الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خياران أمام إيران··التعاون أو مواجهة النتائج

خياران أمام إيران··التعاون أو مواجهة النتائج
30 أكتوبر 2007 03:25
قال وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران إن ايران أمامها خياران، إما التعاون مع جهود المجتمع الدولي لنزع لفتيل الأزمة القائمة بخصوص ملفها النووي، أو مواجهة تبعات ونتائج عدم التعاون· وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفير الفرنسي بأبوظبي أمس في ختام زيارته للدولة، إن طهران مدعوة لإظهار حسن نيتها، وطمأنة المجتمع الدولي حول طبيعة البرنامج النووي الذي تريد المضي فيه· وأضاف قائلا اذا كان لا يوجد لدى ايران ما تخفيه، فلماذا لا تفتح ابوابها امام المفتشين الدوليين، وتكون واضحة في تعاملها مع المجتمع الدولي؟· وعبر وزير الدفاع الفرنسي عن مخالفته للرأي فيما ذهب اليه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، وإعلانه عدم وجود أدلة على الطبيعة العسكرية للبرنامج النووي الايراني· وقال ان مصادرنا الاستخباراتية، والمصادر الاستخباراتية لدول اخرى، تعطينا انطباعا مغايرا''· وقال الوزير الفرنسي ''إذا كان البرادعي على حق، فليس هناك أي حجة كي لا تسمح ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات المراقبة'' في المنشآت النووية· وتساءل موران اذا كانت اهداف البرنامج الايراني سلمية ''فلماذا توضع العوائق امام القيام بعمليات المراقبة الدولية''؟، وأتمنى أن ''تفتح ايران ابوابها'' امام مفتشي الوكالة· وردا على سؤال حول امكانية شن هجوم عسكري على ايران بسبب الازمة، قال مورين ان بلاده ''ليست ابدا في هذا الوارد''· وتابع ان ''فرضية الحرب ليست موجودة بالنسبة لفرنسا''· وأعرب عن أمله في أن تؤدي الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي، الى دفع طهران على التخلي عن نشاطات تخصيب اليورانيوم· وقال إنه يتمنى أن تحتذي ايران بكوريا الشمالية في التخلي طواعية عن امتلاك اسلحة نووية، وقال مورين إن ''الضغوط الدولية أتت بثمارها بالنسبة لكوريا الشمالية'' مشيرا الى ان فرنسا تأمل أن تأتي الضغوطات على ايران ''بالنتائج نفسها''· ونأمل أن تعود ايران الى منطق العقل والرشد في التعامل مع هذه القضية· والمجتمع الدولي سوف يواصل ضغوطه من خلال العقوبات الدولية الاضافية سواء من جانب الامم المتحدة أو الاتحاد الاوروبي، ولا نستبعد أية خيارات، ولكن العمل العسكري ليس في الافق، ويكاد يكون منعدما في الوقت الراهن''· وتعليقا على توجه فرنسا في عهد الرئيس نيكولا ساكوزي الى التوسع في عقد صفقات لبناء مفاعلات نووية وبيع اسلحة على نطاق واسع، قال الوزير الفرنسي ''نحن لسنا تجار اسلحة''، ولا نجاري الاميركيين كما يلمح البعض، ولكننا اليوم في عصر العولمة، وما ابرز قواعد هذه العولمة المنافسة، ونحن نقدم للدول التي تطلب منا التزود بالسلاح او الاستفادة من تقنيات بناء المفاعـــلات ما يحتاجون اليه''· وفيما يتعلق بالقضية التي تفجرت مؤخرا إثر محاولة منظمات خيرية فرنسية تهريب اكثر من مئة طفل من نازحي دار فور، خاصة أن فرنسا قادت الجهد الدولي لنشر قوات على حدود الاقليم مع تشاد، استبعد الوزير الفرنسي ان يكون لهذه القضية أي تأثير على التزاماتها نحو نازحي الاقليم المضطرب الواقع غربي السودان· وقال إن ماسأة سكان الاقليم متواصلة منذ سنوات وشغلت المجتمع الدولي، وقد سعت كل من فرنسا وبريطانيا لإصدار القرار الدولي رقم 1778 لنشر قوة دولية على حدود الاقليم بغرض تأمين احتياجات النازحين وضمان وصول امدادات الاغاثة لهم، وهذه القوة ستكون على ملتقى حدود كل من دار فور وتشاد وافريقيا الوسطى، والى جانب القوة'' الهجين'' ستستطيع مساعدة سكان الإقليم· وقال إن هذه القوة ستكون في مهمة انسانية محضة وليست عسكرية· ودعا وزير الدفاع الفرنسي في ختام تصريحاته كل اطراف الأزمة في دار فور للتفاوض من اجل وضع لمعاناة سكان الاقليم، وأعرب عن تطلع بلاده لمشاركة جميع هذه الاطراف في المفاوضات الجارية لطي هذا الملف وتسويته نهائيا· العلاقات مع الإمارات نموذجية اشاد معالي هيرفي موران وزير الدفاع الفرنسي بمستوى العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات، وقال إنها علاقات نموذجية واستثنائية، ومفعمة بالثقة المتبادلة، على حد قوله· وقال معاليه إن البلدان تجمعهما نظرة مشتركة، ومتقاربة للغاية نحو العديد من القضايا الدولية· واضاف بأن فرنسا تربطها بالإمارات علاقات تعاون وثيق في شتى المجالات وليس المجال العسكري أو الدفاعي فقط، وهي علاقات تتطور وتتميز بالديناميكية والحيوية· وقال المسؤول الفرنسي لقد اعتدنا أن نسمع في الإمارات دائما صوت الحكمة ، لا اصوات الانفعال· واعرب موران عن سعادته بزيارته للدولة، واكد رغبة بلاده في تطوير علاقتها بدولة الإمارات، وتعزيز وتطوير مستوى التنسيق والتعاون القائم بين البلدين الصديقين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©