الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الاتحاد" تنفرد بنشر شمس زايد·· أضاءت دنيا المرأة

"الاتحاد" تنفرد بنشر شمس زايد·· أضاءت دنيا المرأة
28 أكتوبر 2007 03:43
بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب ثراه''، أصدرت مؤسسة التنمية الأسرية كتاب (شمس زايد··· أضاءت دنيا المرأة)، وهو العمل الذي أرادت مؤسسة التنمية الأسرية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن يكون رافدا جديدا في مكتبة المرأة الإماراتية بشكل خاص، لتتعرف بشكل أوسع على مسيرة عطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد للمرأة، خلال أكثر من ثلاثة عقود، وانعكاس هذا العطاء على إنجازات المرأة، حيث يكشف هذا الكتاب السر الذي يكمن وراء كل هذه النجاحات الرائعة التي حققتها المرأة في جميع المجالات، وعلى كافة الأصعدة والمستويات· ''الاتحاد'' تنفرد بنشر أربع حلقات من الكتاب الذي قدم له بقلم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ورفيقة عمر ودرب الشيخ زايد رحمه الله، ورائدة النهضة النسائية في الدولة، حيث أوضحت في كلمات سموها الكثير من الجوانب الخاصة من حياة فقيد الوطن الراحل، لاسيما تلك المتعلقة بدوره العظيم بالنهوض بالمرأة الإماراتية· كما قدم معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية مقدمة ثانية للكتاب، أضاء من خلالها نقاطاً عاشها وشاهدها في مسيرة إنجاز المرأة الإماراتية في عهد الشيخ زايد رحمه الله ، وفي امتداد نهجه الحكيم تحت ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات· وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمة لها في مقدمة الكتاب: تعجز الكلمات ويجف مداد الأقلام وتتحجر الدموع وترجف القلوب عندما نتحدث عن الفقيد الغالي، فقيد الأمة العربية بأسرها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' فقد كان هو الزوج والأب والأخ ورفيق العمر، كان سنداً وأملاً وحلماً دائماً ومتجدداً، كما كان فارساً وقائداً ملهماً محباً لوطنه وأهله وعاشقاً لبلاده بإنسانها ووديانها وجبالها وسهولها وكثبان رمالها وبحارها وجزرها، وبصمته واضحة وأثره بارز في كل ركن فيها، ولذلك سيظل زايد بيننا ما حيينا وسيبقى بين أجيالنا القادمة رمزاً وذخراً وخيراً مستمراً، يتردد اسمه على كل لسان بين أبنائه وبناته وأحفاده ليس في الإمارات فحسب بل وعلى امتداد الوطن العربي بأكمله لأنه أعطى الجميع ولم يبخل ولم يتردد في البذل مالاً وجهداً ونصحاً· لقد عبر زايد حواجز الزمان والمكان واستطاع في سنوات قلائل أن ينتقل بنا من البداوة وجفافها إلى قمة العلم والنماء والتقنيات الحديثة، حيث سخر المال منذ توليه الحكم لخدمة الشعب والأمة، وعلمنا جميعاً معنى العطاء والإيثار دون منّ أو أذى ودون مقابل علمنا حب الأرض والإنسان، أن نحب بلا حدود ودون تفرقة بين جنس أو لون، لذلك كان زايد هدية الخالق لخلقه في هذه الأرض الطيبة التي عانى أهلها كثيراً من قبل· وكانت على موعد مع التاريخ عندما جاء زايد إلى سدة الحكم، ليصبح لدولتنا مكانتها المرموقة في المجتمع