انطلاق الجولة الرابعة للحوار الفلسطيني اليوم

تنطلق الجولة الرابعة للحوار الوطني الفلسطيني اليوم، بمباحثات مصرية مع وفدي حركة ''فتح'' برئاسة أحمد قريع مسؤول التعبئة والتنظيم في الحركة، و''حماس'' برئاسة موسى أبومرزوق نائب رئيس مكتبها السياسي، فور وصول الوفدين إلى القاهرة في المساء• وسيلتقي الوزير عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصرية غدا الاثنين، وفدي الحركتين لبحث القضايا العالقة المتبقية، وهي برنامج الحكومة وتشكيلها، وقانون الانتخابات والمرجعية الوطنية المؤقتة• وقالت ''حماس'' إن هذه الجولة ستكون ''الأكثر صعوبة وستوضح ملامح العلاقات الفلسطينية المقبلة''• وقال مصدر مصري مسؤول، إن الجولة الأخيرة من المباحثات بين ''فتح'' و''حماس'' طرحت فيها بعض المقترحات الجديدة لدراستها، وطلب الجانبان مزيدا من الوقت للتشاور والمراجعة، ارتباطا بطبيعة وحساسية هذه القضايا• وأضاف أن الجولات السابقة حققت نتائج مهمة في مختلف موضوعات الحوار، فى مقدمتها التوافق حول تطوير وتفعيل منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، بحيث تجرى متزامنة قبل 25 يناير ،2010 والاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة، والتوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومرجعيتها، ووضع ميثاق شرف للمصالحة• وقال فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' في تصريح خاص لوكالة ''رامتان'' المستقلة الفلسطينية، إن وفدي ''حماس'' و''فتح'' سيعقدان لقاء ثنائيا قبل محادثاتهما مع القيادة المصرية ''لاستكمال الحوار حول القضايا العالقة''• وأكد برهوم أن هذه الجولة ستكون الأكثر صعوبة وستوضح ملامح العلاقات الفلسطينية المقبلة• وشدد على أن حركة ''فتح مازالت متأثرة باستراتيجية مغلقة في القضايا المطروحة ولم تقدم خيارات''• وتابع برهوم ''ملف الاعتقال السياسي سيلقي بظلاله الوخيمة على مجريات اللقاءات، وبالتالي أي تقدم في هذه الجولة مرهون بسلوك حركة ''فتح'' وتخليها عن استراتيجيتها المغلقة والشروط الأميركية''• وقال النائب البرلماني عن ''حماس'' مشير المصري لوكالة ''معا'' المستقلة الفلسطينية امس، إن جولة الحوار المرتقبة ستكون ''حاسمة فإما الاتفاق على القضايا الخلافية، وهذا يتطلب من حركة ''فتح'' تخليها عن تمسكها بشروط اللجنة الرباعية الدولية•واضاف: ''فشل العالم في إجبارنا على الاعتراف بإسرائيل وبشروط الرباعية فهل ستنجح فتح ؟•••''• وقال القيادي في ''حماس'' الدكتور إسماعيل رضوان: ''نتوقع أن تكون هذه الجولة حاسمة على صعيد الحوار الوطني، ونأمل التوصل إلى تحقيق الوحدة الوطنية''• وقال: ''إننا معنيون بإنجاح حوار القاهرة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وسنعرض تشكيل حكومة توافق وطني للخروج من حالة الانقسام التي تمر بها الساحة الفلسطينية''• وشدد على أن ''رفض الضغوط الخارجية هو الطريق الصحيح لإنجاح الحوار الفلسطيني''• وأضاف أن ''حماس تضع أولوية لتشكيل حكومة وفاق وطني، في مقدمة مجموعة من الخيارات في ظل التوافق لحل الرزمة الواحدة''• وقال: ''ما لم يتم تحقيق ذلك فإن ''حماس'' تحمل ردا على المقترح المصري ولديها مخارج في هذا الإطار''• وأضاف أن ''المقترح المصري بتشكيل لجنة عليا مؤقتة كحل وسط ريثما يتم تشكيل حكومة الوحدة، سنبلغ قرارنا بشأنه للمسؤولين المصريين فى هذه الجولة''• وقال: ''نأمل أن يكون النجاح حليف هذه الجولة من الحوارات وفي اعتقادي أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يمكن تمديد جولة أخرى من الحوارات، لأن حركة ''حماس'' معنية بإنجاح هذه الحوارات لتحقيق الوحدة الوطنية''