يُدشن مجلس أبوظبي للتعليم برنامجاً هو الأول من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة بهدف الارتقاء بمستويات طلبة الصف الثاني عشر في اللغة الإنجليزية وفق معايير عالمية حديثة تمكن الطالب من اتقان المهارات اللغوية اللازمة في القراءة والكتابة والفهم والاستماع• كما يمكن البرنامج الطالب من القواعد اللغوية بالإضافة إلى مساعدته في اجتياز امتحان قياس الكفاءة اللغوية في مادة اللغة الإنجليزية ''سيبا'' وأيضاً رفع مستوى الطالب بحيث يمكنه اجتياز الاختبارات الدولية المعتمدة في اللغة الإنجليزية• وينطلق البرنامج في الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل ولمدة خمسة أسابيع في مدارس أبوظبي والعين والغربية ليشمل الطلبة الناجحين من 5650 طالبا في الصف الحادي عشر والمنقولين للصف الثاني عشر، ويتم تنفيذه بالتعاون مع عدد من الجامعات الوطنية في إمارة أبوظبي• وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم خلال لقائه مع مديري ومديرات المدارس الثانوية في إمارة أبوظبي بحضور محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية، وخلفان المنصوري مدير المنطقة الغربية التعليمية، وسالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية، أن هذا البرنامج يعتبر أولى ثمار استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم التي اعتمدها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم• ووجه سموه بضرورة تنفيذ برامج علمية تستهدف رفع مستويات الطالب في اللغتين العربية والإنجليزية، وكذلك في العلوم التطبيقية والرياضيات بحيث يكون الطالب عند المستوى الذي يمكنه من التفاعل بإيجابية مع المتغيرات العلمية والتطبيقية والتقنية التي تشهدها الدولة ورؤية حكومة أبوظبي لأن تكون واحدة من أفضل خمس حكومات على مستوى العالم• واشار إلى أن تنفيذ هذا البرنامج وغيره من البرامج التعليمية الإصلاحية يأتي في سياق استراتيجية المجلس للنهوض بقطاع التعليم، وسيقتصر هذا البرنامج خلال الصيف المقبل على الناجحين من الصف الحادي عشر والمنقولين للصف الثاني عشر• وقد يشمل البرنامج الصيف المقبل الناجحين من الصف العاشر والمنقولين للصف الحادي عشر، وكذلك الناجحين من الصف الحادي عشر المنقولين للصف الثاني عشر• وأوضح الخييلي لـ ''الاتحاد'' أن البرنامج يجسد رؤية متطورة لعلاج كثير من القضايا التعليمية الميدانية وفي مقدمتها قضية تدني المستوى اللغوي لكثير من الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، ومن هنا جاء هذا البرنامج ليمثل نقطة ارتكاز ينطلق منها المجلس في إصلاح الخلل الذي يعاني منه الطالب في مادة اللغة الإنجليزية، والذي كشفت عنه نتائج امتحانات التقييم التي اجريت في مدارس الإمارة خلال شهري نوفمبر وأبريل الحالي• وتدارس خبراء المجلس توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وتم تصميم هذا البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة• وأكد الخييلي أن تنفيذ هذا البرنامج سيتبعه برامج أخرى في اللغة العربية والعلوم والرياضيات، مشيراً إلى اعتزاز مجلس أبوظبي للتعليم بهويته الوطنية وحرصه على تجسيد هذه الهوية في جميع مراحل التعليم بدءاً من رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية، وذلك من خلال برامج وخطط علمية ومناهج دراسية تتضمن محاور وقضايا أساسية حول الهوية الوطنية وفي مقدمتها رفع مستوى الطالب في اللغة العربية وتعزيز قدرته على اتقان هذه اللغة الأم التي تمثل وعاء حضارياً لثقافته وتراثه وهويته كمواطن عربي مسلم على هذه الأرض الطيبة• وحول الدوافع العلمية وراء طرح هذا البرنامج أكد الخييلي على أن مؤسسات التعليم العالي الحكومية في الدولة والمتمثلة في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا تواجه معاناة كبيرة في استقطاب الناجحين في الثانوية العامة ودمجهم مباشرة في الدراسة الجامعية• واضاف أن معظم هؤلاء الطلبة لا يملكون المهارات التي تمكنهم من الانخراط في التخصص الجامعي مباشرة وبالتالي تنظم المؤسسات الثلاث لهم ما يطلق عليه ''البرنامج التحضيري أو وحدة المتطلبات الجامعية أو السنة التمهيدية التأهيلية''• وتستنزف هذه السنة حوالي 30 في المئة من ميزانية المؤسسات الثلاث في إعداد الطالب في اللغتين العربية والإنجليزية والحاسب الآلي والرياضيات، وهناك إحصاءات دقيقة حول الموقف الأكاديمي للناجحين في الثانوية العامة، وما تتحمله كل مؤسسة تعليمية من هذه المؤسسات في تأهيلهم لدراسة التخصص العلمي في الجامعة• وقال الخييلي إن رصد ميزانية 100 مليار درهم لمشاريع تطوير المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي يفتح الباب أمام مؤسسات التعليم العالي ومن قبلها المدارس لتأهيل الطلبة في تخصصات عديدة تخدم هذه المشاريع في تقنية المعلومات والعلوم الصحية والطبية والهندسة والسياحة والقضاء والشؤون الإدارية وغيرها
عدد اليوم
