الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شباب صم يعتبون على مؤسسات المجتمع المحلي ويطالبون بالالتفات لاحتياجاتهم

26 ابريل 2009 02:17
سجلت محاضرة أُقيمت في العين، بمناسبة فعاليات أسبوع الأصم الـ،34 الذي يختتم غداً، عتباً على مؤسسات المجتمع المحلي، لإغفالها تلبية المتطلبات الإنسانية لفئة الصم• وعدد حمد الدرمكي وخالد النيادي رئيسا المجلس الطلابي للصم بمركز العين لتأهيل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصّر، المشاكل التي تواجه فئة الصم في التعامل مع الشرطة والمحاكم والمستشفيات والمساجد وغيرها من مؤسسات المجتمع المحلي• وقال الدرمكي والنيادي، اللذان يعملان في شركة العين للتوزيع في مجال تقنية المعلومات، إن المشكلات التي تواجههم تتمثل في صعوبة التعامل مع الشرطة لكونهم لا يعرفون لغة الإشارة، وصعوبة التبليغ عن الحوادث، إضافة إلى عدم وجود شخص في المحاكم ليحل مشكلاتهم، كذلك صعوبة التواصل مع الأطباء في المستشفى، وعدم توافر فرص عمل لهم، فضلاً عن عدم وجود إحصاء دقيق لعدد الصم بالدولة وإهمال وسائل الإعلام لهذه الفئة ونظرة المجتمع لها• وقال الدرمكي الحاصل على جائزة أبوظبي لأفضل شخصية للعام ،2006 إن الأمن الإنساني لن يتحقق إلا بتلبية الحاجات الأساسية والضرورية لكل أفراد المجتمع، ونحن كصم نرى أنه لا يمكن أن يتحقق الأمن الإنساني لنا إلا من خلال توفير عدد من الاحتياجات الضرورية والمهمة منها: العمل على جمع لغة الإشارة الخاصة بهم• وطالب الدرمكي بنشر لغة الإشارة الخاصة بهم في أوساط المجتمع، ليسهل على أفراده التواصل معهم، وفهم احتياجاتهم، كما طالب بوجود مترجم للإشارة في مختلف وزارات ومؤسسات الدولة مثل الشرطة، المحاكم، المستشفيات، البلدية، وزارة الكهرباء والمياه، المساجد ''لخطبتي الجمعة والعيد''• وناشد النيادي الجهات المعنية رفع مستوى التعليم لدى الصم، وذلك بوضع مناهج مناسبة لاحتياجاتهم، للحصول على حقهم في التعليم العالي، لافتاً إلى أن هذه الفئة لا يسمح لها بدخول الجامعة، وتمنى أن يحصل على هذا الحق في المستقبل، كما طالب بتوفير فرص عمل مناسبة تضمن لهم الأمن والاستقرار• ولفت إلى ضرورة وجود جهة تتولى مهمة تثقيف الأب والأم من الصم في كيفية التعامل مع أبنائهم، وتثقيف الأشخاص المقبلين على الزواج منهم بما يضمن لهم استمرار حياتهم• كما طالب الجهات المعنية بتوفير لوحات إرشادية توضع على سياراتهم، ليعرف الآخرون أن من يقود السيارة أصم، وبالتالي لا نتعرض لمضايقة السيارات الأخرى، وكذلك للحفاظ على سلامتنا، وأن ترفق اللوحات الإرشادية الموجودة في الأماكن العامة والطرقات بالصور أو الإشارات حتى نستطيع فهمها• وشهد أسبوع الأصم، الذي أُقيم بمركزي العين والقوع للرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابعين لـ''زايد العليا''، تنظيم عدد من الفعاليات مثل محاضرة بعنوان ''الأمن الإنساني للصم''، وهو شعار أسبوع الأصم للعام الحالي، قدمها الدرمكي والنيادي استعرضا فيها سيرة حياتهما والمشاكل التي واجهتهما، منذ انضمامهما لمركز أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة ودراستهما فيه حتى الصف الثاني الإعدادي، ومغادرتهما الدولة لمتابعة الدراسة في الولايات المتحدة• كما تم عرض فيلم من الواقع الذي سرد حياة الصم وإنجازاتهم والمواقف التي يمرون بها في حياتهم الاجتماعية، إضافة إلى فيلم بعنوان ''حلم داعب خيالي'' في مركز التنمية الأسرية في الشويب من تمثيل مجموعة من الصم سيناريو وإخراج عائشة الشامسي، حيث تناول الفيلم فكرة صعوبة التحاق الصم بمؤسسات التعليم العالي ومعاناتهم في الحصول على فرص تعليمية والتفكير بالدارسة في الخارج• كما اشتملت الفعاليات على ورشة خط عربي وأشغال يدوية للصم، إضافة إلى معرض مرسم حر، ودورة في تعليم لغة الإشارة لاقت إقبالاً من أفراد المجتمع، فضلاً عن محاضرات طبية وورش عمل وزيارات ميدانية
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©