الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دو فيلبان يخشى وقوع ثورة في فرنسا

26 ابريل 2009 02:34
مؤشرات مثيرة للقلق في البلاد التي ابتكرت بالفعل الثورات الشعبية الحديثة والتي طالما كان لاحتجاجات الشوارع فيها تاريخ ناجح في إجبار السلطات على الرضوخ• وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، احتجز عمال فرنسيون غاضبون رؤساءهم رهائن ورشقوا غيرهم بالبيض ودمروا مبنى إداريا عاما وأيقظوا شبح الاضطراب الاجتماعي الذي نسف حكومات سابقة متعاقبة• وقال رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان مؤخرا والذي لحقت بحكومته أضرار مميتة بسبب أعمال الشغب التي وقعت في المدن عام 2005 واحتجاجات في الشوارع بشأن عقد عمل للشبان في العام التالي، ''هناك مجازفة بقيام ثورة في فرنسا''• لكن إلى أي مدى يعتبر حقيقيا، وأن يتسبب الغضب الشعبي بشأن الأزمة المالية، شرخا اجتماعيا خطيرا في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو• ويقول جي جرو المتخصص في علاقات العمل والعلاقات الاجتماعية بمعهد ''سيانس بو'' في باريس ''لم نعد في فرنسا في الوقت الراهن''• وأضاف ''بل إنني أود أن أذهب لأبعد من هذا• الوضع أقل عنفا كثيرا مما كان عليه منذ وقت طويل مضى• شهدنا اشتباكات مع عمال في الثمانينات في قطاع الصلب كانت أكثر عنفا من هذا''• ولم تغب ذكريات الاحتجاجات الصناعية السابقة وعنف أعمال الشغب التي وقعت عام 2005 في ''الضواحي'' الفقيرة بالمدن، أبدا عن الأذهان• وتابع مشاهدو التلفزيون مشاهد مؤثرة الأسبوع الماضي، حين حطم عمال من شركة كونتيننتال الألمانية للإطارات التي تغلق مصنعها في كليروا بشمال فرنسا نوافذ ومعدات في المصنع وفي مكاتب حكومية ببلدة كومبيين القريبة• واحتجز أكثر من 12 مسؤولا بشركات في مناطق مختلفة من البلاد في مكاتبهم لنحو 40 ساعة في موجة من ''احتجاز رؤساء الشركات'' لخصت مخاوف الموظفين الذين يواجهون خطر فقد وظائفهم في الأزمة• لكن قضية ما إذا كان هذا يرقى إلى كونه ثورة مسألة أخرى• ويقول برنار فيفييه اخصائي علاقات العمل بمعهد سوبيرييير دو ترافاي ''لا تعني ست حالات خطف احيطت بدعاية كبيرة أن فرنسا سقطت في أيدي البلاشفة''• وراحت مجموعة من الحكومات والساسة السابقين ضحية لاحتجاجات حاشدة في الشوارع كان أبرزها من وقت ليس ببعيد، حكومة الان جوبيه رئيس الوزراء الذي ينتمي إلى يمين الوسط عام •1995
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©