رضا سليم (عجمان)
خرجت جماهير عجمان والظفرة بعد مباراة فريقهما معا في الجولة الخامسة عشر لدوري الخليج العربي، وهي غير راضية عن القرارات التحكيمية التي صدرت من عادل النقبي حكم اللقاء، وبالتحديد إلغاء هدفين الأول لصاحب الأرض والثاني لفارس الغربية، وبين إلغاء الهدفين 3 دقائق فقط، وتحولت أحاديث الجماهير إلى الحكم الإضافي الخامس، والذي كان من المفترض أن يشير إلى الحكم بصحة الهدفين، إلا أنه التزم الصمت.
ومع صافرة النهاية توجه البرتغالي كاجودا مدرب عجمان إلى الحكم، إلا أنه تحدث إليه بهدوء، وكشف عن ذلك في المؤتمر الصحفي مؤكداً أنه يعرف الحكم، وسبق أن أدار مباريات لفريقه السابق الشارقة، وحمل كاجودا الحكم الخامس الأقرب للكرة مسؤولية عدم احتساب هدف إدريس فتوحي الذي سجله من الضربة الحرة المباشرة، وتخطت الكرة خط المرمى، وكان الحكم الخامس هو الأقرب إليها، في الوقت الذي تحفظ بانيد مدرب الظفرة عن الكلام على الحكم والهدف الذي ألغاه لفريقه هو الآخر.
ووصل الأمر إلى أن عددا من جماهير عجمان الغاضبة، هاجمت الطاقم التحكيمي أثناء الخروج من الملعب من خلال توجيه الألفاظ النابية إليهم من المدرجات، في الوقت الذي خرج الطاقم في حراسة الشرطة تحسباً لأي تصرفات غير لائقة من الجماهير، خاصة جماهير البرتقالي المتعطشة لفوز على ملعبها هذا الموسم والخروج من كبوة التراجع للمركز قبل الأخير في جدول الترتيب.
أما عن النواحي الفنية للمباراة، فقد جاءت في اتجاه معاكس لطموحات الفريقين، حيث كان صاحب الأرض يسعى لتحقيق الفوز الأول على ملعبه هذا الموسم، بجانب حاجته إلى النقاط الثلاث للخروج من دوامة المراكز المتأخرة في جدول الترتيب، وهو ما لم يتحقق في النقطة التي حصل عليها، خاصة أن الوصول إلى النقطة العاشرة لم تحرك الفريق من مركزه قبل الأخير، وهو ما ظهر على اللاعبين من حزن أثناء الخروج من الملعب، خاصة أن الفريق لم يحقق الفوز هذا الموسم سوى مرتين على كلباء والإمارات فقط، وتعادل في 4 مباريات، وهذه النتائج لا تكفيه للبقاء في دوري الخليج العربي.
كما أن حزن اللاعبين يعود إلى عدم تحقيق ما وعدوا به الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي، الذي تواجد معهم في غرفة الملابس قبل بدء المباراة، وتعاهدوا على الفوز لإنهاء أزمة الفريق والعودة للانتصارات، حيث تحدث رئيس النادي معهم وحثهم على بذل أقصى الجهد في المباراة، وحصد العلامة الكاملة، بالإضافة إلى أن رئيس النادي حضر جانب من المباراة.
في الوقت نفسه، تحولت النقطة السلبية لأصحاب الأرض إلى إيجابية للضيوف، حيث كانت قناعة الجهاز الفني بقيادة بانيد بالنتيجة طبقاً لسير المباراة بعدما أهدر المنافس فرصا عديدة للتهديف، كما أن الجهاز الفني تعامل معها من خلال آخر مباراتين، حيث فاز على الوصل وتعادل مع عجمان، أي أن الفريق حصد 4 نقاط في مباراتين والوصل إلى النقطة 16، ولو حقق هذه النتائج في المباريات المتبقية في الدوري فمن المؤكد أنه سيدخل ضمن الكبار في نهاية الموسم.
من جانبه، أشاد عبدالله الظاهري عضو مجلس إدارة نادي عجمان والمشرف العام للفريق بالمستوى المتطور الذي ظل يقدمه الفريق من مباراة إلى أخرى، من حيث التنظيم والتكتيك الفني، مؤكداً أن الفريق قدم مباراة جيدة أمام الظفرة في ظل إصرار اللاعبين على تعديل النتيجة، والذي كان سر التحول في الشوط الثاني، وقال: «كنا نطمح في الفوز واستعادة ذاكرة الانتصارات وتحسين مركز الفريق في جدول المنافسة، لكن التعادل نتيجة إيجابية لحد ما، وأفضل من الخسارة، مجددا ثقته في اللاعبين وقدرتهم على تحقيق مفاجأة في مباراة العين المقبلة».
سند: التعادل بطعم الخسارة
عجمان (الاتحاد)
أعرب سند حميد مدير فريق عجمان عن حزنه لتعادل فريقه أمام الظفرة، وقال: «نقطة التعادل بطعم الخسارة؛ لأننا لم نحقق الفوز على ملعبنا هذا الموسم، كما أن النقاط الثلاث كان من الممكن أن تنقلنا إلى مرحلة مهمة وتبعدنا عن المركز الثالث عشر وقبل الأخير، بعدما خدمتنا الجولة وخسرت كل الفرق القريبة منا».
واعترف مدير فريق عجمان بصعوبة المهمة، وقال: «موقفنا صعب، ونواجه فرقا كبيرة خلال الأسابيع المقبلة بداية من العين، وكنا ننتظر أن يفوز الفريق على الظفرة؛ لأنها تأتي وسط مواجهات كبيرة، والأهم أن نخطف نقاطا من هذه الفرق كي نتحرك للأمام؛ لأننا سنواجه الفرق التي معنا في الدائرة نفسها في نهاية الموسم، بالإضافة إلى أنهم ينتظرون مواجهتنا أيضاً، ولن تكون هذه المواجهات سهلة، وعلينا تأمين موقفنا قبل أن نواجه هذه الفرق».
ترويسة 8
قدم أحد أقطاب نادي عجمان هدايا عينية وجوائز مالية للجمهور البرتقالي، وتم السحب على التذاكر بين شوطي لقاء الظفرة، وتأتي المبادرة لتحفيز الجماهير على الحضور ومساندة الفريق.
عدد اليوم
