الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأطباء يقرعون ناقوس الخطر من إيواء وتشغيل المخالفين

الأطباء يقرعون ناقوس الخطر من إيواء وتشغيل المخالفين
29 أكتوبر 2007 03:54
حذر أطباء وفعاليات مجتمعية من إيواء وتشغيل العمالة المخالفة والسائبة وذلك للوقاية من الإصابة بعدوى الأمراض الفيروسية والأوبئة· ودعوا البلديات والجهات المسؤولة تكثيف الحملات في أماكن سكن هؤلاء العمال والتي تنعدم فيها الظروف الصحية نظراً لسكن العشرات في غرف صغيرة مما يشكل بؤرا للعدوى بالأمراض الجلدية والصدرية والإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي والايدز وغيرها من الأمراض الخطيرة· وأكد الدكتور سمير غويبة اخصائي طب الأسرة بوزارة الصحة على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية بكافة وسائل الإعلام للحد من اختلاط العمالة السائبة بأفراد المجتمع وخاصة بعد تنامي ظاهرة هروب الخادمات من كفلائهن من الجنسيات الآسيوية والزيادة المطردة في أعداد الفتيات اللاتي يعملن بالمقاهي من الجنسيات الأفريقية وذلك للوقاية من الإصابة بالعدوى بالأمراض مشيراً إلى أن الدراسات الطبية أكدت أن قارة أفريقيا تعتبر من أكثر القارات التي ينتشر فيها مرض الايدز · ودعا إلى إنشاء عيادات ميدانية متنقلة في الأماكن التي يتجمع فيها هؤلاء العمال المخالفين سواء كانت تلك التجمعات في إدارت الجوازات أو وزارة العمل أو حتى في أندية الجاليات مادام هؤلاء لا يتمتعون بالضمان الصحي وذلك لاكتشاف المصابين منهم بأي مرض من الأمراض الفيروسية لمنع دخولهم مرة أخرى إلى أراضي الدولة· وأكد على أهمية تكثيف الرقابة كون أن الإجراءات تمنح المخالفين فرصة المكوث إلى حين توفير حجوزات السفر وبالتالي تتوفر لهم الفرصة للاختلاط بالمجتمع إلى حين مغادرتهم أرض الدولة، محذرا من المخاطر المترتبة على ذلك وبخاصة توافر الفرصة لبعض المخالفات من النساء لممارسة أنشطة مخلة بالآداب· و أشار إلى ضرورة أن تقوم البلديات بحملات على شقق العزاب المزدحمة والتي تكون في أحيان كثيرة سكنا مختلطا داخل الشقة الواحدة مابين الرجال والنساء لافتا إلى أن مثل هذه التجمعات تنتشر فيها بعض الأمراض مثل الجرب وذلك لغياب النظافة· صحة مهنية وأوضح الدكتور سعيد سالم الشيخ استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي أن كثير من العمالة المخالفة تعمل في ظروف مهنية غير مطابقة لشروط الصحة المهنية مثل العمال الذين يعملون في قطاع البناء والإنشاءات والذين تتطلب أعمالهم بذل طـــاقة جسمانية كبيرة مع ملاحظة عدم اهتمام هؤلاء العمال والذين يتميزون بمستوى معرفي بسيط بالتغـــذية الصحيــــحة مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض· وأضاف أن هناك ناحية أخرى خطيرة في التعايش مع هؤلاء المخالفين وذلك من خلال الحقائق العلمية الثابتة التي تؤكد أن الشخص في حالة إصابته بأحد الأمراض الفيروسية تكتمل حضانة المرض لديه خلال فترة من الزمن وقد لا تكون هناك أعراض ظاهرة بادية عليه ولكنه يستطيع نقل المرض للآخرين لذلك لابد لكافة الشرائح