الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يتقدم نحو المعقل الأخير لداعش ببنغازي

الجيش الليبي يتقدم نحو المعقل الأخير لداعش ببنغازي
15 ابريل 2016 04:06
طرابلس (وكالات) حقق الجيش الليبي مزيداً من التقدم في وسط بنغازي، شرقي البلاد، لدك المعاقل الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي، حسبما أفادت مصادر «سكاي نيوز عربية» امس. وتقدم الجيش في محاور وسط البلد والصابري وسوق الحوت لدك معاقل تنظيم «داعش» الأخيرة في المدينة التي كانت مهدا للاحتجاجات ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011. وتحدثت مصادر عسكرية عن «تقدم كبير يحرزه الجيش الليبي تحت غطاء ناري مكثف وقصف جوي عنيف» لمواقع المتشددين. وخلال الأشهر الماضية عزز الجيش مكاسبه في بنغازي على حساب الجماعات الإرهابية، وبسط سيطرته الكاملة على أحياء رئيسية في المدينة وأعلن التقدم في عدد من المناطق الأخرى. وشهدت بنغازي أعمال عنف من بين الأسوأ، في الصراع الذي اجتاح ليبيا منذ إطاحة القذافي قبل خمس سنوات. في تطور آخر، عاد سفراء فرنسا وبريطانيا وإسبانيا إلى العاصمة الليبية امس في زيارة قصيرة هي الأولى لهم منذ إغلاق بعثاتهم الدبلوماسية أبوابها صيف 2014، في بادرة دعم لحكومة الوفاق الوطني تمهد لإعادة فتح السفارات قريبا في طرابلس. وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني الثلاثاء إلى طرابلس واضعا حدا للعزلة السياسية التي فرضها المجتمع الدولي على سلطات طرابلس منذ سيطرة تحالف «فجر ليبيا» المسلح على العاصمة، وذلك بعد تفتت هذا التحالف وانضمام معظم مكونات حكومة طرابلس غير المعترف بها إلى تأييد حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي. ووصل السفراء الفرنسي انطوان سيفان والبريطاني بيتر ميليت والإسباني خوسيه انطونيو بوردايو الى مطار معيتيقة في شرق العاصمة، قبل التوجه الى القاعدة البحرية في طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. ورافق ملحقان عسكريان فرنسي وبريطاني الدبلوماسيين في رحلتهم، بحسب اجهزة التشريفات الليبية. وعقد السفراء اجتماعا مع أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وعلى رأسهم نائب رئيس الحكومة احمد معيتيق، علما بأن رئيس الحكومة فايز السراج متواجد حاليا في إسطنبول للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي. والتقى السفراء عمداء بلديات طرابلس الكبرى. وقال ميليت في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه الفرنسي والإسباني في القاعدة البحرية متحدثا بالعربية «أنا سعيد جدا بزيارتي لطرابلس هذه الزيارة إشارة مهمة إلى الشعب الليبي باننا ندعم حكومة الوفاق الوطني». وأضاف «هدفنا تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، ونحن نتطلع للرجوع إلى طرابلس لفتح السفارة البريطانية مرة ثانية». وقال سيفان من جهته إن فرنسا تبحث إعادة فتح سفارتها في طرابلس «لتقدم الخدمات للشعب الليبي وأيضاً المساعدات في المجال الأمني»، مضيفا أن وجوده مع السفيرين الآخرين في طرابلس «دليل على تشجيعنا لهذه الحكومة». واعتبر السفير الإسباني أن «هناك مصالح كثيرة لليبيين والإسبان والأوروبيين. نحن قريبون جدا من إعادة فتح السفارة والعودة إلى التعاون الدبلوماسي الطبيعي». في باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن زيارة طرابلس «تظهر رغبتنا في الوقوف الى جانب حكومة الوفاق الوطني»، معتبرة ان «المسار السياسي منذ وصول السيد السراج والمجلس الرئاسي، يتقدم». ورأت الخارجية أن على حكومة الوفاق الوطني «ممارسة سلطتها في كل الإدارات والمؤسسات المالية الليبية للاستجابة إلى تطلعات الشعب الليبي، وبإمكان الحكومة الاتكال على الدعم الفرنسي لمواجهة التحديات، وخصوصا الوحدة الوطنية ومكافحة التهديد الإرهابي». وذكرت أن «مسألة اعادة فتح السفارة قيد الدراسة. ونتمنى ان يتحقق هذا الامر قريبا، بعد أخذ الوضع الامني بالاعتبار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©