طالب وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد أفيجدور ليبرمان بطريقة غير مباشرة، الاتحاد الأوروبي بضم إسرائيل إليه، متحدثاً عن ''احتمال'' أن تسعى إسرائيل للانضمام إلى الاتحاد، مشيراً إلى ذلك في حديث مع صحيفة ''برلينر تسايتونج'' الصادرة أمس في ألمانيا• وقال ليبرمان المعروف بتطرفه اليميني الشديد: ''أعتقد أن هذا خيار وارد''• كما أشار ليبرمان إلى اقتراب إسرائيل جغرافياً من الاتحاد الأوروبي، قائلاً: ''إن إسرائيل أصبحت بعد انضمام قبرص للاتحاد على بعد نصف ساعة بالطائرة من الاتحاد''• وشدد الوزير الإسرائيلي الذي يرأس حزب ''إسرائيل بيتنا''، الذي ينادي بطرد ''عرب إسرائيل'' على متانة العلاقة بين ''الدولة اليهودية والاتحاد الأوروبي''، وقال إن الجزء الأكبر من التجارة الخارجية لإسرائيل هو مع الاتحاد الأوروبي• وأضاف ليبرمان أنه من الممكن أن تحصل إسرائيل على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي تدريجياً، غير أنه اشترط لانضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي أن ''يعزز الاتحاد من إجراءاته ضد التطرف في أوروبا''• وانتقد ليبرمان في حديث إذاعي أمس، المسار الذي سلكه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيفي ليفني، في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، مؤكداً أن لديه تحفظات على مبادرة السلام العربية خاصة فيما يتعلق بحق العودة• ومن جانب آخر، وجهت تسيبي ليفني زعيمة حزب ''كاديما'' ورئيسة حزب المعارضة ووزيرة الخارجية السابقة، رسالة إلى رؤساء دول الاتحاد الأوروبي تطالبهم فيها بعدم تجميد تطوير العلاقات مع إسرائيل بسبب موقفها المعرقل للتسوية• وذكرت صحيفة ''هآرتس'' العبرية أمس، أن ليفني قالت في رسالتها: ''إنني أطلب منكم العمل على التوجه لدول الاتحاد والسعي بجدية من أجل عدم تنفيذ ذلك، وعدم السماح للشراكة الاستراتيجية بأن تتأثر سلبياً بسبب ذلك الإجراء؛ لأنه من شأنه أن يؤثر على مواطني إسرائيل وأوروبا على حد سواء''• وكانت صحيفة عبرية، قد كشفت عن وثيقة داخلية لوزارة الخارجية، بينت أنه بعد عدوان ''الرصاص المسكوب'' على قطاع غزة، خرجت أصوات في أوروبا، تنادي بتجميد العلاقات أو عدم تطويرها مع إسرائيل بسبب الضغط الجماهيري• وأوضحت الوثيقة أن هذا من شأنه أن يمس إسرائيل من عدة جوانب، منها تبادل المعلومات والمنح، وتبادل الخبرات ومجالات أخرى• واشارت، إلى أن أربع دول أوروبية أوضحت أنه بدون موافقة إسرائيل على حل الدولتين لشعبين، فإنها ستعارض تطوير العلاقات مع تل أبيب• وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنها لم تتلق أي خطاب رسمي بهذا الصدد، مشيرة إلى أنها تسمع بين الفينة والأخرى كلاماً شخصياً هنا وهناك عن عدم تطوير العلاقات، وذلك من خلال موظفين فقط• ويأمل الاتحاد الأوروبي من الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أن تتعهد بالتقدم في عملية السلام والمفاوضات مع الفلسطينيين، والتوقف فوراً عن كل ما من شأنه أن يعرقل ذلك، لا سيما حل ''دولتين لشعبين''
عدد اليوم
