الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كربلاء تتسلم ملفها الأمني.. والبصرة منتصف ديسمبر

كربلاء تتسلم ملفها الأمني.. والبصرة منتصف ديسمبر
30 أكتوبر 2007 03:18
تسلمت قوات الأمن العراقية رسميا السيطرة على محافظة كربلاء أمس لتكون هذه المحافظة الثامنة التي تتسلم الملف الأمني من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة· ووقع الجنرال ريك لانتش قائد القوات الأميركية للمنطقة الوسطى اتفاقية نقل المسؤولية مع محافظ كربلاء عقيل الخزعلي الذي طالب الحكومة بجعل محافظته منزوعة السلاح· وقال السفير الأميركي ريان كروكر وقائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال ديفيد بتريوس إن تسليم كربلاء لحظة مهمة في انتقال العراق لمرحلة الاعتماد على الذات· وأضافا في بيان ''إن قوات الأمن العراقية في كربلاء تعمل بنجاح بشكل مستقل وحافظت على أمنها خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة· لقد أظهرت استعدادها للاضطلاع بالمسؤولية في المحافظة· وهي منوطة بهذه المسؤولية اليوم''· من جهته، أقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان العراق تأخر كثيرا في إعادة بناء قواته الأمنية مضيفا ''اسمحوا لي ان أقول اننا تأخرنا في بناء القوات لأسباب لا أريد أن استعرضها هنا''· وذكر في الاحتفال الذي حضره أيضا كبار قادة الجيش الأميركي والعراقي ''لا بد أن نتحمل جميعا مسؤولية القدرات العسكرية··لا بد أن نتجاوز كل عوامل النقص لتسريع بناء قواتنا وقدراتنا العسكرية وتوفير السلاح وزيادة القدرة القتالية''· وتابع ''لا بد لنا من الاستمرار في العمل الأمني''، داعيا ''القيادات العسكرية والشرطة والأجهزة الأمنية'' الى ان ''تحث الخطى وتعمل المزيد من عمليات البناء والاعمار في مجال الأمن ومجال بناء القوات العسكرية لتتسلم الملفات الأمنية من بقية المحافظات''· وأعلن المالكي ان القوات العراقية ستتسلم المهام الأمنية في البصرة، من القوات البريطانية منتصف ديسمبر المقبل· وكانت محافظات السماوة والناصرية والنجف والعمارة والمحافظات الشمالية الثلاث التي تقع ضمن الاقليم الكردي قد تسلمت المسؤولية الأمنية في الفترة الماضية· وشدد المالكي على ان المصالحة الوطنية نجحت وإن الباب مازال مفتوحا لكل من يريد العودة والمشاركة في عملية بناء العراق الجديد· وقال ''ونحن نتطلع لعملية استعادة العراق لكل عافيته لابد ان نفرز بين القوى السياسية الحقيقية التي تريد ان تبني الوطن··لابد ان نبحث عن الشركاء الذين يبحثون عن المسؤولية الوطنية، لا اولئك الذين يتحدثون فقط لكنهم عندما يمارسون يتناقض المسار عن الفكر''· وأضاف ''القوة ليست وحدها هي التي تبني هذا البلد، انما لابد أن نفتح بابا للحوار والتعاون''· وتابع ''لابد أن نبقي الباب مفتوحا، ومن موقع القوة وليس الضعف لإعادة الذين ذهبوا خارج اطار القانون والذين شطت بهم الأفكار فذهبوا بعيدا بالاساءة والتصرفات السيئة ان يعودوا الى رشدهم وسيجدون قلوبا وعقولا وأكفا مفتوحة''· وقال ''أنا أؤكد من هنا ومن موقع قوة الدولة ومن موقع الرؤية الواضحة أننا وفي كل المواقع نرحب بالعائدين عن الخطأ الذين يريدون ان يصححوا المسار والسلوك ليكونوا مواطنين صالحين يشاركون فعلياً في بناء العراق''· وتابع قائلا ''هناك محاولات تحت عنوان المصالحة وهي محاولات اختراق وتسلل الى مواقع في أجهزة الأمن والدولة من اجل الانقلاب على المصالحة الوطنية· ولا يهمنا ان رددنا هذا ومنعنا ذاك من التسلل حتى وإن استخدموا الاعلام وأكثروا من الضجيج والعويل والتباكي على المصالحة''· وتابع ''لابد ان ندرك ان ليس كل من يرفع شعار المصالحة هو مصالح وهو متفهم للحوار··انما البعض مازال يتحرك بعقلية تآمرية وعقلية اختراقية ومازال يحلم انه يستطيع ان يعيد عقارب الساعة الى الوراء بضرب المصالحة''· وأضاف ''هؤلاء ينبغي ان نكون على حذر منهم''· وأكد تصميمه على مواجهة الفساد المالي والاداري وحاولات تخريب الاقتصاد واعاقة بنائه، وذلك لأهداف سياسية معادية داخليا وخارجيا·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©