29 أكتوبر 2007 03:22
وصفت نشرة ''أخبار الساعة'' زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى أوزبكستان بأنها تمثل إشارة مهمة وذات دلالة إلى أن الدولة مهتمة بالمضي قدما في تقوية هذه العلاقات، مؤكدة أن الإمارات تجربة تنموية رائدة في منطقتها ووجه سياسي مقبول ومرحب به على الساحة الدولية وعنوان على اعتدال وحكمة السياسات والقرارات ولذلك تلقى تحركاتها السياسية أو الاقتصادية تجاه الشرق أو الغرب ترحيبا كبيرا·
وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''تدعيم العلاقات بين الإمارات وأوزبكستان'' إن الزيارة التي اختتمها أمس الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى أوزبكستان تنطوي على أهمية كبيرة، وعزت ذلك لأكثر من سبب: السبب الأول التطور التنموي الكبير الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات واهتمامها بتوسيع مجالات تعاونها الخارجية مع كل دول العالم في الشرق والغرب خدمة لجهود التنمية الداخلية فضلا عن اهتمام العالم كله بالتعرف إلى التجربة التنموية الإماراتية التي أصبحت نموذجا يحتذى به ومثالا يشار إليه بالبنان على المستويين الإقليمي والدولي وهذا بلا شك يعطي أي تفاعل إماراتي خارجي أهمية خاصة·
وأوضحت أن السبب الثاني أن هذه الزيارة تأتي في إطار توجه استراتيجي إماراتي نحو تقوية العلاقات في الإطار الآسيوي حيث تندرج ضمن العديد من الزيارات التي قام بها في الفترة الأخيرة مسؤولون إماراتيون على مستويات مختلفة إلى عدد من الدول الآسيوية المهمة مثل كوريا الجنوبية والصين واليابان وغيرها· ورأت أن ذلك يعكس إحساسا استراتيجيا كبيرا من قبل القيادة الإماراتية بالنظر إلى كل التقارير والدراسات والتوقعات التي تشير إلى أن القارة الآسيوية هي قارة المستقبل وهي محور التفاعلات الاقتصادية والسياسية خلال القرن الحادي والعشرين يضاف إلى ذلك اعتبار خاص يتعلق بالروابط القوية بين الإمارات والدول الآسيوية الناتجة عن اعتبارات الجغرافيا والثقافة والدين والتاريخ·
وأشارت إلى أن السبب الثالث يتمثل في أهمية أوزبكستان نفسها فهي أكبر دولة من حيث عدد السكان في وسط آسيا حيث يبلغ عدد سكانها نحو 27 مليون نسمة وفق تقديرات عام 2006 ومن الناحية الاقتصادية يصل معدل النمو بها 8ر6 في المائة وبها سادس أكبر احتياطي عالمي من الذهب وتعد تاسع منتج له عالميا فضلا عن ذلك فإن أوزبكستان خامس منتج للقطن في العالم وثاني مصدر له وبها الكثير من المعادن·
وقالت في ختام افتتاحيتها إن السبب الرابع يتمثل في أهمية جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية بشكل عام وضرورة تطوير العلاقات الخليجية معها حيث تشير الإحصاءات والدراسات المتخصصة إلى ضعف هذه العلاقات على الرغم من الإمكانات الكبيرة لتطويرها وفي الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن الإمارات تعد من الدول العربية القليلة المهتمة بتطوير علاقاتها مع جمهوريات آسيا الوسطى.
عدد اليوم
