السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رفع تعرفة الرحلات القصيرة يخفف من معاناة الركاب مع تاكسي دبي

26 ابريل 2009 02:22
أحاط لغط بإعلان مؤسسة المواصلات العامة عن رفع قيمة الحد الأدنى لتعرفة عداد سيارات الأجرة التي تنقل الركاب داخل إمارة دبي إلى 10 دراهم للرحلات القصيرة• ودار اللغط حول اعتقاد الركاب بأن العشرة دراهم سوف تفرض على كافة الرحلات داخل دبي وليس فقط للرحلات القصيرة ما يهدد حقيقة ميزانية أي فرد أو عائلة• ويقول بيمان يونس مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في هيئة الطرق والمواصلات ان التعرفة الأساسية لحظة دخول الراكب إلى السيارة ستكون ثلاثة دراهم كالسابق، لكن اذا كانت قيمة الرحلة لا تتجاوز 10 دراهم فإن العداد سيبين عند وصول الراكب إلى وجهته أن الرحلة التي اعتاد ان يدفع فيها 6 او 7 دراهم على سبيل المثال أصبحت تكلف 10 دراهم• على انه وبعد استيضاح الأمور، انقسمت آراء الأفراد بين مؤيد ومعارض للتعرفة الجديدة التي فرضتها مؤسسة المواصلات العامة على تاكسي دبي• فالمعاناة التي يعيشها البعض في المناطق المزدحمة في ديرة وبر دبي من خلال فترة انتظار تحت أشعة الشمس تتجاوز الساعة لحين توقف احد السائقين وقبوله صعود الراكب في سيارته، جعلت من خبر زيادة التعرفة أمراً يصب في مصلحتهم ويهوّن عليهم الرحلات اليومية• ويقول منير إنه في السابق لم يكن سائق التاكسي يقبل أن يصعد أي راكب داخل السيارة قبل أن يعلم بوجهته، فإذا كانت المسافة قريبة أو داخل المناطق المزدحمة سرعان ما يهز برأسه علامة الرفض، وإذا توجه الراكب لفتح الباب يعمد السائق إلى إقفال الشباك والضغط على القفل المركزي منعاً لدخول أي من ''المستعجلين''• لكن بعد إقرار التعرفة الجديدة، لم يعد الركاب يواجهون هذا النوع من المشاكل•فالسائق برأي منير اصبح فجأة من ''المحبين'' للركاب في هذه المناطق• ولم ينته الأمر عند هذه الحدود، فما يجعل السائق ''منفتحاً'' على الركاب في المناطق التي تشهد عادة ازدحاماً خانقاً هو إلغاء الدقــــائق العشر المجانية التي غالباً ما يقضيها السائق في الازدحام• فبالرغم من أن تعرفة العداد تبدأ بثلاثة دراهم الا أنه فور انطلاق الرحلة سيبدأ العداد بإضافة 50 فلساً كل دقيقة حتى في حالة الوقوف على الاشارة او في الازدحام• ويقول يونس إنه في هذه الحالة، لن يتهرب السائق مجدداً من الركاب طالما أن الرحلة لن تؤثر سلباً على النسبة المئوية التي يحصل عليها مقابل القيمة الإجمالية لكل رحلة• ويستغرب أحمد سعيد التناقض الحاصل في تصريحات الهيئة، فمن ناحية تدعو المواطن الى الاستغناء عن السيارة الخاصة واللجوء الى استخدام التاكسي او أي من المواصلات العامة الأخرى، في الوقت الذي ترفع فيه من تعرفة التاكسي• وفي حين يوافق أحمد أحمد الذي يعيش في منطقة الرقة ويعمل قرب السيتي سنتر على مسألة العشرة دراهم للرحلات القصيرة، الا أنه يتساءل عن مغزى إجباره على دفع ثمن وقوفه في ازدحام لم تجد الهيئة برأيه حلاً له لغاية اليوم•ويشير سامي الذي يقطن منطقة الكرامة، إلى انه إذا كانت المسألة تتعلق بتحفيز السائق على قبول نقل الركاب داخل المناطق المزدحمة والقريبة من بعضها البعض عبر رفع التعرفة على الراكب نفسه، لماذا لا تلجأ الهيئة إلى رفع راتب السائق أو تستحدث نظاماً آخر تتحمل هي تكاليفه يدفع السائق إلى قبول الراكب المتوجه إلى أي منطقة كانت؟• ولتفادي سوء الفهم تجاه قرارات مؤسسة المواصلات العامة، قال عيسى عبد الرحمن الدوسري المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة إنه سيتم إطلاق عدد من حملات التوعية التي ستقوم بتنفيذها إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة بهدف تعريف الجمهور بالفوائد المستقبلية لهذه القرارات والأثر الإيجابي الكبير الذي ستحدثه على تطوير هذا القطاع لخدمة شريحة واسعة من الجمهور، وذلك من خلال تحسين متوسط دخل السائقين ما سيدفعهم إلى بذل المزيد من الجهود والحد بشكل كبير من ظاهرة رفض توصيل الركاب• وأوضح أن هذا القرار جاء بناء على دراسات كثيرة وبحوث ميدانية واسعة أجرتها الهيئة مع عدد كبير من العملاء الذين يمثلون ركاب سيارات الأجرة وقد أكدت شريحة واسعة من الذين استُطلِعَت آراؤهم على ضرورة إجراء عدد من التغييرات على نظام التعرفة بالنسبة للرحلات المتوجهة إلى إمارة الشارقة والحد الأدنى للتعرفة بالنسبة للرحلات داخل إمارة دبي• وأظهروا في الوقت ذاته تفهما لأوضاع السائقين والأسباب التي تدفعهم إلى رفض توصيل الركاب ومنها التأخير الذي يتراوح بين 2 و 3 ساعات بسبب الاختناقات المرورية ما يؤثر سلبا على الحد الأدنى للدخل اليومي الذي يتعيّن على السائق أن يحققه يوميا الأمر الذي يتسبب بهبوط الدخل اليومي للسائق، وفق الدوسري
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©