ملتقى طب الأسنان في دبي يناقش أهم أبحاث صحة الفم

أكد مدير عام هيئة الصحة في دبي رئيس اللجنة التنظيمية العليا لملتقى دبي العالمي لطب الأسنان الذي يختتم فعالياته اليوم في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض ان الملتقى سجل أرقاما قياسية تعتبر الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي الدولي لطب الأسنان الذي يضم 165 دولة من ناحية حجم المعرض المصاحب للملتقى، حيث شاركت فيه أكثر من 600 شركة من ضمنها عدد كبير جدا من كبرى الشركات العالمية المتخصصة بصناعة أجهزة ومعدات طب الأسنان، وأرقاما قياسية أيضا من حيث عدد المشاركين والزوار والتي فاقت جميع التوقعات التي كانت ترجح أن لا يزيد العدد عن 25 ألف مشارك· وقال المروشد خلال لقائه بوسائل الإعلام مساء أمس الأول على هامش ملتقى طب الاسنان إن رئيس الاتحاد والأعضاء المجلس التنفيذي أبدوا إعجابا شديدا بالتنظيم الرائع للملتقى ودقة اختيار المحاضرين والأوراق العلمية، إضافة إلى الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها دبي لاستضافة المؤتمرات والملتقيات العالمية· وأكد أنه لمس رغبة شديدة من المشاركين ومن المتخصصين في إعادة استضافة دبي للملتقي، مشيرا إلى الحوار الذي جري بينه وبين رئيس الاتحاد برغبة دبي في استضافة الحدث بعد خمس سنوات من الآن، نظرا لما تمتلكه دبي من امكانيات ونزولا عند رغبة عدد كبير من المشاركين· وأشار المروشد إلى أن دبي فازت باستضافة العديد من الملتقيات العالمية المماثلة في تخصصات طبية مختلفة، ومنها المؤتمر الدولي للأمراض المعدية في عام 2008 والمؤتمر الدولي للعيون في العام 2011 والمؤتمر العالمي للسكر في العام ،2012 مشيرا إلى أن الهيئة وقعت اتفاقية بهذا الشأن مع مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض لاستقطاب العديد من المعارض والمؤتمرات الطبية· وقال المروشد إن استضافة الملتقيات والمؤتمرات العالمية تعد صناعة بحد ذاتها وتتنافس على استقطابها الدول الكبرى؛ لما لها من مردودات مادية على مختلف القطاعات، لافتا إلى أن المردودات المادية لملتقى دبي العالمي لطب الأسنان والمتوقع أن تزيد عن المليار درهم حسب المؤشرات الأولية وانعكست بشكل مباشر على قطاع الفنادق، حيث تم حجز 46 فندقا بالكامل للمشاركين وشملت أيضا قطاع الطيران وإدارة الجنسية والإقامة والمواصلات والاتصالات وغيرها· وأكد المروشد الدور الريادي الذي وصلت إليه إمارة دبي في مجال صناعة وتنظيم المعارض والمؤتمرات على مستوى المنطقة، والذي جعل منها أنموذجا يحتذى وتجربة فريدة يمكن تعميمها والاستفادة منها، بما يخدم العاملين في الحقل الطبي على مستوى الدولة والمنطقة بشكل عام· وأوضح أن الشهرة العالمية التي وصلت إليها دبي لم تكن لتأتي بمعزل عن الاهتمام الكبير والجهود الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأخيه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس هيئة الصحة في دبي، والتي أسهمت في تحويل دبي إلى وجهة ومركز عالمي للسياحة والتجارة والعلاج· كما أسهمت في استقطاب وتهيئة المناخ المناسب لمختلف العارضين والمنظمين وحافظت على السمعة والمكانة المرموقة لدبي كمركز رئيسي لأكبر المعارض والمؤتمرات، الأمر الذي من شأنه المساعدة في دعم الاقتصاد المحلي والترويج للسياحة الطبية في دبي، إضافة الى التعريف بإمارة دبي وبمشاريعها العملاقة وبناها التحتية والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين، مما يعمل على تشجيع الشركات الكبرى على الاستثمار وفتح فروع لها في دبي· وأضاف أن المؤتمرات الطبية ساهمت كذلك في تفعيل برامج التعليم الطبي المستمر للأطباء في كافة التخصصات، ولعبت دورا كبيرا في الارتقاء بمستوى الأطباء وتطوير القطاع الطبي على المستويين العام والخاص، خاصة أن مثل هذه المؤتمرات تشكل فرصة كبيرة للاستفادة من مختلف الخبرات والتجارب العالمية وتعمل على توفير بيئة علمية خصبة تساهم في إثراء المعرفة، والاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال وما يتعلق به من مستلزمات وتسخيرها لخدمة المجتمع· وعن الاستفادة التي لقيها طلبة الاسنان في الامارات والخليجية والمنطقة العربية قال: ''أسعدنا كثيرا تواجد الطلبة بشكل لافت وحرصهم علي حضور المحاضرات وورش العمل''· ورش العمل ومن جانب آخر ناقش المشاركون في الملتقى السنوي للاتحاد العالمي لطب الأسنان ''إف دي آي'' دبي 2007 الذي يختتم اعماله اليوم مجموعة كبيرة من الأبحاث الطبية المهمة في مجال معالجة الأسنان وتعتبر هذه المرة الاولى التي يناقش