من التعامل بمسؤولية للحفاظ على صحة المجتمع من انتشار الأمراض· نقل العدوى ودعا الدكتور علي السيد استشاري أمراض الكبد بمستشفى النور كافة فئات المجتمع للتعامل بمسئولية مع هذه القضية الهامة والتقيد بالنظم وعدم تشغيل العاملة التي لا تحمل أوراقا صحية تفيد بخلوها من الأمراض لحماية صحة المجتمع من الأمراض مثل مرض الالتهاب الكبدي الوبائي والذي تكمن خطورته في عدم ظهور اي أعراض وانتقال العدوى عبر اي إفرازات من الجسم كما انه يسبب سرطان كبدي لافتا إلى انه حتى الآن لاتوجد عقاقير للقضاء على الالتهاب الكبدي وأوضح أن هذا المرض يكثر انتشاره بين العمالة الآسيوية· عمالة سائبة يرى الدكتور محمد محمود خميس استشاري العناية المركزة بمستشفى السلامة أن أخطر الأمراض التي تتسبب فيها العمالة السائبة هي الأمراض الجنسية، وزيادة احتمالية انتقال هذه الأمراض مهما اتخذ الشخص من احتياطات وقائية والتي قد تفشل في توفير الحماية ، ولافت إلى خطورة مرض الايدز الذي تمتد حضانته لفترة ما بين 6 أشهر إلى 10 سنوات وخلال هذه الفترة قد لا تبدو على الشخص أي أعراض ولكنه يكون ناقلا للمرض مشيرا إلى أن بعض العمالة السائبة من الفتيات قد تكون دخلت إلى الدولة بتأشيرة زيارة ولم يجر لها فحوصات لمعرفة إذا ما كانت حاملة للفيروس أم لا· ويضيف كما أن هناك قضية في غاية الأهمية تتمحور في أن العمالة السائبة تعيش في ظروف اجتماعية واقتصادية متدنية لذلك تكثر بينهم الأمراض النفسية والاستعداد لارتكاب الجرائم لذلك يجب الحذر في السماح لهم بدخول البيوت· الطب الوقائي: ضوابط للحد من انتشار الأمراض المعدية أكدت الدكتورة زينب خزعل مديرة إدارة الطب الوقائي بهيئة الصحة بابوظبى أن هناك العديد من الضوابط والتي تهدف إلى حماية المجتمع من الإمراض المعدية وفى مقدمتها إلزامية الفحص الطبي للحصول على تصريح الإقامة وإجراء الفحوصات الطبية على مختلف شرائح العمالة ومراقبة بيئة العمل ومعسكرات تجمع العمال· وأكدت أن كل العمالة التي تقيم في الدولة بصورة شرعية تم فحصها إلا انه قد يحدث في بعض المرات أن تقوم بعض أنواع العمالة كخدم المنازل على سبيل المثال بالهروب من كفلائهم دون تجديد فحصهم وبالتالي يتم الإبلاغ عن هذه العمالة للشرطة· وأشارت الدكتورة خزعل إلى انه فى حالة ظهور حالات وبائية كالجرب في معسكرات سكن العمال يقوم الطب الوقائي بتشكيل فريق طبي لفحص كافة أماكن السكن والمخالطين والبيئة الصحية وأماكن طهو الطعام ويتم مخاطبة البلدية والشركات لتحسين البيئة الصحية· وتضيف كما أن هناك آلية صحية تتلقى من خلالها إدارة الطب الوقائي البلاغات عن الأمراض المعدية في حال اكتشاف أي حالة بالمراكز الصحية والمستشفيات والعيادات مثل مرض الإيدز والالتهاب الكبدي وشلل الأطفال والحمى الشوكية وغيرها· وأكدت أن إدارة الطب الوقائي وفى ظل تزايد العمالة كمحصلة للتطور الاقتصادي أوجدت هذه الشريحة من العمالة أنواعا من الأمراض المعدية التي تنتشر في بيئاتهم ولفتت إلى أن الطب الوقائي يسعى مع الجهات المسئولة لوضع قاعدة بيانات إحصائية لحماية المجتمع من هذه