الفصائل المتمردة تطلب تعليق مفاوضات سرت

طلبت الفصائل المتمردة المشاركة في مفاوضات السلام حول دارفور في مدينة سرت الليبية أمس تعليق هذه المفاوضات لافساح الوقت أمام اقناع الفصائل المقاطعة بالانضمام اليها، وقالت الفصائل في بيان تلاه تاج الدين نعيم من حركة العدالة والمساواة ''إننا في سبيل الوصول الى سلام عادل وشامل لا نريد أن نعزل احدا من حركات الثورة المسلحة الرئيسية من المفاوضات''، وتابعت ''ان مساعينا واتصالاتنا مستمرة مع الإخوان الغائبين لاقناعهم باللحاق بالعملية التفاوضية حتى لا نكرر انتاج ابوجا من جديد''، وأوضح نعيم للصحافيين أن الحركات المتمردة ستلتقي ممثلين عن المجتمع الدولي لتقرير مصير المحادثات، وقال إن ''الترتيبات الجيدة التي تسبق التفاوض تسهل العملية وتوفر الوقت وتؤدي حتما الى نتائج ايجابية''، واضاف ''في ذلك نحتاج الى وقت اضافي يتم تحديده مع الوسطاء لاكمال المشاورات مع الغائبين مع تهيئة الظروف المناسبة''، وحاول ممثلو المجتمع الدولي أمس انقاذ هذه المفاوضات بعدما كان مضيف الاجتماع العقيد معمر القذافي اكد لدى افتتاحه أن هذه المحادثات محكومة بالفشل، وقال المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي نور الدين مزني ''لا يمكننا في هذه المرحلة الحديث عن نجاح او فشل، الأهم هو أن العملية انطلقت من جديد''، واضاف إن ''هذه العملية ستتواصل باشراف المفاوضين الرئيسيين سام ايبوك عن الاتحاد الأفريقي وتاي زرهون عن الأمم المتحدة على أمل رؤية الفصائل المتمردة الرئيسية تستأنف المفاوضات''، من جهته قال الموفد الخاص للاتحاد الأفريقي سالم احمد سالم ''سنبدأ الآن عملية التخطيط للنهج الواجب اتباعه''، واضاف ''المرحلة المقبلة ستكون معرفة كيفية ايجاد الشروط الضرورية التي تسمح باطلاق المفاوضات''، وتابع ''علينا أن لا نحدد مهلا زمنية، لكن في المقابل لا يمكننا التفاوض الى ما لا نهاية''· الى ذلك رحبت مصر بقرار حكومة السودان تجديد التزامها بوقف اطلاق النار والأعمال العسكرية من جانب واحد في اقليم دارفور، واعلن وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط تقدير مصر لموقف الحكومة السودانية الذي جاء استجابة لطلب دول الجوار ''مصر وليبيا وتشاد واريتريا'' وتأكيدها على الحاجة إلى الإعلان مجددا عن وقف اطلاق النار من جانبها حتى يشكل ذلك دافعا لفصائل التمرد ربما تتجاوب معه في اعلان مماثل لوقف اطلاق النار من جانبها في الاقليم، وأعرب عن أسفه لفقد اجتماعات سرت لجزء كبير من فاعليتها بسبب غياب بعض فصائل التمرد الرئيسية في دارفور لكنه اشار إلى ان اجتماعات سرت تمثل بداية عملية سياسية تستمر لمـــــــدة شهرين على الأقل مما يعني أن الوقت متاح لتشجيع هذه الفصائل ولتكثيف الاتصالات معها لتوحيد موقفها التفاوضي في العملية، وحذر من خطورة الدعوة الى فرض عقوبات على فصائل دارفور لمقاطعتها اجتماعات ســـــــرت، موضحا ان العقـــــــــوبات لها بداية لكــن ليس لها نهاية كما ان المتضررين من العقـــــــــوبات ليس لديهم اي شيء يخافون عليه·