موجة خطف وتفجيرات تهز العراق

تصاعدت موجة التفجيرات والخطف في العراق أمس وسط اتجاه الأزمة التركية العراقية حول متمردي ''حزب العمال الكردستاني'' إلى مزيد من التعقيد· فقد أعلنت مصادر أمنية وعشائرية عراقية أن مسلحين مجهولين اختطفوا 10 شيوخ من زعماء العشائر الذين يقاتلون ''القاعدة'' بمحافظة ديالى في كمين نصبوه شمال بغداد عقب عودتهم من اجتماع مع مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون العشائر· في وقت أسفرت سلسلة من الهجمات بينها سيارتان مفخختان في كركوك وكربلاء عن سقوط 80 قتيلا وجريحا إضافة إلى العثور على 18 جثة قرب بعقوبة· إلى ذلك، جدد وزير الخارجية التركي علي باباجان أثناء زيارته أمس إيران تمسك بلاده باستخدام كل الخيارات ضد متمردي ''الكردستاني'' بما في ذلك استخدام القوة ضد قواعدهم في شمال العراق· وقد أيدت طهران من جانبها التصدي لـ''الانفصاليين الأكراد''، لكن دبلوماسيا وليس عسكريا· وأعلن الجيش التركي عن قتل 15 متمردا في محافظة تونجلي، وتوعد بـ''رد لا يمكن تصوره'' إزاء أي هجوم لـ''الكردستاني''· في وقت دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس أنقرة إلى حوار مباشر، لكنه جدد رفضه تسليم أي متمرد من ''الكردستاني'' تحت تهديد القوة وإن كان تعهد بطرد أي مسلح يشن عملية عسكرية انطلاقا من أراضي كردستان· كما أكد مصدر أمني عراقي أن مسلحين مجهولين خطفوا 10 زعماء من شيوخ عشائر محافظة ديالى السنية في كمين نصبوه لهم بعد ظهر أمس في حي الشعب شمال بغداد، بعد أن التقوا أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن المسلحين خطفوا 10 من زعماء عشائر سنية قرب حي الشعب اثناء عودتهم من بغداد بعد لقائهم مع احد مستشاري المالكي مضيفا بقوله ''7 من الشيوخ من عشيرة العنبكية واثنان من عشيرة البيات وآخر من العزة وجميعهم من العشائر السنية''· من جانب آخر، أعلنت الشرطة العراقية أمس أن سيارة ملغومة انفجرت خارج محطة حافلات في كركوك المضطربة ما أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل و28 جريحاً وتدمير نحو 25 متجراً و10 سيارات بالانفجارالذي وقع في منطقة الحصير شمال المدينة، وتمثل المحطة نقطة الانطلاق للحافلات المتجهة الى مدن السليمانية والموصل وأربيل الشمالية· كما قتل اشخاص واصيب 26 آخرون في انفجار سيارة مفخخة وسط كربلاء· وفي الموصل، أعلن العميد عبد الكريم خلف من الشرطة مقتل 3 من عناصر الحزب الإسلامي العراقي السني والعثور على جثة عنصر رابع، واوضح ان ''مسلحين مجهولين خطفوا أمس الأول أحد عناصر الحزب، ولدى محاولة رفاقه الثلاثة اخلاء جثته التي عثر عليها شمال الموصل أمس، هاجمهم مسلحون ما أسفر عن مقتلهم جميعا''، وكان مصدر أمني مسؤول في شرطة البصرة قد أعلن أن مدير اعلام المفوضية العليا للانتخابات في المدينة، قتل ليلة أمس الأول على أيدي مسلحين مجهولين وسط المدينة· وأوضح أن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم ليل السبت وسط البصرة على اسامة العبادي مسؤول أعلام المفوضية العليا للانتخابات واردوه قتيلا في الحال''، كما قتل أحد أفراد شرطة واسط فجر أمس على أيدي مسلحين مجهولين، شمالي مدينة الكوت مركز المحافظة· وفي السياق، أبلغت مصادر أمنية أن الشرطة عثرت أمس على 18 جثة مجهولة الهوية وعليها آثار طلقات نارية وعلامات تعذيب في قرية الحديد غربي بعقوبة فيما قتل شخصان وجرح ثالث من عائلة واحدة في انفجارعبوة ناسفة داخل منزلهم الذي عادوا إليه أمس بعد تهجيرهم منه قبل أشهر بالمدينة المضطربة، وفي المقدادية، قتل ضابط شرطة برتبة ملازم ثان أمس وجرح شرطي في هجوم شنه مسلحون على دورية للشرطة في المنطقة في حين قتل أحد أعضاء مؤتمر صحوة بعقوبة وجرح اثنان آخران في قصف بقذائف الهاون استهدف مقرا للصحوة في قرية أم العظام، وأوضحت المصادر أن مصير المقدم عامر المهداوي الضابط في شرطة المقدادية و4 من أفراد حمايته مازال مجهولا منذ اختطافهم أمس الأول بالقرب من منطقة أبو صيدا· الى ذلك، قتل الجيش الأميركي مسلحين لدى اندلاع اشتباكات في سوق بالموصل، كما اعتقل الجيش نفسه 6 مشتبها بهم صباح أمس في عملية استهدفت شبكة ''القاعدة'' وسط العراق بينما اعتقلت قوات عراقية 5 أشخاص في مسجد شيعي بالاسكندرية·