق وهي غير موجهة ضد احد باستثناء الخارجين عن القانون الذين استحلوا دماء الأبرياء من العراقيين''· ويرى الائتلاف العراقي الموحد صاحب الأغلبية في مجلس النواب أن ظاهرة تسليح العشائر تشكل ''تهديدا للحكومة يحمل في طياته مخاطر جسيمة وينذر بعواقب وخيمة وأن التعاطي معها يتم بعيدا عن موافقة ورضا الحكومة العراقية المنتخبة ويؤسس لميليشيا جديدة''· لكن جبهة التوافق العراقية التي تضم 44 نائبا في البرلمان اعتبرت موقف ''الائتلاف تراجعا عما اتفق عليه بين الكتل السياسية في موضوع المصالحة والمشاركة في السلطة لأن الإرهاب لم ينحسر إلا بعد أن نهضت العشائر وانتفض الأهالي لمقارعته مطالبا بتعميم التجربة في المحافظات المضطربة وبضمنها العاصمة بغداد''· وتشير معلومات إلى أن السلطات المحلية في محافظة صلاح الدين طلبت من القوات الأميركية الضغط على حكومة المالكي لتنفيذ التجربة والتي وعدت بدورها لكن دون أن يحدث أي تغيير في موقف الحكومة العراقية· ويعتقد العميد عبدالله التكريتي مدير قسم الحركات الدينية والسياسية في مديرية الأمن العام المنحلة ''أن عدم قيام الحكومة بتنظيم وتجهيز وتسليح العشائر يأتي بسبب خوفها من القضاء على تنظيم القاعدة الذي أحدث خلافات وسط عرب السنة في العراق وأن القضاء على القاعدة يعني عودة كلمة السنة إلى التوحد فضلا عن إنشاء قوات مجهزة ومدربة ومسلحة تحسب لها الحكومة ألف حساب''·
المصدر: تكريت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©