العربي ودورها الحيوي على الصعيد الدولي بحجم لا يقاس بمساحتها ولا بثروتها بل يتعداه ليقاس بحجم زايد وهو لو تعلمون عظيم· وأضافت سموها: لقد شاركت زايد الحياة ولا أذكر أيامي أو حياتي قبل أن ارتبط به، تفتحت عيناي على فارس الصحراء، وأنبل رجالها وأوفرهم عزماً وأكثرهم عطفاً وأعظمهم حكمة ومروءة وكرماً وحلماً وهيبة وفراسة وأصالة وكرامة، لقد كان فارس الفرسان وفي مقدمتهم، وقائداً عظيماً بين عظماء القادة، وشاعراً بين فطاحل الشعراء، والأنبل بين النبلاء، والأكرم بين أهل الجود والكرم، والأكثر حكمة بين الحكماء، وكان رمزاً وعلماً بارزاً يلتف من حوله أهل وطنه يتطلعون إليه بكل أمل وتفاؤل بدأت معه أتعلم في كل يوم جديد، كان عطوفاً وحانياً على المرأة، وكانت قوته وهيبته تعادل سماحته وحلمه ولذلك كان يسعى لضم الجميع صغيرهم وكبيرهم ويحنو على ضعيفهم، ولذلك أحبوه بل أحبته معهم كل ذرة رمل، وكل قطرة ماء، وكل نبته خضراء، فكلها تعرف دور زايد، وقدر زايد، الذي أحب الناس فبادلوه حباً بحب، وقف تحت الشمس اللافحة يمهد الطرق ويشق الأفلاج ويبني البيوت في الصحارى حتى استقر البدو الرحل، مازالت صورته حاضرة أمام عيني وهو يشرف على البناء حرصاً منه على أن يحتفظ البدوي بطريقة حياته القديمة، حتى يشعر بالاستقرار والتوافق مع مسكنه الجديد· وأضافت: لقد كان بحق رجلاً ملهماً فحقق بذلك كل هذه المعجزات، ويكفي ما تحقق للمرأة في عهده فقامت مؤسسات العمل الاجتماعي والجمعيات النسائية والاتحاد النسائي حيث كان يتابع بنفسه ويحضر جميع الأنشطة والبرامج والاحتفالات التي تنظمها هذه الجمعيات والمؤسسات ويدعو الجميع للمشاركة فيها، وأشرف بنفسه على ثورة التعليم وبخاصة تعليم المرأة، فأرسل زايد بناته للمدارس وتابع باهتمام دراستهن فتفوقن، وغرس حب التعليم والتطور في نفوس أبنائه وحثهم على العلم من خلال تفقده الدائم لدور العلم والمدارس، وأنا أذكر زياراته للمدارس في القرى والمناطق النائية في المنطقة الغربية وبخاصة مدارس البنات كان يزور تلك المدارس ويتفقد سير العملية التربوية والتعليمية ويسأل الطالبات ويتناقش معهن حول تحصيلهن الدراسي، وبذلك استطاع زايد خلال ثلاث عقود أن يبني دولة راسخة البنيان ويكسر حاجز الأمية بين أبناء وبنات أهله ويقضي عليها وينشر العلم والأمل إدراكاً منه أن التعليم هو اللبنة الأساسية في النهضة والتقدم التي كان يصبو إليها· وقالت سموها: لقد كان زايد هو الحكمة والكلمة والمعنى والعمل والأمل، أعطى ولم يبخل، تقدم ولم يتردد لم يكلَ أو يتعب أو يهدأ، شعر بالناس أينما كانوا وأحس باحتياجات أهله ومواطنيه، وسعى لتوفيرها بكل جد وجهد طوال حياته، أذكر أنه في إحدى جولاته في المنطقة الغربية أسرعت إليه امرأة وجذبت ذراعه لتحكي له عن مظلمة لها وكان أن آذت بأظافرها يده الكريمة فسالت دماً، واندفع إليها الحرس وخافت المرأة، ولكن زايد اندفع إليها ليحميها منهم قائلاً: (جرح يدي سيبرأ، أما جرح القلب والظلم الذي دفعها لقبض يدي فلن يشفيه ويبرئه إلا رد الظلم والاستماع إليها)، وأمر بإجابة طلبها على الفور· وأضافت: هكذا كان زايد