رايس تزور المنطقة 4 نوفمبر لإنجاز صيغة البيان المشترك

قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية، إن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ستزور اسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية خلال الفترة بين 4 و 6 في نوفمبر المقبل، من أجل إنجاز صيغة البيان المشترك بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن، لعرضه على مؤتمر السلام الذي دعت اليه الولايات المتحدة، وكى يتمكن الرئيس الأميركي جورج بوش من توجيه الدعوات لحضور المؤتمر· وأوضحت الصحيفة ان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي ستيف هادلي سيزور إسرائيل قبل زيارة رايس، برفقة نائب مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي ألويت أبرمز· ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد وولش· وحرصا على عدم تكرار أخطاء عمليات إحلال السلام الماضية في الشرق الأوسط، لجأت رايس إلى الرئيسيين الأميركيين السابقين بيل كلينتون وجيمي كارتر، لطلب المشورة قبل مؤتمر السلام· وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن رايس دعت كارتر الذي ينتقد علنا سياسات إدارة الرئيس جورج بوش إلى الوزارة يوم الأربعاء الماضي، حيث ناقش الاثنان مساعي صنع السلام بين العرب وإسرائيل في السبعينات· واضاف أن محادثاتهما كانت ''طيبة وودية''· وقال انهما ركزا على الشرق الأوسط وانتقادات كارتر الأخيرة لسياسات بوش في العراق ومناطق أخرى· كما اتصلت رايس الخبيرة في الشؤون السوفيتية برئيس ديمقراطي آخر، هو كلينتون الذي حاول وفشل في نهاية المطاف، بعدما قضى ثماني سنوات في الحكم إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين· وقال مكورماك ''تحاول الاستفادة من السجل التاريخي وتجارب الآخرين لمعرفة·· ما يمكنها جمعه من معلومات وكيف يمكن لذلك أن يكون قابلا للتطبيق في الوقت الحالي·'' وتابع ''إنها تدرس التاريخ وتقدر بشدة كيف يمكننا تطبيق دروس التاريخ·· ما يمكننا تعلمه من الذين سبقونا''· وسعت رايس للحصول على المشورة ايضا، من المفاوض الأميركي السابق دنيس روس ووزراء الخارجية السابقين جيمس بيكر وهنري كيسنجر ومادلين اولبرايت· وتجتمع رايس بشكل متكرر على مأدبات مع اولبرايت التي درَّس والدها رايس بجامعة دنفر· وأعلنت رايس أنها ستكرس كل طاقتها في الشهور الأربعة عشر الأخيرة من حكم إدارة بوش، للوصول إلى ما فشل الآخرون في الماضي في الوصول إليه، وهو دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل·