محمد المر: مكرمة محمد بن راشد لتحديث سلاحخانة تدفعنا إلى مزيد من العمل

عقد في ندوة الثقافة والعلوم في دبي صباح أمس مؤتمر صحافي تحدث فيه رئيس مجلس دبي الثقافي محمد المر عن مشاركة ندوة الثقافة والعلوم في المؤتمر الذي عقده مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، المتفرع عن منظمة المؤتمر الإسلامي، في إسطنبول ضمن دورته الثانية والعشرين، في الفترة ما بين 19- 20 من الشهر الجاري، برئاسة الأميرة وجدان بنت فواز الهاشمي رئيسة مجلس إدارة المركز، وحضور البروفيسور أكمل إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي· واستعرض المر أبرز المحاور التي جرى تناولها في المؤتمر المذكور، مركزا على الدعم الذي تلقاه مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية لترميم مبنى سلاحخانة الذي تبرعت به الحكومة التركية وتأثيثه وإعداده بمكرمة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتخصيص المبنى كمكتبة للمركز وتزويده بالإمكانات الإلكترونية الحديثة، وقال المر إن مكرمة سموه سوف تدفعنا إلى مزيد من العمل في هذا الجانب· المحور الثاني الذي تناوله المر يتعلق بنسخة من (مصحف عثمان) من القرآن الكريم التي صدرت مع دراسة محققة بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة· أما المحور الثالث الذي جرى التركيز عليه بشدة فهو يتعلق بمدينة القدس وبرنامج (القدس 2015) الذي يعده المركز ويتضمن مجموعة ندوات وأنشطة في عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، وقال المر ''عقب إنجاز سلسلة من ورشات العمل المعمارية قام مركز الأبحاث باتخاذ ترتيبات لعقد سلسلة جديدة من الورشات الخاصة بالتراث المعماري الإسلامي في القدس وفلسطين بالتعاون مع جامعة القدس والكليات المعمارية عبر العالم، حيث سيشارك في هذه الورشات معماريون وأخصائيو ترميم من مختلف أرجاء العالم، لوضع الدراسات الخاصة حول التراث المعماري في القدس وصيانته أمام الهجمة البربرية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني لتهويد القدس ومسح هويتها ومعالمها الإسلامية والعربية· وفي هذا الإطار تمت زيارات من قبل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى القدس العام ،2005 وسيشمل برنامج المركز حول القدس وضع وثائق وخطوط عريضة لتوثيق وحماية تراث القدس، إضافة إلى السعي لإثارة الوعي العام بأهمية هذا التراث، حيث عقد لهذه الغاية اجتماع استشاري في مقر مركز الأبحاث عام 2006 ضم خبراء من مختلف أنحاء العالم وكافة التخصصات لصياغة برنامج العمل، وتم فيه وضع جدول أعمال وفقرات البرنامج، كما تمت صياغة المقترحات الخاصة بالأهداف والخطوط العريضة، وذلك كله بهدف الإسهام في الدراسات القائمة والتعريف بها وحماية التراث التاريخي والحضاري للقدس الشريف، والمساعدة على تطويرها أيضا· وعن آخر ما تم تقديمه في إطار فعاليات ''القدس ،''2015 قال المر إن فريقا ضم اثني عشر باحثا وخبيرا قام مؤخرا بزيارة المدينة المقدسة لاستكشاف آفاق وإمكانيات التعاون على المدى الطويل بشأن مشروعات الصيانة المعمارية داخل المدينة القديمة وللبحث عن خبراء يمكنهم المشاركة في تلك المشروعات وتنفيذها، وأجرى الفريق بحوثا ميدانية وتوثيقية ومشاورات مع الخبراء من أبناء فلسطين، وأصدر الفريق تقريرا بين فيه حالة المدينة والإجراءات الممكن القيام بها على مدى السنوات حتى ·2015