السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان باكستان» تعدم 23 عسكرياً

18 فبراير 2014 00:17
إسلام آباد (أ ف ب) ــ ألغى ممثلو الحكومة الباكستانية جلسة مفاوضات كانت مقررة، أمس، مع وفد من حركة طالبان الباكستانية بعد أن تبنت هذه الحركة قتل 23 من حرس الحدود الباكستانيين في شمال غرب البلاد، فيما أدان رئيس وزراء باكستان نواز شريف ما وصفه الاعدام «المشين» للجنود الباكستانيين، معتبرا أن قتلهم ستكون له انعكاسات على مباحثات السلام الجارية بين طالبان والحكومة. وكان مقررا أن يلتقي الوفدان أمس في اكورا خطك لاستئناف مباحثاتهما الرامية إلى وضع حد لحركة تمرد مستمرة منذ اكثر من ست سنوات وأسفرت عن اكثر من ستة آلاف قتيل. لكن ممثلي الحكومة غضبوا من إقدام فصيل من حركة طالبان الباكستانية على نشر بيان ليل عشية الجلسة تبنى فيه قتل 23 عنصرا من القوات شبه العسكرية من خفر الحدود. وأضاف فصيل طالبان في منطقة مهمند وهي من المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان التي تعتبر من معاقل طالبان الباكستانية، أن الجنود الذين خطفوا في يونيو 2010، قتلوا انتقاما من السلطات التي نفذت «إعدامات خارج القضاء» بحق عناصر من طالبان تحتجزهم. واعلن رئيس وفد مفاوضي الحكومة عرفان صديقي أن «اللجنة الحكومية (التفاوضية) قررت إلغاء اللقاء المقرر مع ممثلي طالبان بعد قتل» العسكريين. وأعرب عن أسفه لأن هذا الحادث «المحزن والمشين» على غرار غيره من أعمال العنف التي ينفذها المتمردون، يقوض فرص إجراء «حوار جدي» من اجل السلام، مضيفا أن موفدي الحكومة سيجتمعون الثلاثاء لتقرير الخطوة التالية. ولم يؤكد الجيش ولا الحكومة الباكستانية مقتل العسكريين الثلاثة والعشرين الذين ذكر مسؤولون عسكريون انهم فقدوا اثر هجوم على مهمند في 17 يونيو 2010. وفي 29 يناير اعلن رئيس الوزراء نواز شريف بدء مباحثات مع حركة طالبان الباكستانية، حليفة تنظيم القاعدة «من اجل إعطاء فرصة جديدة للسلام» لكن هجمات المتمردين لم تتوقف من حينها وأسفرت عن مقتل ستين شخصا على الأقل. ومقابل السلام تطالب حركة طالبان بالإفراج عن عناصرها المعتقلين وانسحاب الجيش من المناطق القبلية وفرض الشريعة في البلاد. وبما أن العديد من هذه المطالب غير مقبولة أصلا من الحكومة والجيش، يرى المراقبون أن عملية السلام مآلها الفشل. إلى ذلك قال نواز شريف في بيان ان «مثل هذه الأحداث لها تأثير سلبي للغاية على الحوار الجاري بهدف إشاعة السلام». وأضاف ان باكستان «لا يمكنها السكوت عن مثل هذه المذبحة»، معربا عن أسفه لتعرض محاولات سابقة لبدء حوار «للتخريب كلما تم الوصول الى مرحلة مشجعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©