الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوسف جابر: «سوء فهم» مع مهدي أبعدني عن «الأبيض» !!

يوسف جابر: «سوء فهم» مع مهدي أبعدني عن «الأبيض» !!
15 ابريل 2016 01:14
عبدالله القواسمة (أبوظبي) يصنف الكثيرون، اللاعب يوسف جابر «كابتن» فريق بني ياس بأنه أحد أفضل المدافعين الذين أنجبتهم كرة القدم الإماراتية في الأعوام الأخيرة، بفضل قدراته القيادية الفذة وحسه الفني العالي، وهو أيضاً أحد الأرقام الصعبة في مسيرة «السماوي»، والذي مثله في 24 مباراة بالموسم الحالي. وكان لـ «الاتحاد» وقفة خاصة مع يوسف جابر في حوار مطول تحدث خلاله في شتى الجوانب التي تخص نادي بني ياس بعد تولي الدكتور عبدالله مسفر قيادة الفريق، إلى جانب المنتخب الوطني وحظوظه في بلوغ المونديال، كما تطرق خلال الحوار إلى سوء الفهم الذي شاب علاقته مع مهدي علي المدير الفني للأبيض وغيرها من التفاصيل. في بداية الحوار أجرى يوسف جابر تقييماً لما يقدمه في الموسم الحالي، قائلاً: «حضور اللاعب من حضور فريقه، فعندما تكون المجموعة في أفضل حالاتها، يكون اللاعب بالتأكيد في أقصى درجات عطائه الفني والعكس صحيح، لذلك أرى أن المستوى الذي أقدمه بشكل عام جيد ويلبي التطلعات، أما عن مستوى بني ياس بالموسم الحالي فأرى أنه أفضل من الموسم الماضي، لكن المشكلة التي تواجه الفريق تتمثل في عدم استغلاله بعض المباريات والتي كان من المفترض أن يحقق خلالها النتائج الإيجابية، إذ ساهمت عدة ظروف في تقليص حضور الفريق التنافسي يتقدمها تواضع مستواه أمام الفرق الضعيفة على عكس الفرق القوية التي كان يحقق أمامها نتائج جيدة». وأضاف جابر: «أعتقد أن مشكلة بني ياس أمام الفرق المتواضعة، أو التي تحتل مراكز متأخرة تتمثل في النواحي الذهنية، إذ لم يكن التركيز حاضراً على الدوام، ومع ذلك فأنا أؤمن بأن الفريق يملك العديد من المقومات التي تؤهله لتحقيق إنجاز ملموس في الموسم المقبل، كون الموسم الحالي قد قارب على الانتهاء رغم أننا سنسعى وبكل قوتنا إلى الفوز بلقب كأس رئيس الدولة الشهر المقبل». سلبيات الأداء ورد يوسف جابر على تساؤل حول السلبيات، التي كان يعاني منها بني ياس تحت قيادة لويس جارسيا قائلاً: «أعتقد أن جارسيا يملك العديد من المزايا الفنية التي تؤهله لكي يكون أحد المدربين المهمين الذين مروا على بني ياس وكرة القدم الإماراتية في الأعوام الأخيرة، لكن سلبياته تنحصر في اختلاف طريقة أداء الفريق تحت قيادته في المباريات، سواء أمام الفرق القوية أو الأخرى الضعيفة، إذ كنا نلاحظ أن الأجواء عادة ما تكون حافلة بالتركيز والأداء القوي والحرص الشديد قبيل المباريات المهمة على عكس المباريات أمام الفرق الضعيفة، مع التأكيد على أنه يتمتع بقدرات قيادية وفنية كبيرة». وأكد يوسف جابر أن التغيير الذي قامت به شركة كرة القدم والمتمثل بتعيين الدكتور عبدالله مسفر خلفاً للويس جارسيا كان ملحاً في الفترة الحالية وإيجابياً مضيفاً: «الفريق سيكون على أفضل ما يرام تحت قيادة الدكتور عبدالله مسفر في الفترة المقبلة، فالحاجة كانت ملحة للتغيير، والذي يعتبر أحد سنن الحياة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، والذي من شأنه أن يحدث إنعاشاً في الحضور الذهني والفني للاعبين ويدفعهم إلى البحث عن الارتقاء بقدراتهم التنافسية على الشكل الأمثل». وأضاف جابر: «الدكتور عبدالله مسفر غني عن التعريف، فهو أحد المدربين المواطنين الكبار، حيث يتمتع بسمعة كبيرة داخل الدولة وخارجها، ونحن لمسنا منذ أن تولى مهام عمله، نجاحه في إحداث تغييرات إيجابية في معنويات اللاعبين، وبالنسبة لي كنت سعيداً بتوليه هذه المهمة، وأتمنى أن تتكلل مساعيه ومساعي السماوي بالنجاح، خاصة وأن الهدف المعلن هو الفوز بلقب كأس رئيس الدولة، وأرى أن الفريق تحت قيادته