فيها المؤتمر جميع التخصصات الطبية في مجال فم وجراحة الاسنان· واستقطبت الجلسات العلمية اعداد كبيرة من الاطباء المختصين وطبلة الجامعات والكليات، ومن المقرر ان يصل عدد الجلسات إلى أكثر من 120 جلسة تتناول جراحة اللثة والتدخل غير الجراحي لعلاج اللثة وعلاج اللبية وجراحة وتجميل الوجة والفم والفك والتركيب والتعويضات وغيرها· وتناول المشاركون في الملتقى عبر برنامجه العلمي عددا من الأبحاث من بينها دراسة مقدمة من الدكتورة كريستيان ستوهلر من الولايات المتحدة حول ''البناء الهندسي في الممارسة العلاجية'' كنموذج حديث وعصري يمكن استخدامه في تطوير التعليم وتحديثه في كليات طب الأسنان وفي متابعة كل طالب حسب إمكاناته العلمية· وفي تحسين السلامة المهنية للمريض والطبيب· وقدم الدكتور هاين نجو من استراليا بحثا حول ''الأمور المستحدثة التي دخلت عالم طب الأسنان'' من بينها التدخل الوقائي لعلاج الأسنان· وتطرق الدكتور تورو ساتو من اليابان تطور استخدام مادة السيراميك في صناعة التيجان والجسور لعلاج الأسنان· حيث أكد أن التاج المصنع كاملا من مادة السيراميك أصبح بديلا ممتازا عن أنواع التيجان السابقة وبات يأخذ أشكالا ووظائف جديدة· واستعرض البروفيسور كريسبيان سكللي من المملكة المتحدة في محاضرة له الإجراءات المتخذة عند علاج مرضى الأسنان من ذوي الحالات الطبية الحرجة خاصة مرضى القلب والأوعية الدموية والسكري ونقص المناعة وهؤلاء الذين يعانون من النزف الدموي لتسليط الضوء على المشاكل الطبية المتعلقة بصحة المريض وصحة الفم· كما قدم سكللي تعريفا بأمراض الفم الحديثة واستخدام التكنولوجيا المساعدة والأدوية في علاجها· وتطرق الدكتور فرانكلين تاي من الولايات المتحدة في بحث تقدم به خلال البرنامج العلمي للملتقى إلى تطور المواد المستعملة في طب الأسنان وإلى استخدام أحدث الطرق العلمية في ''تقنية الرطوبة للمواد الرابطة مع الإيثانول''· وكيفية استخدام الطبيب للمواد القابلة للرطوبة وفعالية تطبيقها على العاج الرطب· وشدد على أهمية استخدام هذه التقنية وتلك المواد في علاج أسنان الأطفال وكبار السن· إشادة بالدعم الكبير للملتقى دبي-''وام'': أشاد الاتحاد العالمي لطب الأسنان بالدعم الكبير الذي حظي به الملتقى السنوي للاتحاد ''إف دي آي'' من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس هيئة الصحة في دبي الذي ساهم بشكل رئيسي في تعزيز نجاح الملتقى الذي بدأ أعماله الأربعاء الماضي· وأكد المسؤولون في الاتحاد خلال مؤتمر صحفي عقدوه في مقر انعقاد ملتقى بمركز دبي العالمي للمؤتمرات أمس أن البنية التحتية التي تتميز بها دبي والتسهيلات التي قدمها مركز المؤتمرات من خدمات إدارية وقاعات كبيرة متكاملة المرافق لاستضافة حوالي 28 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم إضافة إلى الدعم الرسمي من قبل حكومة دبي، كان وراء نجاح فعاليات الملتقى· سلامة أسنان الأطفال نبهت الدكتورة سنشيا باين في بحث لها حول سلامة أسنان الأطفال إلى أن المدارس هي الأماكن الأكثر أهمية في مجال التثقيف الصحي للفم والأسنان، مؤكدة أهمية تفريش الأسنان مرتين يوميا واستخدام مادة الفلورايد في المعاجين· كما ناقش المشاركون في الملتقى خلال برنامجه العلمي في اليوم الثالث من أعماله محاضرة حول ''التكنولوجيات والتقنيات الحديثة في علاج جذور الأسنان'' للدكتور هاني أنسي من لبنان إذ لاحظ أن تسويق الأدوات الدقيقة والحديثة في مجال طب الأسنان ازداد بشكل كبير منذ عدة سنوات مما أدى تطوير وتسهيل علاج جذور الأسنان وفي وقت أقل مع تقليص مدة تعرض المريض للأشعة السينية الضارة وقللت من الأخطاء الحاصلة أثناء العلاج· وقدم الدكتور جون وليام ستام من الولايات المتحدة محاضرة أخرى بعنوان ''المبدأ الحديث لتسوس الأسنان'' حيث أظهر التطورات الحاصلة لتسوس الأسنان وآلياته ومخاطر ذلك على الأسنان اللبنية والدائمة، وبين أحدث الطرق في الكشف عن التسويس وأفضل الوسائل العلاجية الناجعة للوقاية منه والتدخل الدقيق والمبكر للعلاج· نقل عمليات جراحية حية تلفزيونياً تمكن المئات من أطباء الاسنان وطلبة الكليات الجامعية والمعاهد المتخصصة وذوي العلاقة والمشاركون في الملتقى العالمي لطب الاسنان ئة 7002 من مشاهدة 3 عمليات جراحية حية تم نقلها تلفزيونيا مباشرة من المانيا· وتم اجراء العمليات في اشهر مستشفيات جراحة الفم والاسنان في اولزبرغ بجمهورية المانيا الاتحادية، وقام بها الدكتور فؤاد خوري من قسم الجراحة بجامعة مونستر الالمانية مدير مستشفى شلوس شيلزشتاين اوربرغ بالمانيا وهو عربي من أصل لبناني·