يحس بمشاعر أهله واحتياجاتهم ويدرك أنه راع مسؤول عن رعيته من مواطنين ومقيمين، ولذلك كان يتفقد الجميع في كافة المواقع والمناطق، كان يذهب للأسواق القديمة ويشتري بنفسه بعض مقتنياته، وخلال إحدى جولاته أمر أن تتحول هذه الأسواق إلى مناطق مظللة ومسقوفة حتى تقي تجارها وروادها من المتسوقين حرارة الشمس الحارقة، لقد آمن زايد بأهمية العمل والسعي وأن العمل عبادة، وكان يكرس اهتمامه واحترامه للعمال أثناء جولاته في المناطق النائية فكان يقف ليقلهم بسيارته إلى مناطق عملهم أو سكنهم ولا يتركهم تحت الشمس في انتظار وسيلة انتقال، هكذا عاش بين أفراد شعبه كواحد منهم وتعامل معهم بلا حواجز أو أسوار، فكان صرح الأمان والسند لكل أسرة وأم وطفل· مسيرة عطاء وقالت سمو الشيخة فاطمة: وفي هذا الكتاب الذي بين يدي القراء محاولة وجهد لإلقاء الضوء على مسيرة عطاء المغفور له بإذن الله زايد للمرأة خلال أكثر من ثلاثة عقود وانعكاس هذا العطاء على إنجازات المرأة وإنني إذ أتصدى لتقديم هذا العمل من منطلق تقديري واعتزازي لما حققته المرأة في بلادي من إنجازات، بدعم زايد الخير - طيب الله ثراه - فإنني أيضاً على ثقة كاملة وإيمان أكيد بأن مشوار العطاء متواصل ورحلة الإنجازات مستمرة لأن زايد الذي فارقنا بجسده مازال باقياً فينا بمبادئه وهو حيّ في هذا الامتداد العاطفي لشعبه وفي هذا الامتداد الحضاري لدولته وفي هذا العز المرفرف في هامات الشيوخ من أبنائه وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وولي عهده الأمين وباقي شيوخنا الكرام حيث أكدوا بالقول والعمل أنهم على درب زايد سائرون وبفكره ونهجه مهتدون وبمبادئه ماضون، ليؤكدوا لنا عملياً صحة المثل القائل (اللَي خلف ما مات)·· وغني عن القول إن ميلاد مؤسسة التنمية الأسرية في 11/5/2006 بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ''حفظه الله'' خير شاهد على ما نقول حيث نتطلع إلى أن تقوم المؤسسة بدور رائد في الارتقاء بالمرأة الإماراتية بما يواكب تقنيات العصر وتطوراته في مطلع الألفية الجديدة لتستمر مسيرة الإنجازات· كل ذلك يجعلني أرى أمامي صورة مشرقة كلها تفاؤل وأمل بمستقبل المرأة حيث أراها وقد أصبحت أكثر وعياً وفمهاً لكل ما يحيط بها، نعم المرأة حققت كل ما هو جميل، لكن الأجمل لم يأت بعد وفق ما علمنا زايد ''رحمه الله'' الذي كان يرفض أن يركن إلى الراحة أو الاكتفاء بما تحقق على أرض الواقع من إنجازات بل عندما كان يفرغ من تحقيق أحد أحلامه سرعان ما يشرع في تنفيذ آخر، فقد عودنا ''طيب الله ثراه'' أن اليوم الذي لا يأتي بجديد في حياتنا على المستوى الشخصي والعام ليس له مكان في حساباتنا، واليوم الذي لا يقدم إضافة لنهضتنا ليس لنا، واليوم الذي لا يأخذنا خطوة نحو المعالي لا يناسبنا، وكانت دولتنا معه راسخة في صمود، ومجتمعنا في نمو، وأصالتنا في تعمق ومواقفنا في وضوح وثبات وقوة، وحاضرنا دائماً بذرة خير لمستقبل مزهر مثمر بأجمل ما في الحياة من معان ومكاسب، كل ذلك كان - ولا يزال - حقيقة واقعة يلمسها كل من أسعده حظه بالعيش على أرض الإمارات· الذكرى الثالثة وقالت