أحيت أوكرانيا أمس الذكرى الثالثة والعشرين لانفجار محطة ''تشرنوبل'' النووية في عام •1986 وأخذت حادثة انفجار المحطة أبعاداً مأساوية طالت الملايين من الناس في مختلف الدول والأقطار حيث أدى انفجار المفاعل الرابع فيها إلى تسرب ما لا يقل عن 3% من الاشعاعات الراديولوجية لتلوث الوسط الطبيعي المحيط بالمنطقة على مساحة تبلغ 145 ألف كيلومتر مربع في كل من أوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء• وأثر الحادث في المقام الأول على سكان أوكرانيا حيث قدر عدد المصابين بسرطان الغدة الدرقية نتيجة التسرب الإشعاعي ب •3 4 مليون حالة في حين تقول إحصاءات المركز العلمي للطب الاشعاعي التابع لوزارة الصحة الأوكرانية إن عدد الوفيات ما بين عامي 1987 و2004م وصل إلى 504 آلاف و117 شخصاً منهم 6 آلاف 769 طفلاً• ووجه انفجار محطة ''تشرنوبل'' ضربة شديدة القوة كادت أن تقضي على القطاع الزراعي في أوكرانيا حيث أفسد التلوث الاشعاعي ما يزيد عن 5 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت مصدر حياة لنحو 3 ملايين شخص• وأدت الاشعاعات السامة إلى نفوق الدواجن والأبقار والماعز والخراف وغيرها من الحيوانات• ورغم مرور عشرين عاماً على تلك الكارثة إلا أن المنطقة المحيطة بمدينة ''تشرنوبل'' والبالغ قطرها 30 كيلومترا ما زالت حتى الآن منطقة مهجورة بالكامل يمنع الناس من الدخول إليها• وحظرت فيها جميع أنواع الزراعة وتربية الحيوان مما يسبب خسائر مادية جسيمة يومية لأوكرانيا•
عدد اليوم
