طالب يشكو من التعرض للضرب والتهديد

تقدم ولي أمر الطالب سام جورج كروفيلا الذي يدرس في مدرسة سانرايز الإنجليزية الهندية الخاصة بأبوظبي إلى صفحة ''رأي الناس'' بعرض مشكلة ابنه مع تسعة طلاب متنمرين تسببوا له في متاعب نفسية منعته من الذهاب إلى مدرسته الثانوية بعد أن تعرض لتعذيب جسدي ونفسي من قبل تلك المجموعة، وقال الطالب سام البالغ من العمر 17 عاماً: إن الطلاب المتنمرين أمسكوه من رقبته وأخرجوه من فصله لينهالوا عليه ضرباً مبرحاً· وقال والده إن ابنه قد تعرض لأذى نفسي كبير خلال الأشهر الثمانية الماضية التي التحق فيها بمدرسة سانرايز الخاصة، وقال إن الطالب امتنع عن الذهاب إلى المدرسة منذ الثالث من سبتمبر الماضي خوفاً مما قد يحدث له فيها· ويضيف والد الطالب: إن ابنه لم يتجرأ على الإبلاغ عما حدث له؛ لأن معلم الفصل كان قد هدده هو الآخر بالفصل في حال الإبلاغ عن الحادثة لمدير المدرسة· وأوضح الطالب أن الطلاب المتنمرين دائماً ما كانوا يأخذون منه علبة غدائه، ويضربونه · قال والد الطالب إنه كان قد تحدث إلى مدير المدرسة عن الحادثة التي كان ابنه ضحية فيها، وقدم له قائمة بأسماء المتنمرين التسعة إلا أنه لم يتم اتخاذ أي اجراء تأديبي للمتنمرين من قبل إدارة المدرسة· من جهتنا صفحة ''رأي الناس'' قمنا بالاتصال بالمدرسة والتحدث مع الأستاذ إنبا ناتان مدير المدرسة الذي أوضح خلال حديثه أن الطالب المشتكي يعاني من الخوف من الامتحانات (الفوبيا)، حيث إنه تغيب خلال العام الماضي شهر فبراير بالكامل وبما أن الامتحانات تبدأ في مارس من كل عام فكان حضوره يصادف موعد الامتحانات وفي هذا الوقت كان يتلقى علاجا نفسيا لحل هذه المشكلة ألا وهي الخوف من الامتحانات· مؤكداً أن لديه الدليل على ذلك والمتمثل في الشهادة الطبية المقدمة من الوالدين لإدارة المدرسة موضحة الحالة النفسية لابنهم، لكن الطالب لم يحالفه الحظ فرسب في الامتحانات واضطرت إدارة المدرسة الى أن تعيد له الامتحان، وفعلاً خلال الشهور التالية أبريل ومايو ويونيو كان الطالب بحالة جيدة وطبيعية حتى أنه حضر الحفل الذي أقيم في نهاية العام الماضي وكان فرحاً جداً ولكن بعد اجازة الصيف داوم سام يوماً واحداً فقط ثم تغيب حتى يومنا هذا، لذا يعتقد المدير أن المشكلة قد حصلت في إجازة الصيف وخارج سور المدرسة والتي أثرت عليه نفسيا، لأن الكلام المذكور أو الاتهام الموجه ليس له أساس من الصحة ويعتقد أن الطالب يعاني من ضغوط والديه عليه لأنه ضعيف أكاديمياً فيشعر بالإحراج من درجاته ومستواه· اتهام موجه من ولي أمر لإدارة المدرسة بإهمالها وعدم اتخاذها الاجراءات اللازمة ضد المتنمرين التسعة· ورفض الاتهام من قبل مدير المدرسة والتي نضعها أمام أيدي وزارة التربية لإيجاد حل مناسب لمثل هذه المشاكل التي كانت في السابق تكثر في المدارس الحكومية، ولكن الآن وصلت إلى المدارس الخاصة وتفنن فيها طلابها· فأين سيذهب أبناؤنا إذا كانت المدارس تحولت إلى غابات وحلبات للمصارعة· فلابد أن تفرض الوزارة رقابة صارمة على كل مدرسة خاصة كانت أم حكومية لتجنب مثل هذه الحوادث·