الشيخة فاطمة: وفي الذكرى الثالثة لرحيل القائد المعلم والوالد المؤسس لدولتنا الحبيبة لايسعنا إلا أن نقول لزايد ''طيب الله ثراه'' طبت حياً وميتاً، نم قرير العين فقد أديت الأمانة وبلغت الرسالة، وثمار زرعك قد أينعت وإن أبناءك باتساع هذا الوطن المعطاء وهذه الأرض الطيبة يحفظون وصاياك وإنك باقٍ فينا ولن ننساك ما حيينا، وباسم كل امرأة إماراتية نعاهدك بأننا سنظل نصون أرضنا الغالية الأبية العامرة بالعزة والكبرياء، إرادة واحدة وقلباً واحداً على صفحة تراب الوطن، ولأبناء بلدي، والأجيال القادمة، أقول: أتمنى أن يحب كل إنسان على هذه الأرض الطيبة بلادنا كحب زايد لها، ساعتها سوف نعطي جميعاً لوطننا الجهد والعرق والوقت بلا ملل، ونصونه في عيوننا ونسكنه في وجداننا دون انتظار لعائد شخصي مادام الهدف مجد بلادي وعزها وقوتها وتماسكها واتحادها ومكانتها بين الدول ، هذا هو إرث زايد الذي تركه لنا وواجبنا الحفاظ عليه· مقدمة الكعبي من جانبه قال معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، في المقدمة الثانية للكتاب: من الصعب علينا أن نكتب عن الوالد الكبير فقيد الوطن والإنسانية زايد الخير بلغة الماضي· فهو ''طيب الله ثراه'' رغم الغياب مازال حاضراً فينينا ولا يفارقنا· وإذا كانت الدراسة التي بين دفتي هذا الكتاب قد ركزت على دور زايد ''طيب الله ثراه'' ودعمه اللامحدود للمرأة فإننا نحسب أن هذا الجانب الهام يمثل نقطة ارتكاز أساسية للسياسة الداخلية التي انتهجها المغفور له بإذن الله تعالى زايد الخير طوال سنين حكمه الرشيد والحافلة بالإنجازات· ابنة الإمارات وأضاف الكعبي: إن ما حققته ابنة الإمارات من إنجازات سوف يظل واحداً من أبرز الفصول في السجل الناصع لمؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة· فما تحقق للمرأة وأصبحت تحياه·· يعد الكثير وما استطاعت أن تحققه بدعم زايد اللامحدود· وما وفره لها من ركائز تشريعية واجتماعية·· يعد أيضاً الكثير·· فالمسافة حقاً واسعة بين ماكانت عليه المرأة قبل عصر زايد·· وبين ما أصبحت تعيشه اليوم·· إنها مسافة واسعة إنسانياً وثقافياً واجتماعياً· وقال: ورغم ما وصلت إليه المرأة من مكانة ومانالته من حقوق فقد ظل دعم زايد ''طيب الله ثراه'' مستمراً حتى النهاية وظل يقول دوماً: إن ما تفعله دولة الاتحاد وتسعى لتحقيقه لبنت الإمارات· هو في الحقيقة تعويض عما فاتها وتكريم للأمهات والجدات في شخصها إنه واجب يلزمنا به الدين، وضرورة تفرضها طبيعة العصر واحتياج تؤكده متطلبات التنمية· وقال الكعبي: بهذه المفاهيم وتلك المبادئ التي حملها مؤسس الدولة ''رحمه الله'' انطلق ركب الإنجازات ومضى في طريق النهوض بالمرأة عبر أكثر من 3 عقود حتى صار لها المكان والمكانة· صار في عقلها العلم والمعرفة· وفي يدها العمل والإنتاج· وحولها الجمعيات النسائية المنتشرة في جميع أنحاء الدولة· تؤازر خطواتها وتحتضن إبداعاتها وتطرح للمجتمع أفكارها وتطلعاتها· نعم لقد كانت المكانة المرموقة التي بلغها العمل النسائي أحد آمال المرأة الإماراتية وحققها المغفور له بإذن الله زايد عندما دعم جهود