غير صورته السابقة». وفي رده على تساؤل حول النادي الأفضل الذي لعب في صفوفه، هل هو الأهلي أم بني ياس قال جابر: «كما تعلم فقد بدأت حياتي الرياضية مع بني ياس ثم انتقلت إلى الأهلي قبل أن أعود إلى نادي بني ياس مجدداً، وباختصار رغم الفوارق في إنجازات الناديين، إلا أنني أشعر بالفخر لارتدائي قميصي هذين الناديين، فمع الأهلي حققت الألقاب حيث لا يزال الحنين يشدني إلى هذا النادي، في حين أنني أتطلع إلى تحقيق الإنجازات مع بني ياس في الفترة المقبلة، بوصفه النادي الذي نشأت وترعرعت بين جنباته». أسباب التراجع وعن أسباب تراجعه على قائمة أفضل المدافعين المواطنين والتي كان يتصدرها فيما مضى قال جابر: «طموح أي لاعب مواطن هو تمثيل المنتخب الوطني، وفي اللحظة التي يشعر فيها أن جهوده التي يبذلها لا تتوج بالتواجد ضمن قائمة المنتخب فهذا الأمر من شأنه أن يقلص من حضوره الفني ويأن يؤدي به إلى الشعور بالإحباط، فمن المتعارف عليه أن الأفضل يكافأ بالتمثيل الدولي وليس عكس ذلك، وهذا بصراحة ما حدث معي». ونفى جابر ما تنامى إلى مسامع البعض بإعلانه اعتزال اللعب الدولي، مؤكداً أن هذا الأمر عار عن الصحة، فما حدث أن سوء تفاهم كان قد شاب علاقته مع مهدي علي المدير الفني للمنتخب خلال إحدى المعسكرات الخارجية قبل عدة أعوام، مؤكداً أنه ومنذ هذه الحادثة لم يستدع إلى صفوف الأبيض، رافضاً الحديث عن تفاصيلها، لافتاً إلى أن المدير الفني قام بعد ذلك باستدعاء لاعبين لا يشاركون أنديتهم في الدوري الرديف وليس الفريق الأول، مما أثر نفسياً عليه وحد من عطائه مضيفاً: «مهدي علي مدرب كبير حقق إنجازات مهمة للمنتخب الوطني لم يسبق لأي مدرب آخر وأن حققها مع الأبيض فيما مضى، وبالتأكيد فأنا أكن له كل الاحترام والتقدير رغم سوء الفهم الذي حصل». وأكد يوسف جابر أنه لا يفكر في الاعتزال في الوقت الراهن حتى بعدما بلغ الـ 31 عاماً، قائلاً: «طالما أن اللاعب يملك القدرة على العطاء وشغل موقع أساسي في فريقه فإن الفرصة ستكون مواتية أمامه لتقديم المزيد، وأضرب مثالاً على ذلك بما يقدمه النجم عبدالسلام جمعة نجم الظفرة في الوقت الراهن، إلى جانب هلال سعيد نجم العين، فمن يلتزم بالنواحي الصحية والبدنية فإن عمره الرياضي سيطول وهذا ما أسعى إلى تحقيقه». وعرج جابر على حادثة انتقاده الحكام بعد مباراة فريقه أمام الجزيرة، والتي خسرها «السماوي» بنتيجة 2-3 إذ أكد بداية أنه ليس معتاداً على انتقاد الحكام، والذين يحظون بالثقة الكبيرة، وأكد أن المباراة شهدت حادثة غريبة تمثلت في تعرضه إلى العرقلة، وإصابته بقطع جزئي أعلى حاجبه الأيمن ليفاجئ بالحكم يشهر له البطاقة الصفراء، لكن الأخير وعندما رأى أن الدماء تسيل من وجهه قام بإشهار البطاقة الصفراء للاعب الجزيرة، وهو الأمر الذي أثار امتعاضه كونه هو الذي تعرض للإيذاء في هذه الحادثة، في حين أن البطاقة الحمراء التي تحصل عليها في المباراة التالية أمام الظفرة اعتبرها الأولى في مسيرته الرياضية على الإطلاق على حد وصفه. ووجه يوسف جابر اعتذاره الشديد عن أي سوء فهم حصل بعد هذا التصريح، مؤكداً أن ثقته كانت وستبقى مطلقة بالتحكيم الإماراتي، لكن اللاعب قد يخرج في بعض الأحيان عن طوره ويضطر إلى إطلاق تصريحات تفهم من قبل الوسط الرياضي بطريقة خاطئة. وعن انطباعاته حول مسيرة المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة قال يوسف جابر: «بغض النظر عن ظروف المنافسة أرى أن المنتخب الوطني نجح في تحقيق المهم ألا وهو التأهل إلى الدور الحاسم لكن يبقى أمامه المهم وهو التحضير بشكل جيد للمرحلة القادمة والتي تعتبر مصيرية، فالجميع يؤمن بأن الجيل الحالي من اللاعبين يملك فرصة تحقيق الحلم، والذي يحتاج إلى القتال في الملعب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©