البرادعي: لا دليل على تصنيع قنبلة نووية إيرانية

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس عدم وجود دليل على شروع إيران بصنع قنبلة ذرية· فيما أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي إن إيران لا ترغب في مواجهة مع الولايات المتحدة· وقال البرادعي لمحطة ''سي ان ان'' الاخبارية انه لا يملك دليلا على ان ايران شرعت فعليا في صنع قنبلة ذرية· وأضاف ''لم تردني اية معلومة حول وجود برنامج نووي عسكري ملموس وقيد العمل حتى الآن''، مشيرا إلى أن التهديدات الأخيرة التي أطلقها الاميركيون لم تكن سوى ''صب للزيت على النار''· من جهته قال متكي في مؤتمر صحفي في طهران ''هناك خياران فيما يتعلق بالولايات المتحدة، الاول هو التفاهم والآخر هو المواجهة، ونحن نفضل الخيار الاول وأيضا المجتمع الدولي''· وأضاف إن العقوبات الاميركية الاخيرة على إيران لن تحل مشاكل واشنطن وستجعل الولايات المتحدة أكثر عزلة، مشيرا إلى أن ''الحرس الثوري جهاز عسكري رسمي، وهذا أمر غير مقبول وضد القواعد المعترف بها دوليا''· وفي إشارة إلى البرامج النووية الايرانية قال إن ما تريده إيران هو حقوقها تماشيا مع أنظمة معاهدة حظر الانتشار النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية· وأضاف ''إن الملف الايراني عاد الآن إلى وكالة الطاقة، وهذا المكان الأنسب له''· إلى ذلك، انتقد 23 نائبا ايرانيا اصلاحيا الرئيس محمود احمدي نجاد لاستبداله كبير المفاوضين في الملف النووي علي لاريجاني، وقال النواب في رسالة مشتركة ''في السياق الراهن حيث يتعين على البلد مواجهة وضع حساس، فإن تغيير المفاوض النووي الرئيسي لا يخدم المصلحة الوطنية''· واضافوا ''كان من الضروري ان يتصرف الرئيس بقدر اكبر من التسامح والتبصر''· وانتقد استبدال لاريجاني عدد من الصحف ومن السياسيين بينهم مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية علي خامنئي· فيما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني ان وجود لاريجاني وجليلي سويا في المفاوضات التي اجرياها في روما في 23 اكتوبر مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، دليل على ''الموقف الموحد للمسؤولين الايرانيين إزاء المسألة النووية''· من جهة أخرى، اعتبرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أمس أن الوقت حان ليفرض المجتمع الدولي عقوبات صارمة على ايران· وقالت في تصريحات لصحيفة يديعوت احرونوت ''حان الوقت لفرض عقوبات صارمة على ايران، وأي تردد من المجتمع الدولي ستفسره ايران وجيرانها على أنه مؤشر ضعف''· وأضافت ''يجب تعزيز العقوبات المعمول بها حاليا، علينا فرض عقوبات واسعة وفاعلة يكون لها معنى أكبر، وللصين نفوذ حاسم في هذه المسألة''· وجاءت تصريحات ليفني قبل سفرها الى الصين، حيث ستحاول الحصول على دعم بكين لفرض دفعة جديدة من العقوبات على طهران· وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية إن ليفني سوف تجري محادثات مع مسؤولين كبار بالحكومة الصينية اليوم وغدا، ومن ضمن القضايا المدرجة في جدول الأعمال قضية إيران وبرنامجها النووي ومسائل مرتبطة بالعلاقات الثنائية· وتأتي زيارة ليفني إلى بكين في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولون سياسيون من الصين والدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب المانيا لبحث إصدار قرار جديد محتمل هذا الأسبوع· وأبدت إيران عدم اهتمامها بالعقوبات مصرة على أن برنامجها النووي سلمي · ورأت مصادر أوروبية أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على ايران تشكل ضغطا اضافيا على الاوروبيين ليحذو حذو واشنطن المستاءة من تحفظات روسيا والصين على تشديد العقوبات الصادرة عن الامم المتحدة· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك، ردا على سؤال عن هذا الموضوع، إن الولايات المتحدة تناقش مع الاوروبيين العقوبات الاوروبية، واضاف ''لا أقول إننا نمارس ضغوطا عليهم، بل نشرح لهم واقع اننا بتعاوننا معا او بطريقة متكاملة نستطيع ان نزيد الضغط على الحكومة الايرانية لتعود الى طاولة المفاوضات''· وقال ''من المؤكد ان هذا يمكن ان يكون له تأثير مهم جدا''، مشيرا تحديدا الى احتمال خفض قروض التصدير من الاتحاد الاوروبي الى ايران· ويبحث الاتحاد الاوروبي حاليا في سلسلة عقوبات اوروبية تفرض من جانب واحد على ايران، بناء على طلب فرنسا وبدعم من بريطانيا، الا ان المانيا وايطاليا تتحفظان على الموضوع·