المرأة بتأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973 والتي كان لها دور رائد وقيادي في مساعدة المرأة والنهوض بها· وأضاف: إنني على يقين كامل بأن وراء قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بإنشاء مؤسسة التنمية الأسرية فلسفة تستمد جذورها من نهج زايد الخير في دعم ورعاية نصرة المرأة الإماراتية· أم الإمارات وأضاف الكعبي: إنني أقول بكل صدق لقد كانت المرأة في الإمارات - ولاتزال - أهلاً للثقة والدعم الكبير الذي منحها إياه الوالد الراحل· فهذه هي المرأة التي تمثلها رائدة النهضة النسائية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''حفظها الله'' التي آلت على نفسها أن تكون نموذجاً مشرفاً وقدوة صالحة أمام ابنة الإمارات من مختلف الأجيال ونذرت حياتها بكل إخلاص وتفان من أجل خدمة قضايا المرأة الإماراتية والارتقاء بها· فسعت بكل جد لمحو أميتها ودفعها لبلوغ أعلى المراتب العلمية ورعت الطفولة ولم تنس المعاقين والمسنين والأيتام وكافة الفئات· وقال: لعل كتابنا هذا يكشف لنا السر الذي يكمن وراء كل هذه النجاحات الرائعة التي حققتها المرأة والذي نتصور أنه يكمن في الانتماء إلى الأرض التي أعطت بسخاء وولاء صادق للقيادة والسياسة الحكيمة للوالد زايد - طيب الله ثراه - الذي وثق بلا حدود وشجع بكل حماس ولم يبخل بشيء لدعم مسيرة المرأة والعمل على انطلاقها نحو الحاضر بآفاقه المستقبلية الفسيحة· وأضاف: ''من حق ابنة الإمارات أن تفخر أنها ابنة هذا العصر عصر زايد - رحمه الله - الذي دعم الحركة النسائية مادياً ومعنوياً ولم يدخر وسعاً من أجل تقدم المرأة· ذلك أن زايد الخير كان يعتبر نجاح المرأة ليس في المجال الاجتماعي فحسب بل في كل المجالات· وقال الكعبي: لقد كان يؤمن رحمه الله بأن التغيرات الاجتماعية لا تحدث دون أن تكون حركة المرأة مواكبة للنهضة الشاملة ومسيرة البلد نحو التنمية ولعل مقولته الشهيرة (لقد واكبت بنفسي مراحل التطور الذي تشهده المرأة في كافة أنحاء الدولة كما أنني على استعداد لتقديم مزيد من الدعم للحركة النسائية) تعبير صادق عن إيمانه بتنمية العمل الاجتماعي· وأضاف: إننا نشهد الله والإنسانية جمعاء وليسجل لنا التاريخ أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا أن منَّ الله على الإمارات بقيادة واعية حكيمة تعي أن دور المرأة تكاملي وليس تنافسياً مع الرجل وتعي أن حقوق المرأة لا تنسيها واجباتها وتدرك أن تقدم المرأة لا يمكن أن يكون على حساب جذورها وتراثها وتقاليدها· واختتم الكعبي بالقول: إذا أردنا أن نحصي مناقب ومآثر وأفعال والدنا الراحل إلى جوار ربه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فإننا سنجد في كل زاوية وركن في أرجاء الأرض أثراً بارزاً كشمس النهار، فهذا الكون الفسيح لا يتسع لذكر كل أفضاله، وهذه الأرض الواسعة تشهد بأن العظماء من أمثال زايد ''طيب الله ثراه'' لا يموتون، بل هم باقون، وهذا الحزن الكامن في أعماق نفوسنا على فقدان الغالي لا يتزحزح ما دام فينا عرق ينبض·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©