قادة اللقاء الرباعي يبحثون تنقية الأجواء

عقد الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي اجتماعا ضم أيضا بعض قادة وممثلي الاتفاق الرباعي الذي تم التوقيع عليه خلال يوليو الماضي بين الحزبين الكرديين الرئيسيين والحزبين الشيعيين الرئيسيين ''الدعوة'' و''المجلس الأعلى'' بينما استبعد ''الفضيلة'' عودة الحزب الى كتلة الائتلاف الموحد قبل تحقيق المطالب التي دعته الى الانسحاب في مارس الماضي· وجرى خلال الاجتماع الرباعي البحث في سبب تقوية هذا الاتفاق وتفعيل النقاط التي جرى التوافق عليها وذلك من خلال تشكيل عدة لجان لهذا الغرض· وشدد المجتمعون على ضرورة الوصول الى الاتفاق حول القوانين والتشريعات الاساسية وتمشية تلك القوانين بما ينسجم مع التطلعات والمصالح العليا للشعب العراقي· كما جرى في الاجتماع نقاش حول بنود البيان الخماسي وضرورة تنفيذ ما جاء فيه كخطوة مهمة نحو انجاز المصالحة الوطنية وتطوير الحكومة· وكانت أزمة حزب العمال الكردستاني قد ألقت بظلالها على العلاقة بين الطرفين· ففي الوقت الذي أعلن فيه مستشار للمالكي ان الأكراد لايتذكرون عراقيتهم الا وقت الأزمات فان الناطق باسم حكومة اقليم كردستان جمال عبد الله رد بقوة أمس على تصريح المالكي الذي وعد أنقرة بغلق مكاتب حزب العمال الكردستاني الموجودة داخل العراق· وقال عبد الله انه لاتوجد مكاتب لحزب العمال الكردستاني في مناطق الاقليم· وقال اذا كان المالكي لديه مكاتب في مناطق أخرى في العراق فليغلقها· لكن تحت سيطرة حكومة الاقليم لا يوجد اي مقر لحزب العمال''· من جهته، قال النائب عن حزب الفضيلة باسم الشريف ان مباحثات حزبه مع قيادات المجلس الاسلامي الأعلى مستمرة وبشكل دوري مشيرا إلى أن عودة الحزب إلى الائتلاف العراقى الموحد مشروطة بتحقيق المطالب التي تم عرضها من قبل· من ناحيته، التقى نائب الرئيس العراقي وزعيم الحزب الاسلامي طارق الهاشمي وفدا من محافظة الأنبار برئاسة رئيس مجلس ''صحوة العراق'' الشيخ احمد افتيخان ابو ريشة ومحافظ الأنبار مامون العلواني وعدد من أعضاء مجلسي الصحوة والانقاذ· وطبقا لبيان صادر عن مكتب الهاشمي ان لقاء الوفد مع الهاشمي يسبق قيامه بزيارة واشنطن تلبية للدعوة الموجهة اليه من الخارجية الأميركية وان اللقاء تناول أوضاع المحافظة في الجوانب الأمنية والاقتصادية والخدمية· ويجئ لقاء ابو ريشة والهاشمي في وقت أعلن فيه النائب عن الائتلاف سامي العسكري وهو احد مستشاري المالكي ان الأخير يبحث عن وزراء من العرب السنة بدلاء لوزراء ''التوافق'' لشغل المناصب الوزارية الشاغرة بينما رأى الهاشمي ان حكومة التكنوقراط يجب ان تبدأ من رئيس الوزراء أولا·