الأمراض· أدوية سامة ··وأمراض خطيرة حذر الدكتور مازن علي ناجى مدير عام مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي بالمفرق، كافة أفراد المجتمع من التعامل مع المستحضرات والأدوية الطبية التي يقوم بعض هؤلاء الأشخاص بترويجها وبيعها والادعاء أنها من مصادر طبيعية وتفيد في علاج الأمراض الجنسية وبعض الأمراض الأخرى ، لافتا إلى أن بعض هذه الأدوية قد تكون سامة وتضر بالشخص الذي يقوم باستعمالها · وأضاف أن هؤلاء الأشخاص نظراً لحرصهم الشديد على الاختفاء خوفاً من الشرطة وتدنى البيئة الصحية التي يعيشون فيها يكونون في الغالب معرضين للإصابة بكثير من الأمراض مثل مرض الدرن الذي ينتشر في البيئيات المزدحمة، بالإضافة إلى زيادة فرصة تعرضهم للإصابة بعدد من الأمراض الأخرى وذلك لتجنبهم القيام بمراجعة العيادات والمراكز الطبية في حالة إصابة احدهم بمرض ما والعلاج عن طريق استخدام وصفات وعلاجات بديلة متداولة بينهم وهذه الأدوية تزيد من فرصة توطن الأمراض في هذه البيئات الغير صحية · ونبه الدكتور مازن علي ناجى إلى المخاطر الصحية المترتبة على اتساع ظاهرة استخدام خدم وخادمات المياومة في كثير من المناطق ، حيث أصبح سوق الخادمات رائجا وذلك لرخص الأجور التي تدفع لهن والتي تتراوح مابين 10 - 51 درهما في الساعة على رغم علم الذين يقومون باستخدامهن أنهن في الأساس خادمات هاربات من كفلائهن ، واللاتي يعملن بالساعة في تنظيف البيوت والطبخ مشيرا إلى كثير من هذه العمالة قد تكون مصابة بأمراض جلدية وبائية فاختلاطها مع الأسر وخاصة الأطفال يساعد في نقل العدوى لهذه الأسر أمراض السكن الجماعي اشار الدكتورالتجاني الشايب استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية إلى أن الدراسات الطبية الحديثة أكدت مخاطر الأمراض المنقولة بواسطة السكن الجماعي، وذلك لتدهور البيئة الصحية التي يعيش فيها المخالفون من خلال سكن مجموعات كبيرة في مساحة محدودة ( وعلى سبيل المثال لا الحصر سكن أكثر من 15 شخصا في غرفة لاتسع لأكثر من شخصين) ، إضافة إلى زيادة احتمال نقل الأمراض المتوطنة في الدول التي جاءوا منها مثل البلهارسيا والأمراض الرذاذية والتي تنتقل بواسطة الرذاذ مثل الانفلونزا والسل والتيبى مما يجعل من هؤلاء الأشخاص مصادر متنقلة للعدوى خاصة في أماكن التجمعات المغلقة مثل دور السينما والمراكز التجارية وفي حال العطس وانتشار رذاذ ملوث منهم تنتقل العدوى إلى الأشخاص الذين يكونون بالقرب من ناقلها وبسرعة خاصة بين الأطفال· وقال الدكتور الشايب إن من المخاطر الأخرى التي تهدد المجتمع انتشار الأمراض المنقولة بواسطة السلوكيات الجنسية الخاطئة وفى مقدمتها مرض الايدز وأمراض الزهري والسيلان وغيرها من الأمراض الجنسية · كما حذر الأسر التي تقوم باستخدام خدم المياومة من خطر نقلهم الأمراض والفطريات التي تنتشر بسبب عدم النظافة مثل القوب والقمل والبهاق وفطريات القدمين حيث انه من خلال ملامسة خدم المياومة ومعايشتهم للأسر في البيوت تزيد فرص انتقال هذه الأمراض·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©