الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطنة تستنجد بأهل الخير.. فمن ينقذها؟

28 أكتوبر 2007 01:26
جاءتني بعد أن أنهكها التعب من اللف والدوران في مختلف الدوائر والمؤسسات في محاولة لإيجاد حل سريع لمشكلتها، ولكنها لم تجد من يطمئنها على الوضع، فلم تملك إلا الاتجاه لصفحتنا لعل المسؤولين يقومون بمساعدتها· تقول أم هزاع: أنا مواطنة شبه مطلقة·· إذ هجرني زوجي وسافر إلى بلد آسيوي بعد أن طلقني في رمضان، ولكن لم يثبت الطلاق بشكل رسمي؛ لأن المحكمة تقوم بتأجيل إصدار حكم الطلاق كل مرة لأنه لا يحضر جلساتها·· ومن الشروط أن يكون حاضراً شخصياً حتى يثبت الطلاق·· وبعد أن تأكدوا من أنه صرف من عمله وموجود خارج الدولة منذ فترة طويلة أخبروني أن موعد الفصل في الدعوى سيكون في 19/11/·2007 والمشكلة الآن هي أن جهة عمله تطالبني بإخلاء الشقة بعد يومين؛ لأنه فر من الخدمة ولم يعد يعمل فيها -رغم أن موعد انتهاء الايجار في 9/11/2007- وقطعوا عني الماء والكهرباء، فبقيت أنا وولداي في الظلام بعد أن فسد الأكل الموجود في الثلاجة، فكيف يريدونني أن أخرج من شقتي وأنا لا أملك مكاناً أذهب إليه؟ وليس لدي ما يحسن وضعي؛ لأنني لا أعمل، وتوقفت النفقة عني منذ شهر مارس بعد أن سافر من لا يحمل في قلبه أي ذرة من الرحمة على ابنيه وتركهما دون سؤال· ووضعي الآن صعب جداً·· وقد طلبت من المسؤولين في عمله أن يحولوا العقد من اسمه إلى اسمي باعتباري مطلقة·· وقالوا لي حتى لو وافق المسؤول المختص على هذا الطلب سيظل أمامك 10 أيام بدل اليومين ولن تكون أكثر·· وأنا راضية بهذا الأمر، فقد يكتب الله لي المساعدة من أهل الخير·· وحاولت مقابلته ولكنه كان في اجتماع·· لهذا أتمنى منه -من خلال هذه الصفحة- ابقائي في الشقة وعدم طردي منها، كما أتمنى من أي فاعل خير أن يسدد قيمة الايجار البالغ حوالي 4500 درهم شهرياً، أي (53,500) في السنة تقريباً· أرجو أن تساعدوني، فلا أملك أي حل آخر، ولا أريد أن أرى ولدي في الشارع فهما مازالا في المدرسة·· فالأكبر عمره 17 سنة والأصغر 10 سنوات·· وهما مواطنان·· فهل من العدل أن يتركا دراستهما ويضيع مستقبلهما لعدم حصولهما على مأوى يضمهما؟ هذه صرخة أم هزاع، فمن يساعدها في محنتها المستعجلة؟ فإن لم تدفع قيمة الإيجار ستطرد بعد يومين·· وإن دفعت هذا الشهر سيكون لها متسع من الوقت لتتصرف وتجد الباب الذي ينقذها من هذا التشتت والعذاب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©