الهدوء يسود سوق أبوظبي والنظرة التفاؤلية مستمرة

سادت سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة تداول أمس حالة من الهدوء عقب ارتفاعات متوالية قفزت بالقيمة السوقية الى نحو 384,9 مليار درهم قبل أن تتخلى أمس عن نحو 7,7 مليار درهم لتصل الى 377,2 مليار درهم· غير أن معظم الأسهم أبدت تماسكا عكس النظرة التفاؤلية للمستثمرين· وبالرغم من استمرار عومل الدفع النفسية لاستمرار موجة الصعود إلا أن العوامل الفنية تشير الى وصول أسعار معظم الأسهم الى مستويات مرتفعة دفعت المستثمرين للتروي تحسبا لأي عمليات تصحيح محتملة يراها الكثيرون صحية· وقال محللون إن أداء الشركات في الربع الثالث وانخفاض أسعار الفائدة إضافة الى توقع مزيد من الخفض في نهاية الأسبوع وتوفر السيولة تضافرت لتعطي الأسواق دفعة نحو مزيد من الارتفاع غير أن مخاوف الوسطاء من وصول الأسعار الى مستويات قياسية وتوقع البدء في تغطية مراكز مالية مكشوفة حد من قوى الشراء لصالح قوى العرض التي فضلت تثبيت ارباحها بشكل فعلي· وقال المحلل المالي نبيل فرحات الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة الفجر للأوراق المالية إن السوق مرشح لمزيد من الصعود خاصة ان عوامل الدفع مازالت موجودة غير انه نصح بالابتعاد عن سلوك المضاربات اليومية، داعيا الى الاستثمار طويل ومتوسط المدى· وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 0,50% ليصل الى 4269,92 نقطة من خلال تداول نحو 383 مليون سهم نفذت عبر 6785 صفقة بقيمة بلغت نحو 1,47 مليار درهم· وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 48 شركة من اصل 62 شركة مدرجة في السوق، حيث حققت أسعار أسهم 23 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 23 شركة واستقرت أسعار أسهم شركتين· واستحوذت قطاعات البنوك والعقارات والبناء في سوق ابوظبي على نحو 78% من إجمالي قيمة تداولات جلسة أمس فيما توزعت باقي التداولات على القطاعات الستة الباقية· وتركزت نحو 67% من قيمة التداولات على أسهم شركات أركان والدار العقارية ومصرف ابوظبي الإسلامي والواحة للتأجير ودانة غاز· وارتفع سهم بنك الفجيرة الوطني الى الحد الأعلى المسموح به يوميا فيما كان سهم ابوظبي الوطنية للتكافل الأكثر انخفاضا في السوق·