يعقوب علي (طهران) - وصل معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي تفتتح اليوم وتستمر يومين. كان في استقبال معاليه لدى وصوله المطار محمد رضا بهنر نائب رئيس مجلس الشوري الإيراني، وسيف محمد الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية . ومن المقرر أن يزور معالي المر مدينة أصفهان يومي20 و 21 فبراير الجاري للقاء مسؤولين إيرانيين لبحث علاقات التعاون.
وأكد المر أهمية تضافر الجهود البينية بين الدول الإسلامية لتجاوز الظروف الإقليمية الحالية، مشيراً إلى أن الفتن والحروب الداخلية التي تعصف في عدد من الدول العربية والإسلامية تشكل عائقاً حقيقياً أمام جهود التنمية والارتقاء للمجتمعات الإسلامية.
وحذر المر أثناء لقائه محمد رضا بهنر نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني لدى وصوله مطار طهران، من أن تلك الإشكاليات تعد أهم ما يشوه ويحبط تقدم جهود الدول في الارتقاء بمنظومتها الحضارية والإنسانية، وقد حالت تلك الظروف الاستثنائية، دون توظيف التاريخ والمنجز الإنساني لتلك الدول. وقال إن توظيف الإمكانات والموارد البشرية والمادية وتوجيهها نحو برامج التنمية والتطوير من شأنه أن يغير حضور عدد كبير من الدول الإسلامية على الخريطة العالمية.
من جهة أخرى أشاد المر بالعلاقات الثنائية التي تربط حكومتي وشعبي الإمارات والأردن، مؤكداً بأن الدولة تقدر حجم المسؤولية الإنسانية التي تتحملها الحكومة الأردنية في التعامل مع حالات النزوح من سوريا، مؤكداً أن الدولة ستظل مساندة للمملكة في سبيل تخفيف حجم الضغط الذي تتحمله في سبيل التعامل مع كل تلك الأعداد اللاجئة من الأخوة السوريين.
من جهته أشاد رئيس مجلس النواب الأردني بجهود دولة الإمارات ووقوفها مع المملكة في تلك الظروف، مؤكداً أن قضية اللاجئين السوريين قضية إقليمية وعالمية ولابد من التعامل معها وفق هذا الإطار
ويضم وفد المجلس المشارك في الاجتماعات والزيارة كلاً من سعادة أحمد الزعابي، ورشاد بوخش، وسلطان الشامسي، والدكتورة شيخة العويس، وغريب الصريدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة الدكتور محمد المزروعي الأمين العام، وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية .
وخلال اجتماع الدورة التاسعة لمؤتمر الاتحاد سيتم انتخاب أعضاء هيئة المكتب التي تتكون من نائبين للرئيس من المجموعة الإفريقية والمجموعة العربية إضافة إلى المقرر .
ومن المقرر أن يلقي رؤساء الوفود كلمات وسيتم اعتماد تقرير الأمين العام وتقرير الدورة الـ16 للجنة العامة للاتحاد وتقرير لجنة الخبراء لدراسة وثيقة الإعلان البرلمان الإسلامي ومشروع تعديل لوائح الاتحاد في ضوء النظام الأساسي الجديد . وبالنسبة للشؤون التنظيمية سيتم ترشيح أعضاء اللجنة العامة للاتحاد وأعضاء اللجنة التنفيذية واللجان المتخصصة الدائمة لعام 2014 وتحديد زمان ومكان انعقاد الدورة العاشرة لمؤتمر الاتحاد والاجتماع الثاني والثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد ، وفي الجلسة الختامية سيتم اعتماد التقرير الختامي للدورة التاسعة لمؤتمر الاتحاد وإعلان طهران والبيان الختامي للمؤتمر .
كما شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي في الدورة السادسة عشرة للجنة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على هامش أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الاتحاد الذي تنطلق فعالياته اليوم في العاصمة الإيرانية طهران.
وضم وفد المجلس المشارك في الاجتماع كلًا من سعادة أحمد الزعابي، ورشاد بوخش، وسلطان الشامسي، والدكتورة شيخة العويس وغريب الصريدي ، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة عبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية.
وناقشت الدورة السادسة عشرة للجنة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي تقرير الأمين العام وانتخاب نائبي الرئيس من المجموعتين الأفريقية والعربية، واطلعت على دراسة واعتماد تقريري اللجنة التنفيذية لاجتماعيها الثلاثين والواحد والثلاثين وملحقاتهما وملخص للبيانات المالية وبيان المساهمات المتسلمة خلال عام 2013.
وتم اعتماد الوثائق المالية، وهي تقرير لجنة الرقابة المالية عن حسابات عام 2013 والميزانية المقترحة للسنة المالية 2014 وتشكيل لجنة برئاسة مقرر المؤتمر وبمشاركة مقرري اللجان المتخصصة الدائمة الأربع مفتوحة العضوية لصياغة البيان الختامي للمؤتمر.
من جهته قال سعادة أحمد الزعابي عضو المجلس الوطني إن اللجنة العامة السادسة عشرة قامت أيضاً بتحويل مقترح دولة الإمارات إلى الدورة التاسعة للاتحاد التي تنطلق اليوم .
وحول وثيقة إعلان البرلمان الإسلامي ، أشار إلى أن إعلان البرلمان الإسلامي المقترح المقدم من الشعبة البرلمانية الإماراتية، يعتبر خطوة أساسية لتعزيز التعاون الإسلامي ويهدف إلى بناء خطة عمل وفق مبادئ محددة لمواجهة المشكلات الأكثر تأثيرا في شعوب العالم الإسلامي.
وأضاف أن الشعبة البرلمانية الإماراتية تقدمت بالمقترح في الدورة الثالثة عشرة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في أبوظبي في 19 يناير 2011 ، حيث طالب “بإصدار مجلس الاتحاد لمشروع إعلان برلماني إسلامي حول رؤية برلمانية لمواجهة التحديات التي تواجه استقرار ونماء العالم الإسلامي وتطوره” وتمت الموافقة عليه وإحالته إلى اللجنة التنفيذية لدراسته وتم اعتماد الشكل النهائي للمقترح ومن ثم سيقوم الأمين العام بإعداد تقرير بهذا الشأن لرفعة إلى المؤتمر اليوم .
وقال سعادة أحمد الزعابي إن مشروع إعلان البرلمان الإسلامي إذا أقر اليوم سيتم رفعه إلى اجتماع القادة في منظمة المؤتمر الإسلامي في 2015 ، وعند إقرار القادة له سيعود بالخير على الأمة الإسلامية وسوف تكون قراراته قابلة للتنفيذ.
عدد اليوم
